عندما يأتي المساء وتحتويني ترانيم القصيدة عندما تغيب الشمس وتحتضن أمواج البحر الدافئة وعندما يسكن الهدوء زوايا غرفتي الصغيرة ويختبىء النوم تحت جفوني كطفل بريء وأعود لأوراقي لأسكب عليها مداد حبري الدافئ وتنتحر حروف كلماتي على حافة السطور أحاول لملمتها وجمع شتاتها ولكن عبثا أحاول فأنا والحزن ننام حبيبان على وسادة لا نفترق ان تركته يبكيني وان نسينا بعضنا نحترق أخلقت من أجله أم كلانا في طريق علية نتفق وأعود لأوراقي من جديد فلا أحد يفهمني غيرها وقلمي الصامت الذي يبكي كلما بكيت وسطور لا تبوح إلا بما يكتب عليها فأنا أعبث بالأوراق وتعبث بي ولا أدري إلى أين المسير أفكر أسرح أسترسل فيها حتى تأخذني إلى ذاك العبير حديقة بلا زهور بلا شجر حبيبي كان هناك يسيرا أمد يدي لأكتب عليها فتكتبني قصيدة وتتركني أسيرا لهوى قديم وعشق جديد لن ينساه قلبي يأتيني عبر الأثير فتمزق أحرفها دموعي وتبقى الأوراق لا تعرف بأي شعور تسير. @@ منصور علي العيسى