تتجدد الاثارة مساء اليوم باستاد الامير محمد بن فهد بلقاء قطبي المنطقة الشرقية الاتفاق والقادسية في الجولة السابقة لمسابقة كأس الامير فيصل بن فهد في مباراة من اقوى مباريات الاسبوع. يدخل الفريقان ولكل منهما 9 نقاط، وكانت نتيجة الدور الاول من المسابقة انتهت اتفاقية 3/1 . ومباراة اليوم تختلف عن مباراتهما في الدور الاول، لان الخاسر منهما في هذا اللقاء قد يودع اجواء المنافسة على احدى بطاقتي التأهل للدور الثاني، كما ان التعادل لا يخدمهما ففي حال فوز الهلال سيتقدم عليهما بفارق نقطتين، على اعتبار ان الهلال يمتلك في خزانته 8 نقاط. ويدخل التونسي احمد العجلاني المباراة وسط ظروف صعبة يمر بها الفريق القدساوي جراء ايقاف مهاجمه ياسر القحطاني مما يجعله يفاضل بين اللاعبين هاني السالم وصالح القنبر في خط المقدمة على اعتبار ان اللاعبين هما من فوق سن ال 23 وهو محتاج لاحد الرويعي في الدفاع وسعيد الودعاني في الوسط وكلاهما فوق سن ال 23. وركز العجلاني في تدريبات فريقه الاخيرة على تكثيف منطقة الوسط، حيث سيلعب بخمسة لاعبين ولاعب واحد فقط في خط المقدمة يسانده سعيد الودعاني من الجهة اليسرى، وسيميل العجلاني بالتأكيد للشق الدفاعي عطفا على الظروف التي يمر بها الفريق، حيث يسعى للخروج بنقطة التعادل في هذه المباراة. اما مدرب الاتفاق الهولندي فيملك العديد من الاوراق خاصة في الشق الهجومي، حيث يملك العديد من الخيارات، فالى جانب صالح بشير هناك السنغالي مأمون ديوب والمهاجم يسري الباشا الذي من الممكن ان يشارك مع الفريق لاول مرة منذ انتقاله من ناديه السابق العدالة، واذا ما شارك اللاعب فانه سيكون امام تحد كبير، على اعتبار انه حصل على هالة اعلامية كبيرة صاحبت انتقاله للاتفاق، ويراهن مسؤولو ناديه الجديد على نجاحه مع الفريق. وسيغيب عن الاتفاق حارسه المتألق ظافر البيشي بداعي الاصابة وهو الحارس الذي تألق في مباراة الدور الاول وكان احد اللاعبين الذين ساهموا في فوز فريقه. بيرغن هو الآخر في موقف صعب مثل العجلاني فخسارة فريقه او حتى التعادل سيجعله تحت المجهر لسوء النتائج في المباريات الثلاث الاخيرة، لذلك فهو سيميل كثيرا للشق الهجومي، ولا بديل له عن الفوز في هذا اللقاء. القادسية فريق يملك عناصر جيدة، وهو فريق متكامل ولكن تنقصه الثقة بالنفس التي اوجدها البعض في نفوس اللاعبين، فعلى الرغم من ان القادسية الفريق الوحيد المكتمل عناصره في هذه المسابقة، الا ان مسؤوليه يصرون على ان الفريق تنقصه الخبرة، ولو يتعامل مسؤولوه بلغة اخرى لكان ذلك افضل للفريق بمراحل، ولزرع القدساويون انتصارات اكثر مما تتحقق لهم، واذا قدر للقادسية اللعب مهاجما في هذا اللقاء فانه سيكون خطرا على الاتفاق، خاصة انه يملك لاعبي وسط مميزين امثال سعود كريري وعبده حكمي وسعيد الودعاني وهذا الثلاثي يجيد التسديد من مسافات بعيدة، وهذه الميزة لا يملكها لاعبو وسط الاتفاق. وبدون شك يعاب على القادسية ضعف خط دفاعه خاصة متوسط دفاعه الذي تسبب في ضياع نقاط مباراة الهلال، والتي لا يسأل عنها العجلاني، وانما يسأل عنها الدفاع القدساوي. اما الاتفاق فهو فريق يجيد الانتشار وحتى السيطرة الميدانية، ولكن هذا الفريق يعاب عليه النهاية السليمة للهجمة، والتعامل مع الفرص السهلة بصورة جيدة، ولعل التغيرات التي سيجريها بيرغن في لقاء اليوم في خط المقدمة ستساهم في حل هذه المعضلة. اوراق العجلاني في هذا اللقاء ستعتمد بالدرجة الاولى على حصر اللعب وسط الميدان واقفال المنطقة الخلفية بصفين الاول هما لاعبا الوسط اللذان سيكون دورهما الدفاعي اكبر من دورهما الهجومي، والثاني هو خط الدفاع والتركيز علي العمق بمحور ثابت لمساندة الرويعي والحقوي، وسيقوم بهذه المهمة محسن الشهري الذي سيشكل مدافعا ثالثا في العمق. في المقابل سيعمد بيرغن الى فتح الاطراف عن طريق حسين النجعي في الجهة اليمنى وتركي المصيليخ في الجهة اليسرى من اجل فتح ثغرات في المنطقة المحظورة. وفاعلية هجوم الاتفاق في العمق لن تأخذ دورها الا اذا تحرك الاطراف بصورة فاعلة تجعل من متوسط الدفاع القدساوي يتحرك ويتفكك داخل خط ال 18 . عموما هذه المباراة ستكون لعبة مدربين بالدرجة الاولى، لان الفوز هو المفتاح الذي يبحث عنه مدربا الفريقين، وان كان التعادل سيكون لصالح العجلاني وسط الظروف الذي يعيشها فريقه. واذا كانت المباراة تمثل رد اعتبار للعجلاني، وتأكيدا لبيرغن فان هناك مباراة خاصة بين مهاجم القادسية هاني السالم، ومهاجم الاتفاق يسري الباشا اذا ما شاركا في المباراة فأيهما يسجل هدفا سيكون منتصرا على الآخر. ويتوقع ان يمثل الاتفاق: منديل العمري وجمعان الجمعان واحمد البحري وسياف البيشي ووليد الرجاء وعلي الشهري وحسين النجعي وابراهيم المغنم وتركي المصيليخ وصالح بشير ويسري الباشا (مأمون ديوب). وسيمثل القادسية: عبدالرحمن الزهراني وراضي العمري واحمد الرويعي وجابر الحقوي وبشير السويدي ومحسن الشهري وسعيد الودعاني وعبده حكمي وسعود كريري وهاني السالم (صالح القنبر).