احببته.. حتى امتلأ قلبي من حبه.. حتى انتهى دمعي من فراقه.. حتى اكتفى صبري من انتظاره.. لا اعرف ما الذي فرقنا..؟ هل القدر الذي كتب علينا قبل ميلادنا؟ ام الزمن بعصوره التي اصبحت امقتها؟ ام الظروف التي تلاحقنا وستظل تلاحقنا الى ان نموت.. احببته باخلاص ووفاء. الصدفة هي التي جمعتنا والصدفة هي التي فرقتنا. تعارفنا تحادثنا تمازجنا حتى رسمنا على كل جدار في ذاك المكان قلبا وزهرة. احببته حتى صار كل شريان يهتف باسمه.. احببنا بعضنا سرا وعلنا.. كلما رأيته يخفق قلبي وكلما رآني تضحك عيونه.. بنيت معه آمالا كبيرة وبني معي احلاما وردية. جلست على الشاطئ سنينا انتظر سفينته، ولما اقتربت ابعدها الموج.. لم يمر علي يوم منذ ان عرفته الا واذكره فيه.. لم، كيف انساه وهو من سكن فؤادي وسرق عقلي وملك روحي. افتقدته كثيرا بكيته كثيرا انتظرته كثيرا وسأظل انتظره الى ان ترحل روحي عن هذا الوجود اشتاق قلبي لرؤياه. اتمنى ان يجمعنا القدر واتمنى ان يقرأ هذه السطور لكي يعرف انني عانيت فراقه وانني الى الان مازال قلبي ينبض بحبه.. وانني كلما نظرت الى صورته آخذها واضمها ويغلبني النعاس وانام وهي في حضني حيث يأخذني النوم الى عالم الاحلام. @@ فاطمة حسن الشريدة الطرف