أفادت دراسة نشرت خلال الاسبوع الجاري ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اعترف بانه فكر في استيلاء الجيش على السلطة في 1967 عندما كان جنرالا لاجبار الحكومة على شن الحرب. وقد قال شارون انه فكر في تلك الفترة بان "يستولي الجيش على السلطة لاجبار الحكومة على ان تقرر" شن هجوم وقائي ضد مصر. ومن المعروف ان الجيش الاسرائيلي مارس ضغوطا على الحكومة لكن الحديث عن ان شارون او غيره من الجنرالات فكر في انقلاب يشكل امرا جديدا. واوضح شارون لقسم التاريخ في الجيش في شهادة نشرتها "معراخوت" التي تصدرها وزارة الدفاع "للمرة الاولى شعرت بان امرا من هذا النوع يمكن ان يحدث وسيلقى قبولا".. واضاف ان "الامر لا يتعلق باستيلاء الجيش على السلطة وقيادة البلاد بل باتخاذ القرار" في مكان السلطة المدنية. وكان شارون حينذاك في هيئة الاركان وقائد فرقة مدرعة في جنوب اسرائيل. واكد ان اي اجراء عملي لم يتخذ لتنفيذ خطة كهذه وانه تحدث مع رئيس الاركان اسحق رابين الذي اصبح رئيسا للحكومة، موضحا ان رابين لم يستبعد خيارا من هذا النوع. وكان التوتر بين الجيش والسلطة المدنية بلغ ذروته في لقاء عاصف عقد في 28 ايار/مايو 1967 بين هيئة الاركان الاسرائيلية ورئيس الوزراء العمالي حينذاك ليفي اشكول. وطالب الجنرال شارون وضباط كبار آخرون في هذا اللقاء الذي وصفه المؤرخون بانه "تمرد الجنرالات"، بشن حرب على مصر. واكدوا ان اسرائيل يجب ان تضرب اولا بينما حشدت مصر قواتها في سيناء واغلقت مضيق تيرانا على البحر الاحمر رغم علمها ان الدولة العبرية تعتبر هذه الاجراءات "اعلان حرب". وقد قاوم اشكول هذه الفكرة اولا على امل تدخل دولي لم يأت. وفي نهاية الامر اعطى الضوء الاخضر لشن الهجوم في الخامس من حزيران/يونيو 1967.