عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشارة الى المقال المنشور بجريدتكم الموقرة بالعدد 11429 في يوم الاربعاء 15/8/1425ه بعنوان: (طالبات ثانوية المركز في مدرسة متهالكة) للمحرر فرحان العقيل نفيدكم بما يلي: اولا: يؤسفنا نشر مثل هذا المقال الذي افتتحه كاتبه بالهجوم الشخصي وهو ما يخالف سياستكم في النشر كما نعلم. ثانيا: ضج المقال بعدد من الافتراءات هي: ان دورات المياه مكشوفة, ومعطلة, ومكسرة, وابوابها متهالكة, وتوصيلات الكهرباء بها بارزة, والاسقف متشققة, وحاليا المدرسة قائمة للعيان ويمكن لاي منصف ان يتقدم الينا ليزور المدرسة ويرى بعينيه فيما اذا كانت هذه الاوصاف منطبقة ام لا؟. علما اننا زرنا المدرسة شخصيا واتضح لنا فقط جانبا واحدا مما ذكر هو وجود هبوط بسيط في جوانب الارضيات في بعض المواقع وهو (حسب رأي المهندسين المختصين) وضع طبيعي لا تأثير له على سلامة المبنى ويحدث بسبب طبيعة تربةالاحساء, وقد تمت معالجة فاصل صغير لا يتعدى ثلاثة سنتيمترات تكون بسبب ذلك بين الجدار والارضية, اما الاسقف المشققة والحمامات المعطلة والابواب المتهالكة بدورات المياه وتوصيلات الكهرباء البارزة فنحن نتمنى من الاخ الكاتب ان يوضحها لنا, او يدلنا على من أسماهم (الاهالي) ليفيدنا بما لديهم حيث ذكر في مقاله عبارة (حسب الاهالي) ونحن نرحب بهؤلاء الاهالي لنمكنهم من دخول المدرسة وارشادنا الى هذه المظاهر المذكورة. ومما يدل على تحيز الكاتب ورغبته الجامحة في النقد الجارح ما ذكره من ان الحشرات تحوم حول المبنى وحول الطالبات, مع ان الطالبات حتى تاريخ نشر الخبر لم ينتقلن بعد من المدارس الاخرى الى هذه المدرسة, بل الادهى من ذلك انه بعد جملته (تحول حول المبنى وحول الطالبات في تلك المدرسة) قال (وربما غيرها) والعاقل الحصيف المنصف يدرك الجو النفسي لكتابة هذه المقالة ويقرأ ما بين سطورها ويستطيع ان يحكم بنفسه على مدى مصداقية ما بها من اتهامات من هذا الشاهد البسيط. ويكفي هذه المقالة شرفا انها صدرت بهجوم شخصي على مدير التربية والتعليم وختمت بهجوم شخصي آخر على رئيس قسم الصيانة بانه يعترف ان (حالة التدهور عامة) وهو افتراء انكره الاخ المسؤول عن الصيانة, وقد اتضح لنا بعد التقصي انه سأل مدير ادارة التخطيط المدرسي وليس رئيس قسم الصيانة مما يشير الى تراجع الدقة في مقالته. ثالثا: نفيدكم انه تم تغيير السيفونات المعطلة (وهي الوحيدة المعطلة بدورات المياه بينما بقية خدمات دورة المياه من مراحيض ومجار وصنابير كلها تعمل, بينما الكاتب اطلق عبارة دورات مياه معطلة وفرق بين هذا وذاك) اما الابواب المتهالكة بدورات المياه فهي موجودة حاليا بالمدرسة لمن اراد التأكد من مصداقية الكاتب الفاضل, فلا يتعدى التلف الحاصل فيها الطلاء وعدم وجود مزلاج لاغلاق الباب وهي ملاحظات لا تستحق هذا الهجوم غير المنطقي. رابعا: ثانوية المركز استحدثت هذه السنة لخدمة اهالي هذه القرية حيث ان اغلب بناتهم يدرسون في ثانوية قرية الجفر, ولقد قال لنا بعض المعلقين على هذه المقالة في اشارة الى عبارة (حسب الاهالي) ليتكم لم تبادروا بهذه البادرة لخدمة اهل القرية وقد تسببوا بضرركم بنشر هذه الافتراءات. فلو تركتم الحال على ما هو عليه لما حدث من تشويه للصورة واساءة للسمعة ما حدث الا اننا لم نؤيد ذلك ولن تؤثر فينا مثل هذه التصرفات غير المسؤولة امام القيام بواجبنا الوطني نحو بناتنا الطالبات فلا ذنب لهن ازاء كاتب لم تعقد الموضوعية رشادها بقلمه ولم تمتزج المصداقية بحبر كلماته. ونفيدكم اننا قمنا بالاتصال بالمحرر واستفهمنا منه عما اذا كان قد زار المدرسة ورأى هذه الامور فكتب عنها عن معاينة وتحقق فافاد بالنفي!, ولم يرشدنا عن الاهالي الذين ذكروا له هذه الملاحظات مع الاسف ورغبة في التحقق فقد دعوناه (ومن يرغب هو دعوته من الاهالي ايضا) الى زيارة المدرسة وفعلا تم ذلك واصطحبه احد الموظفين الى المدرسة ليرى فيما اذا كانت الملاحظات التي ذكرها بالقدر الذي ذكره من التهويل, واقر اثناء الزيارة انها ليست كذلك وان وضع المدرسة مقبول كحال غيرها من المدارس, الا انه رفض التصريح بذلك في مقالة لاحقة, وذهبت جهودنا وراء المصداقية ادراج الرياح مع محرركم الموقر. اخيرا نفيدكم بترحيبنا المستمر بالنقد الهادف فهو يفيدنا ويمثل مرآة نظيفة تكشف لنا عيوبا لابد من العمل على اصلاحها اما النقد الجارح غير الموضوعي والذي يستهدف الاشخاص ويستخدم الافتراءات فهو مرآة سوداء لا تعكس روح المواطنة الحقة ولا ترتقي بالمجتمع ونحن نربأ بجريدتكم الموقرة ان تخدم مثل هذا النوع غير الحضاري من الكتابة ونتشوق الى تنامي تبنيها للكتاب المقدرين لمسؤولية الكلمة والواعين حضاريا ووطنيا بما تقدمه الجهات الحكومية من خدمات تسعى سعيا حثيثا (لن يبلغ الكمال) الى الافضل والاحسن لصالح الوطن والمواطن.. والنقد الهادف الايجابي رافد مهم لهذه الجهود ويجب ان يكون محل تقدير. وتقبلوا تحياتنا @@ المدير العام لتربية وتعليم البنات بالاحساء محمد ابراهيم الملحم