أدى الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة صلاة عيد الفطر الذي يحل هذا العام بعد يومين من وفاة الرئيس ياسر عرفات،وقد أدى كبار المسؤولين الصلاة في باحة المقاطعة بجوار قبر الرئيس الراحل, وقد ركزت خطبة العيد على مناقبه، وبعد انتهاء الصلاة زاروا قبر رئيسهم وقرأوا الفاتحة ترحما عليه،وسجي جثمان الرئيس داخل قبر مؤقت صب بالأسمنت, على بعد أمتار من الغرفة التي أمضى فيها السنوات الثلاث الأخيرة من حياته محاصرا تحيط به أطلال ما تبقى من مقره الرئاسي المدمر, ونثر على قبره ذرات تراب جلبت من محيط المسجد الأقصى قبل أن يغرس فوقها غصن زيتون،وقد احتشد آلاف المشيعين حول الطائرة التي أقلت الجثمان من القاهرة بعد وداع رسمي شارك فيه ممثلون عن أكثر من 60 دولة ومنظمة، مما أضطر رجال الأمن الفلسطيني إلى إطلاق عيارات نارية أدت إلى جرح أربعة أشخاص, حسبما أفادت المصادر الطبية،وتسبب التدافع نحو جثمان الرئيس الراحل لإلقاء النظرة الأخيرة على التابوت, في إلغاء مراسم الدفن الرسمية التي كانت السلطة أعدتها يوم أمس،وفي قطاع غزة، خرج الآلاف في جنازة رمزية تزامنت مع جنازة الرئيس الفلسطيني في مدينة رام الله. وقد خيم الحزن والغضب على المشيعين الذين حالت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي دون إلقائهم نظرة الوداع الأخيرة على زعيمهم. فلسطينيون في الضفة وغزة يؤدون الصلاة قرب قبر أبو عمار