قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يتخبط في سبل معالجة ظاهرة مفاجئة وواسعة، تتمثل في استيطان ضباط كبار في الجيش، في البؤر الاستيطانية المعدة للإخلاء في المناطق الفلسطينيةالمحتلة. وتقول الصحيفة إن من بين هؤلاء الضباط، أيضا، نائب قائد كتيبة غولاني في الجيش النظامي. وقالت الصحيفة سيجري الجيش الإسرائيلي، قريبا، مداولات خاصة حول هذه القضية، وسيتوجه إلى الضباط طالبا منهم اخلاء بيوتهم، خاصة تلك القائمة في البؤر التي تنوي الحكومة اخلاءها. وتقول الصحيفة إن قادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية و"الإدارة المدنية" يعرفون عن انتشار هذه الظاهرة، منذ فترة طويلة، لكنهم لم يفعلوا شيئا للحد منها. وكانت ظاهرة استيطان الضباط الكبار في بؤر استيطانية قد اثيرت في العام 1998، عندما قام ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي بإقامة بؤرة استيطانية قرب مستوطنة ايتمار . وقد توجه مسؤولون في حينه الى سلاح الجو طالبا تدخله لفك البؤرة، لكن سلاح الجو لم يفعل شيئا، ومع مرور الوقت تمت (شرعنة) البؤرة التي تقع اليوم في إطار ما يسمى مجموعة مستوطنات (غدعونيم). وتنتشر الظاهرة اليوم بين ضباط يقيم أهاليهم في المستوطنات الإسرائيلية، التي أقامتها السلطات الإسرائيلية المحتلة، فيما اختاروا هم الانضمام إلى البؤر التي أقامها مستوطنون بشكل عشوائي. وحسب الصحيفة، بدأت قيادة المنطقة الوسطى، مؤخراً، بمعالجة هذه الظاهرة، وحاولت اعداد قائمة بأسماء الضباط الذين يقيمون في البؤر المعدة للإخلاء، إلا انه تقرر تحويل الموضوع إلى القيادة العامة للجيش. وهناك مسألة أخرى يواجهها الجيش، اليوم، وهي كيف سيتم التصرف حيال ضباط يقيمون في مستوطنات قطاع غزة التي قررت الحكومة والكنيست إخلاءها في إطار خطة (فك الارتباط). وحسب الصحيفة، يقدر الجيش بأن الضباط سينصاعون للقانون وسيقومون بإخلاء بيوتهم في الموعد المحدد.