أنا شاب صادق المشاعر والأحاسيس كثيرا, ومشكلتي مع (الحب) بل اعتبرها معاناة بحد ذاتها ! لقد سمعت في قصص الحب والعشق ولم أكن اهتم بها كثيرا. وذات يوم أعطاني أحد الأصدقاء رقم تليفون فتاة, ومع مرور الأيام والأسابيع اتصلت بها, وكنت اشكي لها وتستمع لي وتأخذ وتعطي معي وهذه أول مكالمة ومنها تعلقت بها ومعها عرفت معنى الحب ولم أتخيل نفسي بدونها, فأنا معها عرفت وذقت طعم السعادة أحببتها من كل قلبي ونويت الارتباط بها. ولكن الدنيا (مقادير) وكان السبب في افتراقنا هي والدتها.. ومن ذلك اليوم لم اسمع صوتها ولا اعرف اين هي الآن, ويعلم الله أنني عشت حالة قلق وأوهاما منذ افتراقنا. وعندما أتعرف على فتاة واتعلق بها يحدث خلل او يتغير نصيبها, والمشكلة هي إنني إذا كلمتها أحببتها كثيرا ومن قلبي ولا لي حاجة ان اكذب ولا اعلم يا من تقرأون رسالتي هل هي مشكلتي ام مشكلة هذه الفتيات, لقد تعذبت من كثر التفكير وبعض المرات الوم نفسي على هذا الحب وهذه الطيبة الزائدة, فبماذا تنصحوني .. لقد تعبت. أخوكم / سلطان الثنيان الشمري بعون الله أقول إن دين الاسلام دين الحب والمحبة قال تعالى (يحبهم ويحبونه)؟ والحب هو لغة خاصة بالقلب .. فالحب إحساس من قلب لقلب لا يوهب ولا يعطى ولا ينتزع ولا يستنزف .. ولا يتصدق به .. هي مشاعر واحاسيس صادقة تخص القلب فقط. يعرف هذه الأحاسيس القلوب الصادقة كم هو جميل ان نطرق القلوب من أبوابها .. ولا نعين الشيطان على قلوبنا فنطرق قلوب الفتيات من خلال الشبابيك والهواتف والجوالات.. فهذا مناف للعادات والتقاليد.. وهذا طرق الأبواب الشيطان,. فحري بفتيات الإسلام ان يعينوا أنفسهم وأخواتهم في الله على الحب الشرعي .. الذي يكون فيه ارتباط وثيق حسب الشرع والسنة .. اعني به الزواج. وقد وهب الله للانسان قلبا واحدا.. ليحب بمشاعر خاصة قلب شخص واحد.. فالمحبة لا تتوزع ولا تتقسم.. مصداقا للحديث الشريف : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل, ويقول ( اللهم هذا قسمي فيما أملك, فلا تلمني فيما تملك ولا املك) يعني القلب. فأقول كل الذي مر فيه الأخ الكريم ليس حبا .. بل تفريغ مشاعر ومحطات عبور حتى وان كان صادقا .. فاكيد أنه سيحب الفتيات لأنه لا يسمع منهن الا الأحاديث الغرامية والشاعرية والطيبة.. فليس هناك من قلب يحب بتعدد. اخي الكريم المشكلة ليست في الفتيات انما فيك اخي الكريم .. حين تطرق القلوب من أبوابها وليس من تلفوناتها ستجد نفسك وقد ارتحت قلبيا ونفسيا.. حين ترتبط ببنت الحلال ستجد المحبة والحب الصادق لأنها شريكة العمر من تشاركك الهموم ومتاعب وأسارير الحياة.. وليس تلك الفتاة التي تغرق معها في وهم المحادثات التلفونية وغيرها.. أخي الكريم .. الراحة هي في كل ما أباحه الله أخي الكريم الراحة القلبية هي في حب الله أخي الكريم المحبة الصادقة هب الحب في الله ولله الحي الحقيقي ان نحب في عالم من الوضوح والحقيقة حتى نستحق الراحة. المستشارة النفسية والاجتماعية م/ شيخة العودة الاخ/ سلطان لأنك شخصت مشكلتك وحدك فأنت القادر وحدك على حلها.. تذكر ما يمكن ان يحدث لأخواتك وبناتك لو تعرضن لمثل ما تتعرض له بنات الآخرين معك.. واستمع الى شريط (دقة بدقة) والجأ الى ربك سائلا له ان يبعدك عن الفتنة وان يرزقك قوة الايمان وغض البصر لتشعر بحلاوة الإيمان وحينها ستجد ان لحياتك طعما آخر.. جرب وسننتظر النتيجة باذن الله أخوك/ رائد خليفة