تعتبر المحاكمات العسكرية لبعض معتقلي جوانتنامو انتهاكا صريحا لمواثيق جنيف لحقوق أسرى الحرب واستغلالا من قبل إدارة بوش للحرب على الإرهاب.الدليل إن المحكمة التي تجرى أمام اول لجنة عسكرية أميركية تشكل منذ الحرب العالمية الثانية قد أوقفت من قبل قاض فيدرالي بمجرد بداية إجراءات المداولة، حيث قضى في الدعوى المقامة ضد سائق سابق لأسامة بن لادن معتقل في جوانتانمو بأن الإجراءات القضائية قد افتقرت إلى العناصر الأساسية لإجراء محاكمة عادلة وانتهكت مواثيق جنيف. إن قرار تشكيل اللجنة العسكرية هو الأخير في سلسلة قرارات اتخذتها إدارة الرئيس بوش للتلاعب بالقانون تحت ستار محاربة الإرهاب. إن سجل إدارة الرئيس بوش مليء بحوادث الاستخفاف بالقانون وبالمواثيق الدولية التي وقعتها الولاياتالمتحدة . ونحذر من مواصلة هذه السياسة التي يمكن أن تضر بصورة الولاياتالمتحدة وتعرض أمن المواطنين الأميركيين للخطر . إنه من المبكر معرفة سياسة مابعد وزير العدل المستقيل جون أشكروفت وما إذا كانت ستسير على نفس النهج أم ستكون مغايرة. المهم انه مازال يوجد امل في أن تتراجع الحكومة الأميركية عن قرار استئناف حكم القاضي السالف الذكر وأن تركز بدلا من ذلك في علاج الخلل الذي يشوب سياساتها.