يلتقي اليوم الاثنين فريقا الاتفاق والقادسية باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في المباراة المؤجلة من الجولة السابعة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. يدخل القادسية اللقاء برصيد (12) نقطة في المركز السابع بينما يدخل الاتفاق اللقاء برصيد (7) نقاط في المركز الحادي عشر وكان آخر لقاء جمعهما في المسابقة العام المنصرم وفاز فيه الاتفاق 1/4 وكلا الفريقين تعادل في المباراة السابقة، الاتفاق تعادل مع الانصار 1/1 والقادسية مع الرياض بنفس النتيجة. الاتفاق الذي يحاول الوقوف على قدميه جراء عدم الاستقرار الفني بتعاقب عدة مدربين بداية بالارجنتيني هيبكر مرورا بالمحلي عمر باخشوين واخيرا الهولندي هامبرج.. يحاول استعادة توازنه عبر جاره القادسية، وان كان ذلك سيصطدم بالانسجام الفني للفريق القدساوي الذي يقوده التونسي احمد العجلاني وعلى الرغم من التعادل الاخير مع الرياض الا ان فريق القادسية بدأ مرحلة التصاعد في مستواه بدليل فوزه على الأهلي قبل تعادله مع الرياض. وكما هي مباريات الديربي فان لقاءات الاتفاق والقادسية لا تخضع لأية مقاييس مسبقة، كما ان لغة (الأربعات) هي السائدة في لقاءات الفريقين في الموسمين الماضيين حيث كسبت فرقة العجلاني في الموسم قبل الماضي الاتفاق باربعة اهداف مقابل هدفين، وفاز الاتفاق في الموسم الماضي 1/4 وقد تتكرر هذه (الاربعات) في لقاء اليوم لان كل فريق يبحث عن نقاط المباراة لحاجة الاتفاق لها للخروج من مأزق فرق المؤخرة، ولحاجة القادسية لها للحاق بركب المقدمة. فنيا لاول مرة يتقابل العجلاني وهامبرج وجها لوجه، واذا كان الاخير غريبا عن هذه اللقاءات فان الاول معتاد عليها حيث واجه الاتفاق اربع مرات في الموسم قبل الماضي عندما كان مدربا للقادسية في تلك المرحلة المنتعشة لقادسية الخبر والتي حقق فيها المركز الثالث في مسابقة الدوري لذلك فالعجلاني يعرف خبايا هذا اللقاء جيدا على عكس الهولندي هامبرج. أجانب الفريقين ليسوا مؤثرين على خارطة الفريق بشكل كبير فالاتفاق لم يخدمه العاجي لاسيناتراوري منذ بداية الدوري والغى عقد الالماني هاينر، ولعب له لاول مرة الانجولي ماسنجا في مباراة الانصار الماضية، والاخير هو الوحيد الممكن ان يستفيد منه الاتفاق في هذه المباراة لقوة دفاعه وخبرته في خط الدفاع، في حين قد يستبدل تراوري بالمهاجم العائد من الاصابة يسري الباشا ليلعب الى جانب صالح بشير، ولكن هذا الثنائي قلت خطورته عن البداية القوية لهما في الموسم قبل الماضي. في المقابل، فان القادسية كسب البرازيلي اديلسون الذي يلعب في خط الوسط وهو لاعب يجيد تمويل خط المقدمة، ويجيد ايضا التسجيل من مسافات بعيدة ومن الكرات الثابتة، وتكمن قوة الفريق القدساوي في خط وسطه لوجود عبده حكمي الى جانب اديلسون ويمتاز خط المقدمة ايضا بوجود الهداف ياسر القحطاني الذي يجيد التهديف. دفاع الاتفاق هو ورقته في هذا اللقاء على العكس تماما فان دفاع القادسية هو نقطة ضعفه، وهذا الفرق قد يستفيد منه صالح بشير أو تراوري والباشا، ولكن في المقابل فان افضلية الدفاع الاتفاقي بوجود الانجولي ماسنجا لا تلغى خطورة القحطاني وتهديده المرمى الاتفاقي، خاصة انه يجد المساندة من خط الوسط لتفكيك هذا الدفاع. المباراة ستكون مفتوحة لان كل طرف يحتاج لنقاطها، والحذر لن يكون في قاموس المدربين أو اللاعبين، فالمهم هو الفوز لان ظروف الفريقين تجبرهما على سلك النهج الهجومي. يبقى ان نشير الى ان المباراة يتوقع لها حضور جماهيري مميز لان هذه اللقاءات عادة ما تثير الجماهير الشرقاوية، وميزة هذا الديربي انه سيكون في سهرة رمضانية. يذكر ان الاتفاق والقادسية أقاما هذا الموسم معسكرا خارجيا في جمهورية مصر العربية، الاول في الاسكندرية والثاني في الاسماعيلية ولكن حتى الآن نتائج المعسكرين للفريقين لم تدخل في خانة الايجاب.