@ بالنسبة لصيام ستة من أيام شوال بعد يوم العيد ، هل للمرأة أن تبدأ بصيام الأيام التي فاتتها بسبب الحيض ثم تتبعها بالأيام الستة أم ماذا ؟ * إذا أرادت الأجر الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "مَنء صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتءبَعَهُ سِتًّا مِنء شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهءرِ". فعليها أن تتمّ صيام رمضان أولا ثم تتبعه بست من شوال لينطبق عليها الحديث وتنال الأجر المذكور فيه . أمّا من جهة الجواز فإنه يجوز لها أن تؤخرّ القضاء بحيث تتمكن منه قبل دخول رمضان التالي . @ عندما كنت صغيرة في سن الثالثة عشرة صمت رمضان وأفطرت أربعة أيام بسبب الحيض ولم أخبر أحداً بذلك حياءً ، والآن مضى على ذلك ثماني سنوات فماذا أفعل ؟ . * لقد أخطأت بترك القضاء طوال هذه المدة فإن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ولا حياء في الدين فعليك المبادرة بقضاء تلك الأيام الأربعة ثم عليك مع القضاء كفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم وذلك حوالي صاعين من قوت البلد الغالب لمسكين أو مساكين. @ لي صديقة أسلمت حديثاً ويجب أن يكون أمر إسلامها سراً لبعض الوقت، أبدت رغبة جادة في الصيام، ولكن لأنها تعيش في سكن للطلاب فهي تجد صعوبة في إخفاء صيامها عن بقية الأصدقاء .أرجو أن تقترح حلا لها في مثل هذه الظروف؟. * نهنئ الأخت على دخولها الإسلام ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتها على دينها وأن يتوفاها عليه ، وأن يهيئ لها من أمرها رشَداً. وننصح الأخت أن تترك - قدر استطاعتها - الأمكنة التي يُعصى الله فيها ، وقد فهمنا من السؤال أنها تدرس في مكانٍ مختلط ، وتسكن في سكن مختلط ، وفي هذا إثم وخطر عليها وعلى دينها ، فيجب على الأخوات المسلمات أن يبيِّنَّ لها بالتي هي أحسن حكم ما هي فيه وخطره عليها ، وأن عليها تركه إن تيسر لها ولم يترتب عليه ما هو أشد مما هي فيه . لا يجوز لكَ اتخاذ صديقات ، ولا هي أن تتخذ من الرجال الأجانب أصدقاء ، فالعلاقة بين النساء والرجال تحكمها الشريعة الإسلامية ، ولم تجعل الشريعةُ الحرية لكل واحد من الرجل والأنثى أن يصاحب ويزامل ويصادق كلٌّ منهم الآخر ؛ وفي هذا فتحٌ لبابٍ من الشر عظيم ، وهو من خطوات الشيطان وسبله التي يكيد بها للناس لإيقاعهم في الفحشاء والمنكر من المصافحة والخلوة وما هو أكثر من ذلك وأشد . ثالثاً: بالنسبة لصيامها : فعليها أن تصوم ولا يحل لها الإفطار ، والأمر بين الطلاب والطالبات أسهل منه إذا كان بين الأهل والأقرباء ، فيمكنها أن توهم الناس بأنها مفطرة بحملها زجاجة عصير - مثلاً - وإيهام الناس بأنها تشرب منها ، كما يمكنها أن تقول إنها مريضة وتقصد المرض النفسي لما عليه حال الناس كما قال إبراهيم الخليل عليه السلام "إني سقيم" ، أو ما شابه ذلك من الحيَل المباحة . فعليها أن تتقي الله تعالى ما استطاعت ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا .