يتخرج طلابنا وطالباتنا من جامعاتهم بهدف نيل وظيفة يطبقون فيها ما تعلموه، ويصدمون بالواقع الوظيفي من ندرة الوظائف وشح الرواتب ومتطلبات الخبرة فيلجأون للتطوع والتدريب لتعويض نقص متطلبات العمل وهي الخبرة وهذا ما فعلته متخرجات التربية الخاصة، التقينا بعدد منهن متدربات في عدة مراكز، نقدم لكم ما جاء على ألسنتهن من تذمر حول ماهية التطوع ونهاية المشوار ولم نغفل تحري الحقيقة والاستفسار بطلب رد احد المراكز على كل ما يرد، قد يحمل هذا التحقيق جزءا كبيرا من الحقيقة او كاملها: برغم كل الجهد تقول زهراء تربية خاصة (تخلف عقلي) جامعة الملك سعود: بحثت عن وظيفة فلم اجد منذ تخرجي عام 1422ه الى ان سمعت باحد المراكز التي تعنى بالحالات الخاصة وتستقبل متطوعات بغرض نيل شهادة خبرة فتقدمت للتطوع لمدة ثلاثة اشهر املا في دعمي بالشهادة بدون مكافأة او راتب وذلك لعدم توافر الوظائف، وانتظمت لمدة شهر ونصف بدوام يبدأ من 7.30 صباحا الى 2.30 من بعد الظهر وعند اول يوم داومت فيه اكتشفت ان عدد المتطوعات يفوق عدد الموظفات بثلاثة اضعاف سواء من خريجات الثانوية او الجامعيات حيث يصل العدد الى ما فوق الاربعين نهارا فقط اما عدد الموظفات 17 موظفة فقط نصفهم مساعدات حيث رواتب الموظفات الف وخمسمائة ريال والمساعدات الف ريال اما موظفات الثانوية فرواتبهن 700 ريال وهذا اجحاف كبير في حق الموظفات والمتطوعات على حد سواء وبرغم انتظامي في تأدية عملي الا انني قوبلت بمعاملة سيئة جدا وعدم تقدير من قبل مدير المركز حيث لا اجد تقديرا لجهدي المتواصل رغم اعجابها بادائي في التعليم فقد حدث ان تغيبت ليوم واحد من اجل مقابلة شخصية في مركز خاص آخر وقد اخبرتها بذلك وتغيبت يوما اخر بسبب مرضي واحضرت لها تقريرا طبيا الا انها لم تتقبل غيابي وقابلتني بتعنت واتهمتني بالاهمال خاصة بعدما علمت بمقابلتي في مركز آخر بغرض الوظيفة ولا اعتقد ان لها الحق بتوبيخي وانا متطوعة واثناء حديثي معها مددت فترة التطوع الى ستة اشهر مما حدا بي لترك العمل بعد ان انتهى دوام اليوم وقمت بواجبي الا انني آثرت الخروج بكرامتي حتى بلا شهادة خبرة ولم اشكر حتى على مجهودي وهذا الامر حدث للكثيرات غيري. استغلال علني وتقول اخرى رفضت ذكر اسمها: تخرجت في جامعة الملك سعود تخصص تربية خاصة وسمعت عن الكثير من المراكز التي تستقبل متطوعات بهدف الخبرة وتقدمت كمتطوعة وفوجئت ان المركز قائم غالبا على المتطوعات مقارنة بعدد الموظفات القليل والاجر الزهيد الذي يصرف لهن نهاية كل شهر وبحسب علمي من تذمر موظفات المركز الدائم انه يخصم من رواتبهن مع كل خطأ غير متعمد سواء أكان غياب أم في توصيل الاطفال الى منازلهم في الحافلة برغم عدد الاطفال الكبير الذي يصل لتسعين طفلا في الفترة النهارية وما يدفعه اولياء امورهم من مبالغ تصل الى ما يقارب 12 الف سنويا لكل طفل وفي فترتين مسائية ونهارية كلا على حده مع العلم ان هناك متطوعات اخريات في الفترة المسائية ورواتب الموظفات خمسمائة ريال فقط فمن يصدق، وتحملنا الكثير من اسلوب تعمل مديرة المركز وزوجها ومن الانظمة نفسها برغم اننا متطوعات بلا راتب حيث يطلب منا ما فوق طاقتنا في العمل فقد نضطر البقاء للفترة المسائية اذا ما حدث اجتماع او مجلس امهات او حفل ما، ومع هذا لا نجد الا كل اللوم اضافة ان دوام المركز في رمضان من الساعة الثامنة والنصف صباحا الى الواحدة ظهرا ومن ضمنه يوم الخميس اي نرتاح يوما واحدا في الاسبوع، واجازات المركز لا تبدأ مع اجازات الدوائر الحكومية بل في الخامس والعشرين من رمضان ونتحمل كل ذلك بسبب ما نعانيه من عدم توافر الوظائف وان وجدنا فبراتب غير مجز البتة وتشترط الخبرة فنضطر للتحمل، الا ان الكثيرات غيري تركن المركز وأرى ان بعض المراكز الاخرى بدأت تنتهج هذه الطريقة من استغلال المتطوعات مع موظفات قلة للتوفير وبحجة حاجتنا للخبرة بدون اي مكافأة تذكر ولو قليلة جزاء جهودنا وشهادتنا الجامعية. اشرطة للبيع وتتحدث فاطمة احمد: اعمل في احد المراكز كغيري من المتطوعات وفوجئت من نظام المركز الاستغلالي فعدد المتطوعات رهيب جدا يكاد نقول متكدسات من اجل ورقة تثبت خبرة مدتها ثلاثة اشهر فهذه المراكز ترفض توظيف الجامعيات المتخصصات في المجال نفسه فهي تستغل حاجتهن بحجة الخبرة وتنتهي مدتهن وتتقدم اخريات فالمركز الذي اعمل فيه غير قائم على موظفات برغم الاجور العالية في فترتين نهارية ومسائية وسمعته ايضا، وموظفاته باجور زهيدة تبدأ من سبعمائة ريال وتنتهي بالف وخمسمائة ناهيك عن الحسومات الشهرية التي تفرض عليهن، ومما اصابني بالذهول ان مديرة المركز المصرية تقوم بتسجيل الاطفال بالفيديو وتنسخه لتبيعه لاهاليهم بسعر خمسة وثلاثين ريالا للشريط وهو استغلال من كل النواحي، ومع كل ذلك لا نلقى حتى كلمة شكر فكيف بمكافأة فكل ما نتلقاه هو التوبيخ برغم اننا جامعيات ومتخصصات في هذا المجال عدا عن تدريب متخرجات الثانوية اللواتي ليست لديهن معرفة بالمجال ولا يقدم لهن هذا التدريب فائدة تذكر مثلنا كمتخصصات في هذا المجال. خدمة التوصيل اما نوال العبدالله فتقول: بعد تخرجي من الثانوية تقدمت بطلب التدريب في احد المراكز كمتطوعة لما لقيته من اقبال كبير من الكثيرات بغرض شهادة الخبرة وكنت على علم من قبل المديرة ان مدة التدريب ثلاثة اشهر الا انني فوجئت كغيري بتمديد المدة لستة اشهر بدون علم مسبق فانا متخرجة من الثانوية وارغب باستكمال دراستي ولا يمكنني الاستمرار نصف عام من اجل ذلك وبمعاملة غير حسنة من قبلهم اضافة الى التدقيق والاحتجاج على كل شيء برغم انني منتظمة وان حدث وتغيبت يوما واحدا وقدمت تقريرا طبيا لا يقبل الا على مضض وان لم يعجبهم طلبوا مني تعويض اليوم باضافة المدة، كما انهم وعدونا بتوصيلنا مجانا من والى المركز ولكنهم لم ينفذوا ذلك بحجة عدم توفر حافلات لتقلنا فهي مزدحمة بالموظفات والاطفال على ارجلهن ويقلون الموظفات باجرة ثلاثمائة ريال شهريا يخصم من رواتبهن ولازلنا نذهب بسيارات اجرة على حسابنا رغم وعودهم منذ البداية، كما انهم يعرضون علينا محاضرات خاصة في السلوك يلقيها علينا مسؤول المركز باجرة ايضا رغم تطوعنا والجهد الذي نبذله فأين المسؤولون عن محاسبة مثل هذه المراكز.؟ توظيف مجاني وذكرت خديجة: عند تخرجي بحثت عن وظيفة تتناسب ومؤهلي وهو تخصص تفوق عقلي وابتكار فلم اجد الا المراكز المنتشرة لذوي الاحتياجات الخاصة التي تستقبل متطوعات من اجل الخبرة وكأنما نستغل بطريقة مشروعة من وجهة نظرهم لتوظيفنا مجانا وتوفير اجور الموظفات فنحن جامعيات ومتخصصات في المجال نفسه مما نقدم لهم فرصة كبيرة بتطوعنا حيث لا توجد وظائف وعدد المتخرجات في هذا المجال كبير مما يوفر لهم عدد متطوعات كبيرا في الوقت نفسه ودون رواتب في الوقت الذي يستقبلون فيه عددا كبيرا من الاطفال باجور عالية فاين الانصاف؟! ميزة مختلفة وتقول هيفا محمد: اضطرني الوضع بعد تخرجي من الجامعة الى التقدم كمتطوعة في احد المراكز بسبب ما نعانيه من عدم توافر الوظائف حيث هذه هي الطريقة المتبعة الآن لاستغلالنا كمتخصصات وهو التوظيف المجاني فالمركز الذي اعمل به الآن كمتطوعة يحوي ثماني موظفات براتب زهيد واثنتي عشرة متطوعة فماذا يريدون اكثر، الا ان الحسنة الوحيدة التي لقيتها في هذا المركز ان توصيلنا مجانا من والى المنزل وهذا انجاز بالنسبة لباقي المراكز فهم يعتبرونها ميزة قد تفردوا بها عن الباقين الا ان تطوعنا هو نفسه، فنحن في النهاية موظفات بالمجان فهم يستقبلون الاطفال واجورهم وعلينا العمل التطوعي كما يقال بالعامية (يمسكونا من اليد اللي توجعنا) وهي الخبرة. ضعوط نفسية اما خلود فاضافت: عملت بعد تخرجي من الجامعة تخصص تربية خاصة في احد المراكز كمتطوعة لتسعة اشهر على امل ترسيمي بعدها في نفس المركز براتب الف وخمسمائة ريال وبالفعل تم لي ذلك فكنت المحظوظة بالنسبة للاخريات اللاتي كن متطوعات معي لفترة طويلة الا ان هذا الراتب الزهيد يضيع ثلثه على اجرة السائق الذي يوصلني من والى المركز عدا عن الخصومات التي اتلقاها والجهد الكبير الذي ابذله مع اطفال مرضى وشخصياتهم مضطربة فنعاني من ضغوط نفسية وجسدية في ضبطهم دون مقابل وان جاء هذا المقابل فليس مجزيا فهذه المراكز تعج بالمتطوعات اللاتي يعانين مثلي او موظفات باجور زهيدة. استهانة واستخفاف وذكرت سلمى عبدالرزاق: عملت في فترة قريبة في احد المراكز بعد تخرجي كمتطوعة الا انني فضلت الانسحاب بعدما اهلكني العمل بدون مقابل فالتعامل مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة صعب جدا فشخصياتهم مضطربة وصعب التعامل مع هؤلاء الاطفال خصوصا وان العمل مجاني ولو صرف لي مكافأة ولو رمزية مقابل عملي لكان افضل فهو في النهاية تخصصي ولكن الاستمرار بهذه الطريقة كمتطوعة امر صعب فهذا العمل يتطلب جهدا كبيرا في التعامل وضبط النفس والتدريب ومن ثم تعليم الاطفال فلا يجوز الاستهانة والاستخفاف به فهم يأخذون اجورا عالية من ذوي الاطفال وهم ينتظرون عناية واهتماما باطفالهم ونحن بالتالي ننتظر اهتماما بنا وتقدير جهدنا كمتخصصات فكيف يفتحون مراكز ليستغلونا نحن في ظل انعدام الوظائف.؟ مسلسل المتطوعات اما مها سعد فتقول: بعد انتهائي من فترة التطوع وحصولي على شهادة الخبرة المزعومة تفضلت بطلبي في مراكز وجهات عدة لطلب وظيفة فأنا متخصصة تربية خاصة ولدي شهادة خبرة الآن حيث تولدت لدي ثقة اكبر في الحصول على وظيفة الا انني وجدت انهم يستقبلون متطوعات مثلي ايضا ولا مجال لتوظيفي ولا اعلم متى سينتهي مسلسل المتطوعات هذا وعدد المتخرجات المتخصصات يزداد كل عام والمراكز تنتشر بنفس الطريقة وهي استقبال الاطفال المرضى ومن ثم المتطوعات للعمل المجاني فهل تخصصاتنا ودراستنا الجامعية خصصت للتطوع ام ماذا؟ ومن يوظفنا ولو بأجر بسيط ومعقول؟! عدد الموظفات وردا على ماذكر من اقوال المتدربات والمتطوعات اجاب الدكتور زهير حسن خشيم مدير عام مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة بقوله: احب ان انقل لكم الصورة بوضوح كما هي بالواقع بالنسبة لقلة عدد الموظفات نحن لا يوجد لدينا عجز في عدد الموظفات او المدربات حيث ان لكل فصل مدربة (اخصائية تربية خاصة او اخصائية نفسية ومعها مساعدة) وهذا هو المتعارف عليه في جميع فصول ذوي الاحتياجات الخاصة. اما عن الوظائف الادارية فلكل عمل موظفة خاصة به ايضا يوجد اخصائية التخاطب وعدد كاف من المشرفات والعاملات والخدمات المعاونة والسائقين. ضعف الرواتب وعن رواتب الموظفات اجاب الدكتور زهير: بالنسبة لضعف الرواتب فاحب ان اوضح نقطة هامة وهي ان مركزنا ليس مركزا ربحيا فهو لا يحقق اي ارباح كما انه لا يتلقى اي دعم مادي او تبرعات من اية جهات اخرى ونحن نعتمد فقط على الرسوم التي يدفعها الاطفال علما بانه يوجد عدد كبير من الاطفال حصلوا على تخفيض في الرسوم وذلك لظروف الاسرة المادية وتصل هذه النسبة الى 50% من قيمة الرسوم وهناك عدد من الاطفال لديه اعفاء تام من الرسوم وذلك نظرا لضعف امكانيات الاسرة المادية وسوء الحالة الاقتصادية وبعد اجراء التقييم الرسمي للطفل وعمل استمارة البحث الاجتماعي يتم التخفيض او الاعفاء من الرسوم والمركز يقوم بذلك تعاونا مع الاسرة ولحرصه على مبدأ التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين حيث ان هذا المجال يحتاج الى ذوي القلوب الرحيمة. واشار الى ان رواتب الموظفات ليست ضعيفة مقارنة مع المراكز الاخرى بالمنطقة الشرقية او بعض المراكز الاخرى في انحاء المملكة. وهناك زيادة سنوية للموظفات بواقع 10% من الراتب الاساسي كما ان هناك العديد من الموظفات ذوات الكفاءة في العمل والاخلاص يحصلن على مكافآت مادية بشكل دوري بجانب التدعيم المعنوي كما ان الراتب يتوقف على المؤهل وعدد سنوات الخبرة وهذا ما هو متعارف عليه حسب قوانين العمل. عمل خيري واوضح رأيه حول استغلال المتطوعات بقوله ان التطوع يعني ان فردا ما يقوم بعمل بناء على رغبته لحبه في هذا العمل وان يستطيع انهاء هذا العمل وقت ما شاء وهو عمل بدون اجر وهناك العديد من المتطوعات اللاتي اسهمن بشكل فعال في العديد من الاعمال الخاصة بتدريب وتأهيل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز فالتطوع من اعمال الخير واجلها نفعا وثوابا في الدنيا والآخرة لانه يشغل النقص بالعمل النافع ويسد النقص والخلل في الفرائض ويجبرها وهذه النماذج المخلصة لها جزيل الثواب من الله تعالى لما تقوم به من تضحية لتفريغ اوقاتهم لرعاية الاطفال المعاقين. واشار الى ان المركز يقدر مثل هذه النماذج وذلك من خلال الدعم المعنوي والنفسي وارشادهم لطريقة التعامل مع هذه الفئات وتدريبهم وتوجيه الشكر الدائم لهم واعطائهم شهادات تقدير عن انهائهم للعمل في المركز على حسب رغبتهم. وتعجز كلمات الشكر والعرفان امام ما يقدمونه من عطاء اما عن رغبة بعض الخريجات في التدريب على كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز نظرا لانهن يشعرن بالحاجة الى المزيد من التدريب والتعرف على العديد من الحالات فالمركز يحاول المساهمة على حسب امكانياته المتواضعة بمساعدة مثل هؤلاء الخريجات على التدريب العملي من خلال السماح لهم بالملاحظة والمشاركة والمساهمة الفعلية في تدريب وتأهيل هؤلاء الاطفال مع القيام بعمل دورات تدريبية متخصصة عن المختصين بالمجال بدون رسوم لتعريفهم بالاعاقات المختلفة واسبابها واعراضها وكيفية القياس واعداد الخطة التربوية الفردية وبرامج تعديل السلوك وذلك لكي يستطيعوا التعامل مع هؤلاء الاطفال من خلال منظور علمي واساليب تربوية مناسبة. شهادة الخبرة كما اوضح ان التدريب يتم بناء على رغبة المتدربة وبعد الاتفاق معها على المدة اللازمة للتدريب وهي ثلاثة شهور لمتخرجات الثانوية العامة وستة شهور للمتخرجات الجامعيات في مجال التربية الخاصة وعلم النفس. وبعدها تمنح شهادة شكر وتقدير بالاضافة الى شهادة خبرة انها تدربت بالمركز على طرق التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة. واضاف ان المركز لا يمنح هذه الفرصة الا للمتخرجات الجادات الملتزمات الحريصات على الاطفال ويتمتعن بالصبر والقدرة على العطاء والحنان حيث ان هذه الفئة تحتاج الى كل يد حانية وتحتاج الى اصحاب القلوب الرحيمة وهذه الصفات نحرص على تواجدها في البداية مع المعلمة او المدربة اما مسألة الخبرة فهي تتاح مع الوقت طالما ان المتدربة لديها القدرة على التعليم والاستعداد لذلك وبعض المتدربات والمتطوعات يتم استبعادهن في حالة صدور سلوك يسيء الى الاطفال من التعامل بقسوة او الاهمال في رعاية الطفل. اسلوب العقاب وعن اسلوب العقاب اعتبر انه الاساس في عملية التعلم واضاف بقوله: نحن نتعلم من خلال التوجيه والنصح والاستفادة من اخطائنا السابقة ولكن عن تكرار نفس الخطأ لمرات عديدة وعدم الاكتراث بالتنبيه المتكرر فلابد ان يكون هناك عقاب وهو يتراوح بين التنبيه، الانذار لعدة مرات ثم يتبعه خصم ويتم بنسبة حسب حجم الخطأ وهو لا يتعدى خصم القليل جدا من الراتب ونظرا لان هناك افرادا على درجة من الجدية والحرص على العمل والاطفال وهؤلاء يستحققن التقدير والشكر والمكافآت وهناك فئة اخرى على العكس تحتاج الى استخدام اسلوب العقاب نظرا للغياب الكثير المتكرر بدون عذر مقبول مما يؤثر على العملية التدريبية للاطفال. واضاف بانه ان كان هناك ملاحظات او شكاوى لبعض الموظفات فلماذا تستمر الموظفات بالعمل علما بان احدث موظيفة لدينا مضى على تعيينها عام كامل فلماذا تبقى الموظفة في مكان لا ترتاح للعمل به رغم ان هناك العديد من المراكز الخاصة التي تم افتتاحها حديثا بالمنطقة، وكذلك الحال بالنسبة للمتطوعة! علما بانه يوجد ملفات عديدة للخريجات بالمركز متقدمات للعمل التطوعي وتم وضعها على قوائم الانتظار ونظرا لعدم وجود اماكن بالمركز بالفصول حيث ان هناك العديد من المتطوعات اللاتي يفضلن العمل بالمركز لخدمة المجتمع والاطفال جزاهن الله حسن الثواب. وختم بقوله ان المركز يتمتع بتقديم خدمة مميزة للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا ما اشار اليه الخطاب رقم (2605) بتاريخ 1422/6/24ه الصادر من مكتب الاشراف الاجتماعي النسائي بالدمام التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بعد زيارته للمركز وذلك لحرصه الدائم على الاطفال وتطوير العمل. وهذا هو رأي جهات الاختصاص المعنية بالاشراف على المراكز الخاصة.