اكد قائد الحرس الوطني العراقي ان القوى الامنية ركزت امس الثلاثاء ملاحقتها للمطلوب الأول في العراق الأردني أبو مصعب الزرقاوي في مناطق تقع شمال بغداد بعد تلقيها معلومات. وقال اللواء الركن انور احمد امين: تلقينا معلومات من مصادر موثوقة جدا تفيد بان الزرقاوي انتقل امس من طوز خرماتو (180 كلم شمال بغداد) الى بعقوبة التي تقع على بعد 60 كلم شمال شرق العاصمة العراقية. يشار الى القوات الامريكية كانت تؤكد بان الزرقاوي، عدوها الرقم واحد والذي رصدت مكافأة مقدارها 25 الف دولار للقبض عليه، موجود في الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) ولكنه تمكن من الفرار منها قبل بدء الهجوم الامريكي العراقي على المدينة الثائرة في 8 تشرين الثاني نوفمبر. في هذه الأثناء، شنت قوة عسكرية تضم نحو خمسة الاف جندي امريكي وبريطاني وعراقي امس الثلاثاء هجوما واسعا على معاقل المقاتلين جنوببغداد في اطار الاجراءات المتخذة للقضاء على تجمعاتهم قبل الانتخابات المقررة نهاية الشهر القادم. وجاء في بيان عسكري ان قوات المارينز ووحدة عراقية اجتاحت بلدة جبلة جنوب وسط العراق امس في مستهل حملة جديدة على محافطة بابل الشمالية. وجبلة قرية صغيرة تقع على بعد كيلومترات قليلة شمال مدينة الحلة وبالقرب من المنطقة التي تسمى مثلث الموت. كما تقع القرية على شارع يربط طريقين رئيسيين جنوب العاصمة بغداد يمر احدهما ببلدة اللطيفية التي تعتبر معقلا للمتمردين. ويأتي الهجوم الذي اطلق عليه اسم عملية (بلايموث روك)، عقب العملية العسكرية الواسعة التي شنتها القوات الامريكية هذا الشهر على مدينة الفلوجة. وجاء في البيان ان القوات العراقيةوالامريكية تساعدها القوات البريطانية تقوم بعملية لمحاصرة ما وصفه البيان بالمتمردين الذين يحاولون التنقل بين محافظة بابل الشمالية ومحافظة الانبار. وأقر البيان بأن هجمات المقاتلين تكثفت في بابل خلال العملية العسكرية في الفلوجة. وكانت القوات الامريكيةوالعراقية شنت في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر اكبر هجوم عسكري منذ غزو العراق، على مدينة الفلوجة الواقعة على بعد حوالى 50 كيلومترا غرب بغداد والتي كانت تعتبر احدى اكبر العقبات امام الانتخابات العراقية. واعلنت اللجنة الانتخابية الاحد ان الانتخابات ستجري في 30 كانون الثاني يناير المقبل، لتكون اول انتخابات في فترة ما بعد صدام حسين واول انتخابات حرة ومتعددة الاحزاب تجري في العراق منذ نصف قرن. وقتل أمس خمسة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال، جراء سقوط قذيفة هاون على منزل مجاور لاحد مواقع القوات الامريكية في وسط مدينة سامراء (125 كلم شمال بغداد) كما افادت الشرطة العراقية. وقال المقدم محمد خلف قتل خمسة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال واصيب ثمانية اخرون بجروح منهم اربعة اطفال جراء قذائف سقطت على منزل مجاور لأحد المواقع الامريكية. يشار الى ان سامراء التي تعتبر من معاقل الرافضين للقوات الأمريكية، ما زالت تشهد عمليات ضد القوات الامريكية رغم استعادة القوات الامريكيةوالعراقية السيطرة عليها اثر عملية واسعة في بداية تشرين الاول اكتوبر اسفرت عن مقتل حوالى 150 شخصا. وفي تطور آخر في بعقوبة (60 كلم شمال بغداد)، قتل ثلاثة موظفين من شركة عامة للصناعات الكهربائية واصيب اربعة آخرون بجروح خلال عملية سطو دموية جرى خلالها سلب 400 الف دولار، كما افادت الشركة. واوضح احمد محمد معاون المدير العام لشركة ديالى للصناعات الكهربائية لوكالة فرانس برس ان سبعة من موظفي الشركة استلموا من احد المصارف 600 مليون دينار عراقي (400 الف دولار) لدفع رواتب موظفي الشركة البالغ عددهم الفي موظف. واضاف: كانوا ينقلون الاموال ضمن قافلة تضم ثلاث سيارات عندما هاجمهم المسلحون عند الساعة 13.15 على الطريق السريع المؤدي الى مدخل بعقوبة الشمالي. اطلق المسلحون النيران فاصابوا سيارتين وتمكنت الثالثة من الهروب. قتل ثلاثة موظفين واصيب اربعة آخرون بجروح. وقال نجح المسلحون بالفرار ومعهم الاموال.