حاولت ايران اجتذاب المستثمرين الاجانب قائلة ان اتفاقها النووي مع دول اوروبية مهد الطريق امام طهران لتحسين علاقاتها التجارية واجتذاب الاستثمارات من الخارج. وقال محمد حسين عادلي سفير ايران لدى المملكة المتحدة في مؤتمر عن الاستثمار في ايران عقد في لندن ان الاتفاق اوجد بيئة تيسر التعاون في مسائل رئيسية. وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي استطاعت بريطانيا وفرنسا والمانيا ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا معا اقناع ايران بتعطيل انشطتها لتخصيب اليورانيوم وهي عملية تنتج وقودا يمكن استخدامه في توليد الكهرباء وفي صنع القنابل. وفي المقابل نجت طهران من احالة ملفها الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لاحتمال فرض عقوبات عليها بسبب اخفائها برامج نووية في الماضي كما كانت تريد الولاياتالمتحدة. ورحب الرئيس الامريكي جورج بوش بالاتفاق بتحفظ. وقال ريتشارد دالتون سفير بريطانيا لدى ايران ان المهمة القادمة هي صياغة اتفاق طويل الاجل لضمان ان تكون برامج ايران النووية مخصصة للاغراض السلمية وحدها. وقال دالتون (ولكن للمرة الاولى لدينا اساس قوي لتحقيق ذلك. انها لحظة ممتازة للجانبين للتعبير عن امالهم الخاصة بعلاقات التجارة والاستثمار). واضاف دالتون: ان الاتحاد الاوروبي من المتوقع ان يبدأ قريبا مباحثات بشأن اتفاق (للتجارة والتعاون مع ايران). وقال (مع نشوء الثقة من خلال التفاوض واستمرار ايران في تنفيذ تعطيلها لانشطة التخصيب النووي فاننا سنفتح مجالات جديدة للتكنولوجيا والتعاون بدءا من منتصف ديسمبر. ونريد تحقيق نتائج مبكرة وتقدم ملموس). وقال وزير الصناعة والمناجم الايراني اسحق جاهانجيري ان الجمهورية الاسلامية بدأت السير في طريق الاصلاح الاقتصادي وتحرير القواعد اللازمة لاجتذاب المستثمرين الاجانب في قطاعات رئيسية. وقال مسؤولون ايرانيون ان احتياطيات البلاد الضخمة من النفط والغاز ومكامنها الكبيرة من المعادن النفيسة والمعادن مثل النحاس والحديد الخام والالومنيوم تتيح فرصا للمستثمرين الاجانب. غير ان دالتون حذر الشركات البريطانية من ان ايران ليست اقتصادا سهلا دخوله وان تعامل الشركات مع طهران ينطوي على خطر سياسي.