كشف منسق زراعة الأعضاء بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور حسان الخناني أن متوسط الزيادة السنوية الصافية في أعداد مرضى الكلى بالمملكة يقع ضمن معدلات الزيادة السنوية العالمية والتي تمثل 100-200 لكل مليون شخص، وأضاف أن المملكة تحتل مركزاً متقدماً في زراعة الأعضاء على المستوى العالمي، حيث إن نتائج زراعة الأعضاء في المملكة تأتي مطابقة لنتائج الدول المتقدمة كأمريكا وأوروبا، مؤكداً أن المريض المتلقي لزراعة الكلية سواءً من إنسان حي أو من متوفى يعيش حياة أفضل وبنسبة نجاح تتخطى ال 90%، كما أنه يمارس حياته بشكل طبيعي جداً مقارنةً بالمريض الذي يعالج بالكلية الصناعية. جاء ذلك خلال اللقاء الأول لفتح قنوات التواصل مع الكوادر الطبية بمستشفيات المنطقة الشرقية بناء على توجيه أمير المنطقة الشرقية والذي أقامته لجنة الشفاعة الحسنة التابعة للجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار»، لتفعيل مشروع تنشيط التبرع وزراعة القرنيات بالمنطقة الشرقية، والعمل على خلق تواصل مستدام بين اللجنة التي تعنى بالحصول على الموافقة على التبرع بالأعضاء من ذوي المتوفين، وبين مستشفيات المنطقة الشرقية، للعمل على تنشيط التبرع وزراعة القرنيات بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومستشفى العيون التخصصي بالظهران. وقال الخناني خلال اللقاء التعريفي الأول الذي دعت إليه لجنة زراعة القرنية التابعة لجمعية «إيثار» لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية، مساء أمس الأول بفندق شرفة الخليج بالخبر، بحضور رئيس لجنة الشفاعة الحسنة المهندس محمد بن خالد الدبل، ونائب رئيس اللجنة الدكتور محمد البيشي وأعضاء اللجنة وعدد من الكوادر الطبية بمستشفيات الشرقية، قال (الخناني): إن الطريقة المثلى للتعامل مع أهل المتوفى دماغياً في حال إقناعهم بالتبرع هو التركيز على فهم معنى الوفاة الدماغية حسب شرح الطبيب، والتركيز على الجانب الديني بأن الوفاة الدماغية هي وفاة كاملة لا رجعة فيها، والتذكير بتطبيق الآية القرآنية «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً». وأشار الخناني إلى أن هناك قلة في أعداد المتبرعين مقارنة بأعداد المرضى، ومع ذلك يسعى المركز بالتعاون مع لجنة الشفاعة الحسنة إلى زيادة الوعي للتبرع بالأعضاء، عن طريق نشر الوعي عن مرض الفشل العضوي بجميع الطرق وعن طريقة العلاج بالتبرع بالأعضاء، وإعطائها الاهتمام الكامل في حالة حدوث الوفاة الدماغية، والتعامل مع الحالة بكفاءة وسرعة كأنها حالة طوارئ، حيث أصبح علاج المرضى المصابين بالفشل العضوي النهائي أمراً ميسوراً وممكناً علمياً وممارساً بشكلٍ يومي، وأصبح الاختصاص في زراعة الأعضاء سواءً من الناحية الجراحية أو الدوائية أمراً ميسوراً في كثير من المراكز التابعة للمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالمملكة والبالغ عددها 18 مركزاً. هذا وقد شهد اللقاء عدد من المداخلات والاستفسارات حول كيفية التبرع والزراعة والمدة الزمنية لسرعة نقل العضو من المتبرع إلى المريض، في حين أعلن المواطن (جارالله الظفيري) أحد حضور اللقاء عن تبرعه بجزء من كبده لإنقاذ حياة أي مريض محتاج، ورحب رئيس لجنة الشفاعة الحسنة المهندس محمد الدبل والأعضاء بهذه البادرة، وباركوا له إيثاره وتقديم جزء من جسده لإنقاذ حياة مريض.