أعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركى بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة انطلاق (جائزة المملكة العربية السعودية للادارة البيئية) فى مجالات البحوث العلمية فى الادارة البيئية والممارسات الريادية فى كل من الحكومات ومنظمات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية فى المنطقة العربية جاء ذلك خلال كلمة سموه التى استهل بها المؤتمر الصحفى الذى عقده امس بهذه المناسبة فى مقر الرئاسة بجدة. واوضح سموه ان الجائزة تنطلق بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتشجيع وتأصيل الممارسات البيئية اتساقا مع تعاليم ديننا الحنيف. وابان ان هذه الجائزة تهدف الى ترسيخ مفهوم الادارة البيئية فى الوطن العربى بتأصيل مبادئ واساليب الادارة الحديثة السليمة لحل المشاكل التى تعوق تحقيق التنمية المستدامة. وافاد سمو الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ان الادارة البيئية ترمى الى ادارة النشاط الانسانى لتكون فى حدود انظمة الطبيعة التى خلقها الله متوازنة وقادرة على استيعاب النشاط الانسانى الرشيد. وبين سموه ان الادارة البيئية لا تهمل سعي الدول والمجتمعات لتعظيم الانتاج والحاجات الآنية للانسان فهى تتناول ذلك بنظرة اكثر شمولية تراعي حقوق الاجيال وتستشرق المستقبل فى الاستفادة من الموارد الطبيعية التى خلقها الله وذللها للانسان. وابرز سمو الامير تركى بن ناصر الحاجة الى تكثيف هذه الجهود الخيرة بسبب تعاظم الاضرار التى لحقت بالبيئة واصابتها منذ بداية الثورة الصناعية الى يومنا هذا وما نعانيه من تآكل فى طبقة الاوزون والتغيرات المناخية والتلوث فى التربة ومصادر المياه واندثار سلالات بعض الكائنات وما ينتج عن ذلك من الاضرار بالسلسلة الغذائية التى تعتمد عليها حياة وصحة ورفاهية بنى البشر. ودعا سموه المولى عز وجل ان يجزى كل من ساهم فى فعاليات هذه الجائزة خيرا وأن تكون احدى الدعائم المهمة فى تشجيع العمل البيئى ونشر الوعى وحافزا للمؤسسات والافراد فى هذا المجال من أجل أبناء الامة العربية والانسانية جمعاء. ثم القى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية الدكتور محمد التويجرى كلمة نوه فيها بالدعم الكريم الذى وجدته هذه الجائزة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مشيرا الى انها ركيزة اساسية ومهمة للانطلاقة. وبين ان الجائزة ستؤصل بمشيئة الله تعالى البحوث حول الادارة البيئية واختيار المتميز منها فى اى مجال من مجالات البيئة لتعميمه على الدول العربية بهدف الفائدة. بعد ذلك شاهد سمو الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة مع الحضورعرضا مرئيا عن الجائزة. ثم اجاب سموه عن اسئلة الصحفيين مبينا ان اللجنة العليا للجائزة برئاسة سموه تضم فى عضويتها كلا من الدكتور عبدالعزيز ابو زنادة والدكتور محمد التويجرى والدكتور مصطفى الدغيثر والدكتور زياد ابو غرارة. وعدد سموه اهداف الجائزة ومنها ترسيخ وتبنى المفهوم الواسع للادارة البيئية فى الوطن العربى بحسن استغلال الموارد الطبيعية باستخدام اقل قدر منها للحصول على اكبر انتاج بحيث ينجم عنه اقل مستوى من النفايات وتأصيل مبادئ واساليب الادارة البيئية السليمة فى مؤسسات واجهزة القطاعات العربية العامة والخاصة والاهلية وتحفيز الدول العربية للاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة وتوضيح الدور المهم للادارة البيئية فى الاقتصاديات العربية وقدرتها التنافسية فى التجارة الدولية. واوضح سموه ان من أهداف الجائزة كذلك الاسهام فى الجهود الرامية الى تحقيق مستوى مرتفع لجودة نوعية حياة الشعوب العربية وحق الاجيال العربية فى بيئة نظيفة وتحفيز وتوجيه البحوث العلمية للاهتمام بمجالات الادارة البيئية وتطبيقاتها ونشر نتائج الابحاث لتعميم الفائدة على الدول العربية وتعزيز اليات للتعاون العربى المشترك فى مجال الادارة البيئية والتعريف بالجهود المتميزة والممارسات العربية والدولية الناجحة فى مجال الادارة البيئية وتعميمها على الدول العربية للاستفادة منها وأفاد سمو الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ان قيمة جائزة المملكة للادارة البيئية تبلغ 750 الف ريال وتمنح كل عامين وفق معايير محددة وبعد استيفاء متطلبات التاهيل والجدارة حيث يعلن عن الموعد المحدد فى كل مرة عند الاعلان عن فتح باب الترشيح. وعدد سموه المجالات التى تشملها الجائزة وهى افضل البحوث فى مجالات الادارة البيئية وبخاصة التى تتناول مشكلات عربية بيئية أو يمكن الاستفادة منها عربيا وأفضل تطبيقات الادارة البيئية فى الاجهزة الحكومية بالدول العربية وأفضل تطبيقات الادارة البيئية فى القطاع الخاص بالدول العربية وأفضل الممارسات الريادية فى مجال الادارة البيئية لجمعيات النفع العام والجمعيات الاهلية التى يمكن تعميمها فى العالم العربي. وبين سموه انه يتم تقديم ترشيحات الجهات او الافراد للجائزة الى أمانة اللجنة الفنية للجائزة وأنه لا يجوز التقدم بأكثر من ترشيح واحد من نفس الجهة نفسها ويرفق بالترشيح السيرة الذاتية للمرشح وتقرير عن العمل المرشح باستخدام النموذج المعتمد لذلك ولايجوز لاعضاء لجان الاختبار ترشيح أنفسهم أو ذويهم خلال فترة عضويتهم باللجنة كما لايجوز لهيئة المحكمين منح الجائزة لعمل تقدم به أحد أعضائها أو ذويهم خلال فترة عضويتهم بهيئة المحكمين. واشار سمو الامير تركى بن ناصر الى ان اختيار الفائزين يتم طبقا لتوصيات هيئة المحكمين باغلبية ثلثى الاعضاء وان الجائزة الواحدة يجوز منحها لاكثر من فرد أو تنظيم مؤسسي وفى حالة وفاة فائز من الافراد يجوز منح الجائزة المقررة له لورثته الشرعيين.