@ نصبت الجماهير الاتحادية فريقها بطلا لدوري ابطال آسيا مبكرا وقبل بداية المباراة امام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي بعدة ايام واطلق الاتحاديون من مسؤولين واداريين ولاعبين واعلاميين وجماهير العنان لالسنتهم عبر وسائل الاعلام المختلفة بان فريقهم سوف يكتسح الفريق الكوري الجنوبي بعدد وافر من الاهداف وان فريقهم سوف يحسم فوزه بكأس دوري ابطال آسيا من مباراة الاياب في جدة. @ دخل اللاعبون ملعب الامير عبدالله الفيصل بجدة بثقة زائدة في تحقيق فوز كبير ومريح على فريق سيونغنام الكوري الجنوبي وبعدد وافر من الاهداف يريحهم نفسيا في مباراة الذهاب التي ستقام في كوريا الجنوبية في الاول من شهر ديسمبر المقبل. @ وكما يقول المثل (انقلب السحر على الساحر) حيث فاجأ فريق سيونغنام الكوري الاتحاديين بهدف السبق وانهى المباراة لصالحه بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد الثقة الزائدة للاعبي الاتحاد وعدم احترامهم الفريق المنافس (فريق سيونغنام) الكوري ادى الى خسارتهم بنتيجة لم يكن يتوقعها اكثر المتشائمين من الجانب الاتحادي او اكثر المتفائلين من الجانب الكوري. @ مدرب الاتحاد الكرواتي ايفيتش كان له دور في خروج فريقه خاسرا لنتيجة المباراة لاعتماده على لاعبين كبار (عواجيز) انتهت صلاحيتهم في اللعب منذ سنوات طويلة وركن اللاعبين الشباب على دكة الاحتياط او خارج قائمة اللاعبين (الاسكورشيت). @ من وجهة نظري الشخصية المتواضعة ارى ان المدرب الكرواتي ايفتيش لم يضف اي شيء جديد للفريق الاتحادي واعتقد ان اقالته من مهمة تدريب الفريق ما هي الا مسألة وقت ليس الا حيث ذهبت آمال الاتحاديين وملايين البلوي في الفوز بكأس دوري ابطال آسيا (ادراج الرياح) واصبحت مهمة الاتحاد (صعبة) في مباراة الذهاب ولكنها ليست (مستحيلة) اذا تدارك المدرب واللاعبون أخطاءهم في مباراة الذهاب التي اقيمت على استاد الامير عبدالله الفيصل مساء يوم الاربعاء الماضي. ما حدث في مباراة الذهاب بين الاتحاد وفريق سيونغنام هو (درس قاس ومؤلم في آن واحد) ولابد من اعتراف الاتحاديين بداية من رئيس النادي مرورا باعضاء مجلس الادارة والجهازين الاداري والفني واللاعبين والجماهير بانهم يتحملون أسباب هذه الخسارة (غير المتوقعة) على الاطلاق لانهم لم يحترموا الفريق الخصم ولم يستعدوا له الاستعداد المطلوب وكأن المباراة سهلة وعبارة عن (جسر) للوصول الى كأس البطولة. @ عبارات المديح والاشادة بالاتحاد ونجومه تجاوزت حدود (العقل والمنطق) وكأن المستمع او المشاهد يخيل له ان الاتحاد يلعب ضد فريق مغمور قادم من (مكاو) او من (سيرلانكا) او من (النيبال) وليس امام فريق من كوريا الجنوبية المعروفة على مستوى انديتها او منتخباتها الوطنية والسؤال هل استوعب الاتحاديون الدرس جيدا قبل مباراة الذهاب في كوريا الجنوبية؟؟