مخيم افطار الفيصلية يعد المخيم الثالث لتوعية الجاليات حيث انشىء بعد دراسة مستفيضة لأنسب مكان ممكن ان يتواجد فيه المستفيدون منه. جاء ذلك في اطار الهدف من التوسع في انتشار مخيمات الجاليات بعدما كان مقتصرا على مخيم واحد وهو الذي بالقرب من شعبة التوعية بحي المثلث. وقال مشرف المخيم تركي القحطاني: ان المخيم يستهدف العمالة الممتدة على طريق المطار التي بجانبها احياء الفيصلية, دلة الصناعية, الخضرية, سيهات. ويبلغ عدد المستفيدين (700) شخص من جنسيات مختلفة مثل الهند, باكستان, بنغلاديش, الفلبين. وقد تبرع احد فاعلي الخير بتوفير وسائل نقل مجانية لنقلهم من اماكن سكنهم الى المخيم قبل الافطار بنصف ساعة عوضا عن استفادة العرب بما فيهم السعوديون على اعتبار المخيم يستقطب مستخدمي طريق السفر الذي يمر بمحاذاته. واضاف القحطاني: ان احد رجال الاعمال تبرع بطبخ الوجبات مجانا ورجل اعمال آخر تبرع بالرز على مدار شهر رمضان. وتتنوع وجبة الافطار على عدة اصناف مختلفة (رز, 200 دجاجة بلدي يوميا, ماء, عصير, لبن, تمر, ماء زمزم). ومن المظاهر التي تميز هذا المخيم دون عن غيره اعطاء دروس توعوية بخمس لغات قبل موعد الافطار بواسطة دعاة شعبة التوعية. وفي هذا الجانب تحدث المنسق العلمي للدعاة محمد سعد ابو حازم واوضح ان التعاون مع الدعاة جاء بعد التوثق من علمهم الشرعي وعقيدتهم حيث يصل عددهم في هذا المخيم الى خمسة دعاة فهم يتولون الوعي العقائدي والعلمي من صلاة وصيام وتصحيح المعتقدات للجاليات. وقد بلغ عدد القائمين على مخيم افطار الفيصلية (20) شخصا بما فيهم المشرف على المخيم تركي القحطاني الذي شكر بدوره كل من ساهم في انجاح مشروع افطار صائم في هذا المخيم. يذكر ان مخيم الفيصلية يأتي ضمن سلسلة مشاريع تقوم بها شعبة توعية الجاليات من ضمنها (طباعة الكتب والمنشورات, نسخ الأشرطة, برامج الحج والعمرة زكاة الاموال, كفالة داعية).وتظهر في المخيم اشكال مختلفة من التعاون والتآخي بين الصائمين بغض النظر عن جنسياتهم او بلدانهم حيث يجتمع المختلفون على الاوراق الرسمية على موائد واحدة يلهجون بدعاء واحد ونية واحدة يؤدون عملا واحدا في نفس الوقت ونفس الزمان. ولم يكن هذا هو المخيم الوحيد بل امتدت تلك المخيمات على مختلف المناطق والمحافظات وفي كل الحارات عطاء وإثارة واخلاقا سامية تجلت في هذا الشهر الكريم من ابناء هذا الوطن العظيم مؤكدين اصالة وقيم وسماحة الدين الحنيف والمواطن الذي امتلأ شموخا وعزا وطاعة لله حتى بات التنافس مشرفا فلم يعد هناك صائم بلا افطار ولا جائع لم ينطفىء جوعه ويروى ظمأه.