الى سعادة رئيس التحرير لقد سعت وزارة الصحة لتجنيب المجتمع انتشار بعض الامراض الوراثية بين أفراد المجتمع من خلال البرنامج الالزامي لفحص ما قبل الزواج ونشكر الوزارة على هذا التوجه ولكن من غير المقبول ان تتبنى الوزارة مثل هذه البرامج ولا توفر الاجهزة اللازمة لذلك فهل يعقل ان تسحب عينة الدم لشخص يريد الزواج في المختبر المركزي وبنك الدم بمجمع الرياض الطبي وترسل لمدينة الملك فهد الطبية لاجراء الفحوص هناك. وانني اتساءل من المسؤول عن نقل العينات من المختبر المركزي وبنك الدم (وسط مدينة الرياض) الى مدينة الملك فهد الطبية (شمال الرياض) وتأخر النتائج لمدة تفوق الايام العشرة ايام مع وجود المخاطر التي يعلمها المسؤولون بوزارة الصحة من جراء نقل هذه العينات بالسيارة مع السائقين الذين ليس لهم دراية بطريقة النقل والتعامل مع العينات الحيوية، وعند سؤالي عن سبب نقل العينات قالوا لا يوجد لدينا جهاز لفحص هذه العينات فنرسلها لمدينة الملك فهد الطبية. والسؤال هل المسؤولون في وزارة الصحة يتعاملون مع مثل هذه البرامج بمثل هذه العبثية والعشوائية من جراء عدم توفير الاجهزة في كل الاماكن اللازمة او من يتحمل مسئولية نقل العينات في شوارع مدينة الرياض مع السائقين ومن يتحمل مسئولية تأخير النتائج، وما السبب في عدم توافر الفحص في مجمع الرياض الطبي ان كانت وزارة الصحة تسعى لرعاية المجتمع وتجنيبه الأمراض لاقدر الله. ارجو اجابة المسئولين بوزارة الصحة لكي نعلم بالجهود التي بذلوها لهذا البرنامج مع علمي القاطع ان البرنامج بدا بوزارة الصحة ولم توفر الوزارة الاجهزة الحديثة اللازمة في جميع المناطق وكانت الفحوصات تنتظر لمدة اسبوعين في حين انها لا تأخذ سوى 24 ساعة بالمستشفيات الخاصة ولماذا تجمع العينات من المحافظات خارج مدينة الرياض تجرى الفحوص لها ولماذا لم تسع الوزارة جادة لتوفير الاجهزة لها حتى ولو كانت العينات قليلة فهذا يوفر من الناحية المالية وكذلك الصحية لنقل العينات بالسيارة. المختبر المركزي وقد كنت اتحدث مع طبيب بمجمع الرياض الطبي عن المختبر المركزي وبنك الدم في المجمع فقال اتصدق انه لا يوجد في المختبر قسم للتشريح النسيجي وقسم عناصر مصورة فلم اصدق (علما ان سعة المجمع 1600 سرير) زرنا المختبر فعلمنا انه تم نقل القسمين مع عدد اخر من الاقسام بكامل اجهزتها لمدينة الملك فهد الطبية مع انه يوجد مختبر متكامل بالمدينة ومجهز باحدث الاجهزة فكيف ينقل مثل هذين القسمين رغم اهميتهما لمكان بعيد عن المستشفى مسافة نصف البلد ومضطر الى سلوك اكثر الطرق ازدحاما بالمدينة، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تم نقل الاقسام من المختبر المركزي الذي يستقبل المرضى على مدار الساعة وجعله في مدينة الملك فهد الطبية التي لم تشغل تشغيلا كاملا ويوجد بها مختبر مجهز وقائم بالعمل على احسن وجه ولقد نما الى علمي ان مختبر الاسعاف بالمجمع قد الغي بناء على طلب احد المسئولين واعيد تشغيله بعد احتجاج الاطباء حيث انه يخدم الاسعاف الذي يستقبل معظم الحوادث بمدينة الرياض. السعودة والوزارات هل من المعقول ان نخرج على التلفاز وننادي (بالسعودة) ونلزم القطاع الخاص ممثلا بالشركات والمؤسسات بالسعودة والبعض يرفض السعودة كما هو الحال بالمستشفيات واخص بالذكر خريجي (المختبرات) فلو ذهبت الى اقدم مستشفى (مجمع الرياض الطبي) لوجدت اناسا من المتعاقدين قد امضوا اكثر من 35 عاما وهم من غير السعوديين في تخصصات ليست بالمعقدة وخريجو هذه التخصصات يوجهون خارج مدينة الرياض لماذا لان المديرين يرفضون التخلي عن العنصر الاجنبي لانه يقوم بتنفيذ ما يطلب منه ولو كان خارج نطاق تخصصه حتى اذا قبل السعودي بهذه الوظائف يتم تدريبه بصفة صوريه لكي لا يتمكن من اتمام العمل على الوجه المطلوب وبذلك يجدون الحجة بعدم قبول السعودي والتذمر منه وهنا لمن يوجه اللوم . @ الدكتور علي آل غالب