الشيخ عبد العزيز بن باز «رحمه الله» صيام الست س: إذا صامت الفتاة ستة أيام من شوال لقضاء أيام من رمضان هل يكفي عن صيام ست من شوال ويكتب لها أجر من صام الست من شوال؟ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر»، وفي هذا دليل على أنه لا بد من إكمال صيام رمضان الذي هو الفرض ثم يضيف إليه أياما من شوال نفلا لتكون كصيام الدهر، وفي حديث آخر «صيام رمضان بعشرة أشهر وستة أيام من شوال بشهرين» يعني أن الحسنة بعشر أمثالها، وعلى هذا فمن صام بعض رمضان وأفطر بعضه لمرض أو سفر أو حيض أو نفاس فعليه إتمام ما أفطره بقضائه من شوال أو غيره مقدما على كل نفل من صيام الست أو غيرها، فإذا أكمل قضاء ما أفطره شرع له صيام الست من شوال ليحصل له الأجر المذكور، فلا يكون صيامها قضاء قائما مقام صيامها نفلا كما لا يخفى. الشيخ عبدالله بن جبرين «رحمه الله» تأخير قضاء الصوم س: ما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان القادم؟ من أفطر في رمضان لسفر أو مرض أو نحو ذلك فعليه أن يقضي قبل رمضان القادم، ما بين الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل، فإن أخره إلى ما بد رمضان القادم فإنه يجب عليه القضاء، ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، حيث أفتى به جماعة من أصحاب النبي. والإطعام نصف صاع من قوت البلد، وهو كيلو ونصف الكيلو تقريبا من تمر أو أرز أو غير ذلك، أما إن قضى قبل رمضان القادم فلا إطعام عليه.