من بريدة قاعدة القصيم.. من كل الاسر الصغيرة والكبيرة بدون استثناء، من القصيم ارضا وسماء، من القصيم طبيعة وانسانا، من نخيل القصيم الباسقة ومن اشجارها الوارفة ومن مزارعها الواسعة، من الرمال الحمراء والحدائق الغناء، وبكل الصفات الحسنى والقسم بالآيات العظمى، ان القصيم بمكوناتها البشرية والطبيعية تستنكر الاحداث المؤسفة التي حدثت من الارهابيين الضالين وتؤكد للقيادة الحكيمة انها ليست نتاج ارض القصيم التي لا تعرف الا الصدق والولاء، ولا تعرف إلا الحب والوفاء ولا تعرف الا السكر من نتاج السكري وحب العنب والرمان ولا تعرف الا الشباب الذين نذروا انفسهم فداء للدين والمليك والوطن. فمعذرة ان حدث في بريدة ما حدث وان وجد بعض الفارين والهاربين من العدالة في غابات القصيم، وكثبانها الرملية وخرائب بيوتها الزراعية التي طمرتها شلالات الخير والعطاء والتنمية ملجأ وملاذا اخيرا لمن ضاقت عليهم الارض بما رحبت من فئات الضلال والانحراف الفكري، ونبذتهم المجتمعات الحضرية فما ذلك بطلع القصيم ولا نتاجه وانما هي فلول تشرذمت، وتمزقت وتفرقت بعد ان تهدمت قواعدها بفضل الله سبحانه و تعالى ثم بفضل جهود الدولة المشكورة، ومتابعتها القوية والشجاعة على الظلم واهله وعلى الضلال واهله، وعلى المخربين ومن يشجعهم ويناصرهم فما حملات التطهير الموفقة والناجحة التي قامت بها الاجهزة الامنية في كل من الرياض والمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية والانجازات التي حققتها والمخططات الارهابية التي احبطتها والاوكار التي هدمتها والرؤوس الشريرة التي قطعتها الا احكام مؤكدة بالاعدام على تلك الفئات الضالة الباغية التي لم تجد مفرا ولا مهربا الا غابات القصيم الزراعية وكثبانها الرملية وخرائب مزارعها القديمة لتلتقط انفاسها الاخيرة في هذه المدينة الامنة المطمئنة وفي هذا البلد الانمائي المعطاء. ان القصيم تؤكد للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الولاء والاخلاص والطاعة وانهم جميعا افرادا وجماعات رجالا ونساء، شبابا وشابات مع قيادتهم ومع حكومتهم ومع رجال امنهم صفا واحدا في خندق الدفاع عن الدين والدولة عن الوطن والمواطن، والمشاركة الايجابية في مكافحة هؤلاء المخربين الذين طمس الله على قلوبهم وعلى ابصارهم حتى يتم القضاء عليهم قضاء نهائيا، وانهم يعاهدون الله ثم يعاهدون قيادتهم على المساندة الفاعلة والمؤثرة مع رجال الامن البواسل وجميع المسؤولين بكل الامكانيات وبكل القدرات وبكل المعلومات والبلاغات الصادقة والامينة، التي من شأنها مساعدة رجال الامن في الوصول الى جميع الاوكار المشبوهة في كل حي من احياء بريدة، وفي كل مزرعة من مزارعها، وفي كل غابة من غاباتها حتى يتم تطهير ارض القصيم الطاهرة وبقية مناطق المملكة ومجتمعاتها من رجس هؤلاء المنحرفين المفسدين الذين ارادوا الشر لتلك المدينة الوادعة وارادوا الخراب لتلك المنطقة العامرة حينما غمروها بلباس السوء، ودنسوا ارضها باقدامهم القذرة، وافكارهم المنحرفة، واعمالهم السيئة، ووضعوها واهلها في موقف الحرج والاهات والحسرات. على ما حدث وكان. من الام واحزان عامة في النفوس وخاصة في بعض افراد من شجعان امننا البواسل الذين تم استشهادهم فيما مضى من احداث سابقة وفي الاحداث التي وقعت خلال الشهور القليلة الماضية واستشهد فيها اربعة من رجال الامن الاوفياء، الذين قدموا انفسهم فداء للدين والدولة والوطن. اسكنهم الله فسيح جناته والهم اهليهم وذويهم الصبر والسلوان، (إنا لله وانا اليه راجعون). هذه الاحداث المؤسفة ليست نبتة القصيم ولا زراعته وانما هي نتيجة لما اصاب هؤلاء المنحرفين من ذعر وتمزق وخوف واحباط في جحورهم. نتيجة الضربات الامنية الموجعة. التي هددتهم بالفناء والانقراض في اوكارهم وقضت على رؤوسهم المفكرة والمدبرة فتاهوا في الارض ضياعا كالجرابيع المذعورة تتقافز من جحر الى جحر طلبا للنجاة حبا في الحياة. فعليكم بهم ونحن مع قيادتنا ومع رجال الامن جنبا الى جنب لنطهر ارضنا منهم فانهم الرجس بعينه والسوء بعينه والضلال بعينه والاثم بعينه والله يحمي الوطن. @@عبدالعزيز عبدالله التويجري