أعلن مصدر عسكري أن مروحيات عسكرية فرنسية أطلقت مساء السبت عيارات تحذيرية في محاولة لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين الذين كانوا في طريقهم الى مطار ابيدجان الدولي الذي سيطرت عليه القوات الفرنسية بعد ظهر أمس الأول . وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان المروحيات الفرنسية وعددها اثنان على ما يبدو ولكنها كانت تحلق بدون اضواء، فتحت النار من مدافع 20 ملم لمواجهة مسيرة كبيرة، خصوصا بالقرب من جسري هوفويت-بوانيي وشارل ديغول اللذين يصلان الاحياء الشعبية بالمطار.واضاف المصدر ان المتظاهرين اوقفوا تقدمهم نحو المطار. ولكن المتظاهرين كانوا لا يزالون بأعداد كبيرة من صباح امس الاحد في حين تواصلت العيارات النارية المتقطعة. ولم تتحدث المعلومات عن سقوط ضحايا محتملين على الفور. واكد شهود عيان انهم شاهدوا جثة هامدة على جسر شارل ديغول. وبالرغم من هذه العيارات النارية فقد نجح المتظاهرون في الوصول حتى ثلاثة كيلومترات من المطار والى مستديرة اكوابا عند اطراف بولفار جيسكار ديستان حيث اقام العسكريون الفرنسيون حواجز بالمستوعبات والشريط الشائك. وتحت ضغط المتظاهرين، استعمل العسكريون الفرنسيون اسلحتهم، حسبما افاد شهود عيان ولكنهم لم يتمكنوا من التأكيد عما اذا كانت العيارات النارية التي اطلقت قد اسفرت عن سقوط ضحايا.وكانت قد وجهت نداءات الى السكان للتظاهر من اجل استعادة مطار ابيدجان حيث دارت معارك بعد ظهر أمس الاول بين جنود عاجيين وآخرين فرنسيين اسفرت عن سيطرة القوات الفرنسية على المطار والتي اغلقته بعد ذلك امام الطائرات المدنية.