طالب الدكتور وجدي هندي رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة بورسعيد لتصدير الاقطان بالاسكندرية بضرورة خفض تكاليف الانتاج والمصاريف التسويقية للاقطان المصرية لتقديم ميزة اقتصادية تنافسية للقطن المصري في السوق العالمي للقطن.. مشيراً الى ضرورة تدعيم صندوق موازنة القطن لتمويل استقرار الاسعار وتشجيع عمليات زراعة المحصول والعمل على توفير الاقطان المصرية للغزالين الخارجيين على مدى العام لمنافسة اقطان البيما الامريكية والاحتفاظ بسوق القطن المصري على مدار العام. اوضح د. وجدي هندي ان الدعم الذي تقدمه الحكومة الامريكية يعمل على بقاء الاقطان الامريكية في وضع تنافسي افضل، حيث يمنح مصدرو الاقطان الامريكية دعماً يتغير اسبوعياً عن الاقطان المشحونة.. مشيراً الى ان التأثير السلبي للدعم الامريكي ظهر على تعاقدات الاقطان المصرية خلال الموسم الحالي 2003/2004 والتي تدنت للغاية حيث لم تصل الى 1.5 مليون قنطار مقابل 3.5 مليون قنطار في الموسم الماضي 2002/2003. وقال د. هندي في دراسة محكمة حول هيكل سوق القطن المصري في السوق العالمي لتجارة القطن ان الحكومة الامريكية كانت تدعم اقطان الابندا فقط الا انها لجأت اخيراً لدعم الاقطان الطويلة الممتازة (البيما) مما تسبب في خفض الاسعار بمعدل لا تستطيع باقي الدول خاصة النامية ومنها مصر ان تجاريه. شدد د. هندي على ضرورة العناية بدرجة نظافة الاقطان المصرية وازالة اي ملوثات او مواد غريبة قد تدمر سمعة الاقطان المصرية، مقاومة الامراض والحشرات لزيادة الانتاج والجودة، كما طالب بأهمية الاستفادة من مكاتب التمثيل التجاري في الخارج وتقديم تقارير دورية لمتابعة احداث الاسواق العالمية واحتياجاتها وموقف المنافسين للاقطان المصرية.. كذلك لا بد من المطالبة بزيادة الدعم على الاقطان المصرية سواء للمزارعين او للصادرات او المغازل لمواجهة الدعم الذي تقدمه الحكومة الامريكية على اقطانها. كما شدد د. وجدي هندي على دراسة الاسواق الخارجية وتوفير قاعدة بيانات عن الاحتياجات الفعلية للسوق العالمي وتطوراته. وركزت دراسة الدكتور وجدي هندي على ضرورة تقديم الدراسات العلمية المتطورة في عمليات العرض والطلب والتنبؤ بالاسعار والانتاج والاستهلاك وغيرها من الدراسات ووضعها امام متخذي القرار في مصر.. كذلك العمل على تصميم عمليات الكبس بالداخل والاهتمام بها لتقليل التكلفة لزيادة منافسة الاقطان المصرية لمثيلاتها الاجنبية. كما طالبت الدراسة بضرورة التحرير الكامل لتجارة القطن المصري واتخاذ الاجراءات الايجابية لفتح الاسواق الجديدة وتحديد الاسعار حسب آليات السوق الحر وعمليات العرض والطلب والاهتمام بعمليات تداول الاقطان خاصة الحلج للحفاظ على الخواص الطبيعية للاقطان المصرية. وكشفت الدراسة على انه رغم ادانة منظمة التجارة العالمية لاجراءات الدعم الامريكي الا ان الادارة الامريكية لم تغير موقفها او توقف الدعم مشيرة الى تشابه مصر مع امريكا في انتاج الاقطان الطويلة الممتازة حيث تبلغ حصة مصر حوالي 46% من الانتاج العالمي الا ان وجود عقبات تحول دون تنمية صادراته اهمها مسألة الدعم الكبير من جانب الحكومة الامريكية مما يوجد منافسة غير متكافئة.