استمر نزوح الأجانب من ساحل العاج أمس الأول في الوقت الذي عزل فيه الرئيس العاجي لوران جباجبو قائد الجيش قبل ساعات من عقد زعماء دول غرب أفريقيا اجتماعا طارئا لبحث هذه الأزمة،واستبدل جباجبو رئيس أركان الجيش بالكولونيل فيليب مانجو القائد السابق لعمليات الجيش والذي يعتبر اكثر من متشدد والذي قاد هجوما على شمال البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون مما ادى الى انهيار وقف لاطلاق النار بدأ قبل 18 شهرا،وقال مصدر عسكري كبير في جيش ساحل العاج ان :مانجو قاد الهجوم.انه أحد الأشخاص الذين قاموا بالحرب ،وانه تم ايضا تغيير قائدي القوات الجوية والمشاة في ساحل العاج اكبر منتج للكاكاو في العام . واثارت الغارات على الشمال الذي سيطر عليه الجنود المتمردون في عام 2002 بعد محاولة انقلاب فاشلة واضطرابات استمرت اكثر من أسبوع في ساحل العاج بعد مقتل تسعة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام في غارة على قاعدة فرنسية السبت الماضي، وردت فرنسا بشل القوة الجوية العاجية مما اثار اعمال عنف مناهضة لفرنسا، ووصل مزيد من الفرنسيين الى قاعدة عسكرية فرنسية بسيارات في المدينة الرئيسية ابيدجان امس الاول في الوقت الذي ركب فيه 780 شخصا طائرات متجهة الى باريس واستعد عدد مماثل لمغادرة تلك المستعمرة الفرنسية السابقة امس. وجرى اجلاء ما يقارب خمسة الاف اوروبي منذ الاربعاء كما نقلت الشركات حوالي 470 عاملا اجنبيا بينما غادر 200 من موظفي الاممالمتحدة و100 مغربي الى جانب افارقة اخرين الدولة التي كانت نموذجا للرخاء ما بعد الاستقلال،ومن المقرر ان يلتقي زعماء دول من بينها الجابون وغانا وبوركينا فاسو وليبيا والسنغال في نيجيريا امس في اجتماع طاريء بشأن ازمة يخشى البعض ان تغمر منطقة غرب افريقيا. وكان من المقرر ان يحضر لوران جباجبو الاجتماع ولكن مساعدا له قال انه لا توجد فرصة تذكر لان يتمكن من القيام بالرحلة. وقال الجنرال هنرى بونسيه قائد القوات الفرنسية في ساحل العاج المكونة من خمسة الاف جندي ان الوضع تحسن بشكل كبير الآن وانه يأمل بعودة الاستقرار ولكنه اضاف ان القوات الفرنسية ستبقى في ساحل العاج مع وجود تعزيزات قريبة ،واتهم السلطات العاجية باستخدام اجهزة الاعلام المحلية لالهاب الموقف. وقال:ان استخدام وسائل الاعلام في نشر معلومات زائفة..والتلاعب بالجماهير هو امر تعرفه جيدا سلطات ساحل العاج وتسيطر عليه، وكان السكان البيض هم الهدف الاول للحشود الذين ذهبوا من باب الى باب ولكن العاجيين من الاجناس المختلطة وافراد الجالية اللبنانية الكبيرة في ساحل العاج والافارقة الذين فروا من الحروب في بلادهم الى ابيدجان لم يسلموا ايضا،وقال رجل وهو يصيح في وجه مصطفى حجيجي وهو مدير مبيعات لبناني يبلغ من العمر 32 عاما بعد ان قرع باب منزله بقضيب من الحديد:انكم نفس البذاءة كالبيض، وجاء ثلاثة جنود فيما بعد ولم يأبهوا. انهم حتى لم يعتقلوا احدا، وادان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اعمال العنف التي تعرض لها فرنسيون واجانب اخرون وقال وزير خارجيته ميشيل بارنييه السبت ان باريس ستلاحق اي شخص متهم.