قام صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة أمس الأربعاء بتسليم جائزة المملكة العربية السعودية للادارة البيئية للفائزين، وذلك في حفل أقامته المنظمة العربية للتنمية الادارية التابعة لجامعة الدول العربية في ختام فعاليات المؤتمر العربي الثالث للادارة البيئية في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية. وثمن سمو الامير تركي بن ناصر الذي يرأس اللجنة العليا للجائزة في كلمة القاها في الحفل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومة المملكة العربية السعودية من أجل دعم النشاط البيئى ونشر الوعى البيئى على المستويين المحلى والعربي .. وقال انه انطلاقا من سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تولى البيئة اهتماما خاصا جاءت الموافقة السامية على تخصيص هذه الجائزة التي تقدمها المملكة لدعم البيئة وانشطتها المختلفة. واضاف سموه ان تسليم الجائزة التي سبق ان أطلقت في المملكة قبل ستة أشهر في هذا المؤتمر يعد تقديرا منها للجهود الخيرة التي تبذلها المنظمة العربية للتنمية الادارية لدعم الوعى البيئى في العالم العربي .. مؤكدا ان الارتقاء بالبيئة مطلب ملح بل هو أحد المحركات الحيوية لتحقيق التنمية المستدامة. وسجل سموه أهداف الجائزة في تنمية التوعية البيئية وتعزيز الشراكة في المجالات البيئية المتنوعة ودعم النشاط البيئى .. معربا عن تقديره لجمهورية مصر العربية لاستضافتها هذا الحفل وللمنظمة العربية للتنمية الادارية وأعضاء اللجنة العليا للجائزة للنجاح الكبير الذي حققته هذه الجائزة رغم حداثتها. اثر ذلك قام المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الادارية الدكتور محمد بن ابراهيم التويجرى بتسليم سمو الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز درع المنظمة ثم قام سموه بتسليم الفائزين جوائزهم خلال الحفل حيث تسلم صاحب السمو الملكي الامير محمد العبدالله الفيصل رئيس مجلس ادارة نادى الصافي للوعى البيئى جائزة أفضل الممارسات الريادية في مجال الادارة البيئية بالقطاع الخاص. كما سلم سمو الامير تركي بن ناصر الجوائز الثلاث الاخرى لكل من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن أحسن بحث في مجال الادارة البيئية وتطبيقاتها مناصفة مع جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين وسلم سموه شركة ماستر المصرية جائزة أحسن التطبيقات للادارة البيئية عن شركات القطاع الخاص. وعقب تسليمه للجائزة، أوضح صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز لوكالة الأنباء السعودية ان جائزة المملكة العربية السعودية للادارة البيئية هى جائزة عربية اسلامية ودولية تقام كل عامين وتعد هدفا رشيدا لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لدعم نشاطات البيئة ونشر الوعى البيئى في الوطن العربي. وشدد سموه على ان الجائزة تشجع دائما دور القطاع الخاص في مجال البيئة مشيرا الى ان فوز نادي الصافي السعودي للوعي البيئي بالجائزة الكبرى يؤكد ان الشركات السعودية التي تقوم باعمال بيئية تلقى كل تشجيع .. معربا عن امله بان تحذو شركات القطاع الخاص الاخرى حذو نادى الصافي للاسهام في دعم الجهود اللازمة لنشر الوعى البيئى بالوطن العربي. وقال سموه ان هذه الجائزة انطلقت قبل ستة اشهر في المملكة العربية السعودية وانتهزنا فرصة انعقاد المؤتمر العربي الثالث للادارة البيئية بمدينة شرم الشيخ المصرية لتوزيعها على الفائزين. من جانبه صرح صاحب السمو الملكي الامير محمد العبد الله الفيصل رئيس مجلس ادارة نادى الصافي السعودى عقب تسلمه الجائزة بان النادى حريص على نشر الوعى البيئى باعتباره سياسة اساسية له تمثل جزءا مهما من نشاطاته في هذا المجال الهام. الى ذلك نوه الدكتور محمد بن ابراهيم التويجرى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية بأهداف جائزة المملكة العربية السعودية للادارة البيئية .. واعتبر ان هذه الجائزة هى الاولى من نوعها على المستوى العربي بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وحرصا منه حفظه الله على ما يطالبنا به ديننا الاسلامى الحنيف بمراعاة صيانة البيئة وحمايتها. واوضح التويجرى ان الترشيحات للجائزة بلغت 71 ترشيحا شاركت فيها 12 دولة عربية هى المملكة العربية السعودية ومصر والكويت والبحرين والسودان وسوريا وفلسطين والمغرب ولبنان والامارات العربية المتحدة وتونس والاردن. وأفاد بانه تم تقديم ستة أبحاث للجائزة عن تطبيقات الادارة وتسعة ابحاث تعمل في مجال تطبيقات الاجهزة الحكومية و15 بحثا تعمل في تطبيقات الادارة البيئية في الجمعيات الاهلية .. مشيرا الى انه قد فاز من بين الدول المشتركة كل من المملكة العربية السعودية ومصر وتونس