ابراهيم على رشيد القحطاني مواطن كان يعيش بين اهله متشوقا الى مستقبل ملؤه الخير والعمل ثم التحق بالعسكرية ليخدم وطنه ويحمي ثراه العزيز ولكن وفجأة اصيب بمرض نفسي وذلك قبل ما يقارب الخمسة والعشرين عاما، وذهب الى المصحات والمستشفيات والمشايخ ولكن بدون نتيجة واضحة، اللهم انها تقل وتزداد على حسب الاجواء المحيطة لدرجة انه كان في كثير من الاحيان يبيت في سفوح الجبال ولا يعرف ماذا يفعل. وتمضي الايام وانتقل من الجنوب الى الدمام وذلك بمساعدة بعض اقاربه حيث توفر لي العمل في شركة ولكن الحالة تداهمني لدرجة انني في بعض الاحيان يصل الى باب الشركة ويعود على اعقابه بلا معرفة ما يحدث له. وقال ابراهيم بعض اهل الخير قالوا لي ربما لو تزوجت تنحل هذه المشكلة التي لم تشخص التشخيص الدقيق، بل اراجع مستشفى الصحة النفسية واعيش على الحبوب المهدئة. وقتها قررت الزواج لعل وعسى تنحل هذه المشكلة العاتية وتزوجت بامراة قدرت ظروفي الصعبة حتى احتوتني بالمي ومرضي وانجبت منها 4 اطفال: نورة 6 سنوات ودخلت المدرسة في هذه السنة، وصالح 3 سنوات وهند 5 سنوات ووردة 7 شهور. واضاف ابراهيم: وبين هم مرضي وحياتي التعيسة وبين هم اعالتي اسرتي الذي اصبح هما لا يفارقني اعيش ماسأة الاستقرار في سكن يؤويني انا وعائلتي التي اجد من خلالها دواء لعلتي وماء باردا لسقمي فكل شهر في شقة وذلك لعدم مقدرتي على دفع الايجار وكذلك لعدم مقدرتي على التأثيث في حالة لو حصل مبلغ (لإيجار وبين تلك الهموم اعيش المأساة، فجمعية البر تعطيني الف ريال وهذا لا يفي بمتطلبات الحياة فبين مصروف وبين علاج وكل هذا لايعالج وضعي احاول ان اجد حلا بعد ان فشلت في الاستمرار في عمل بسبب حالتي النفسية الصعبة. وتقول زوجته ان زوجها لا يحب مخالطة أحد ولا يمكث في البيت الا بضع دقائق فحالته في توتر ونفسيته في تدهور فهلا من منقذ لنا من المستقبل المجهول. فلا نريد الا الستر والاستقرار ونعرف ان هناك اهل خير في هذا البلد فهلا نظروا لنا نظرة رحمة وشفقة وانقاذ.