أكد دياب اللوح عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أن المجلس الثوري للحركة عقد امس دورته الرابعة والعشرين، وهى الدورة الأولى بعد رحيل الرئيس القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات ويأتي عقد هذه الدورة بعد خمسة عشر يوما من رحيله. وشدد اللوح في تصريح ل (اليوم) على أن الدورة ليست للمصادقة على مرشح حركة فتح لانتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية فقط وإنما هي دورة عادية كاملة لبحث ودراسة ومناقشة الوضع الحركي بشكل عام والوضع الفلسطيني على كافة المستويات الوطنية والاجتماعية وكيفية النهوض بحركة فتح وبدورها التاريخي والقيادي، والنهوض بمؤسساتها ومنظماتها وأطرها كافة، وأيضا النهوض بالوضع الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة كافة التحديات الماثلة والأخطار المحدقة بالشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية الصعبة. وحول ترشيح مروان البرغوثى أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والمعتقل داخل السجون الإسرائيلية لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، قال اللوح: "إن مروان البرغوثى أخ مناضل وقائد في حركة فتح وحق الترشيح والتنافس على منصب رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية هو حق لكل فتحاوى داخل الإطار الحركي الفتحاوى، وهذا حق مكتسب للأخ مروان البرغوثى ولكافة كوادر وقيادات الحركة". وأوضح اللوح أن المجلس الثوري نظر امس في ترشيح اللجنة المركزية للأخ محمود عباس وربما يعلن أخوة آخرون ترشيح أنفسهم سواء من المجلس الثوري للحركة أومن الكوادر الحركية مشددا على أن في نهاية الأمر حركة فتح تحتاج إلى مرشح واحد فقط لتمثيل الحركة في انتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية وقال اللوح: لا اعتقد أن (مرشح مستقل) تنطبق على الأخ القائد مروان البرغوثى ونحن سنحفظ له حقه وان كان بيننا أو كان داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وحول توقعاته لنتائج انتهاء دورة المجلس الثوري والمصادقة على محمود عباس "أبو مازن" ممثلا لحركة فتح في الانتخابات الرئاسية للسلطة استبعد اللوح استباق النتائج و المداولات حول هذا الموضوع في المجلس الثوري لكنه اعتقد أن حركة فتح أحوج ما تكون في هذه المرحلة للعمل معا وسويا والالتفاف حول خيار واحد ومرشح واحد لإنجاحه في انتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية وقال اللوح" أنا شخصيا كعضو من أعضاء المجلس الثوري اعتقد أن الأخ أبو مازن خيار مناسب بالنسبة لنا في حركة فتح في المرحلة التاريخية الصعبة والمعقدة والتي يترتب عليها ترتيبات داخلية وسياسية وأمنية وإقليمية ودولية لذلك أرى أن ترشيح اللجنة المركزية للأخ ابومازن هو ترشيح جيد ومناسب في هذه المرحلة التاريخية". وقال اللوح (نحن في حركة فتح نؤكد على أهمية تعبئة الشواغر في اللجنة المركزية والمجلس الثوري وتشكيل مكتب التعبئة والتنظيم وإعادة تشكيل مكتب المنظمات الشعبية وترتيب الوضع الحركي على كافة المستويات لمواجهة استحقاقات المرحلة داخليا وسياسيا، و الإسراع لعقد المؤتمر الحركي العام السادس خلال مدة لا تزيد على ستة شهور لتعزيز الديمقراطية في الحركة وانتخاب الهيئات القيادية العليا خاصة اللجنة المركزية والمجلس الثوري بشكل ديمقراطي بما يضمن تعزيز وحدة وتلاحم حركة فتح في هذه المرحلة التاريخية الصعبة.