الدعاية والاعلان علم مهم في العملية التسويقية وترويج السلع باختلاف انواعها واشكالها حيث يقول روتشلد الذي يلقب بملك الاقتصاد: اذا عندي مشروع ب 100 دولار احضر له دعاية ب 51 دولارا واشتغل ب 49 دولارا.مما يعني ان الدعاية تتغلب على رأس المال في العمل التجاري ولعل هذا ما يفسر الاهتمام بالدعاية (مكانا وزمانا) ويتركز في موسم شهر رمضان المبارك وذلك ارتباطا بالمسلسلات والبرامج الموسمية التليفزيونية.ولتأثير الدعاية في شراء المتسوقين قمنا بهذه الجولة في مركزين متجاورين مختلفين في اسلوب طرحهم للاعلانات وكذلك شرائح المتسوقين لدى هذين السوقين. يقول لافي خليفة الشمري: ليس هناك تأثير في عملية التسوق بالنسبة لي فانا من النوع المتعود على البضاعة الجيدة وحسب الظروف السعرية، وهناك صعوبة في عملية التأثير الدعائي الا اذا كانت السلعة المعلن عنها احسن في الجودة وانا من عملاء هذه الاسواق وذلك لاسلوب عرضهم السلع التي تهم المتسوق، والجديد فيها ان عرضها يكون بدرجة امتياز. اكثر المشتريات يذكر فهد المطيري ان الدعاية مؤثرة وربما ان الاشياء التي اقدم على شرائها هي نتيجة لتأثيري بدعايتها في التليفزيون، وعلى سبيل المثال انواع الحليب واكثر المشتريات التي اشتريها بسبب الدعاية. ملل الدعاية من جهته افاد معتز متولي متسوق مصري ان تأثير الداعية على المتسوق كبير حيث يقول: ان عملية الدعاية عملية مؤثرة في تسوقي في هذه الاسواق مع تركيزي على الجهودة خاصة جودة المنتج، وكذلك فللعروض الخاصة تأثير خاص على المتسوق سواء كانت هذه العروض نتيجة تقديمها كدعاية او كاجزاء من ادارة اي مركز تجاري. ولكن يكون هناك احيانا تكرار للدعاية لمنتج ما فهذا التكرار يجعل المشاهد يمل ويكره المنتج. توعية الاسر اوضح سيد محمد سالم مسؤول اسواق احد المراكز التجارية بالخبر ان الدعاية مهمة وانا كمسؤول في السوق الاحظ ان المستهلك يتأثر بالاسلوب الدعائي مع جودة المنتج. وبهذه المناسبة لايفوتني ان اذكر انه قد تم تنفيذ برنامج يخص توعية الاسر باهمية اعطاء ابنائهم حرية الشراء والتسوق من مصروفهم الخاص مع تعليمهم الاقتصاد والتقنين في مشترياتهم حسب الحاجة دون تحول المنازل الى مستودعات تؤثر على السوق والعرض والطلب. مغريات الجديد من ناحية اخرى اوضح عبداللطيف محمد الراجح احد المتسوقين ان الدعاية عملية مؤثرة في الشراء والجديد هو الذي يجذب المشتريات وتبقى الجودة هي المقياس. تسلية الاطفال ويرى سعيد سعد القحطاني ان الدعاية مجرد تسلية للاطفال وابتزاز للكبار حيث اصبحت مبتذلة وارى ان وزارة التجارة قد غضت النظر امام سيل تلك الدعايات التي لا تمت لمجتمعنا المسلم بصلة وكذلك بعض الدعاية لاتراعي المصلحة العامة والاسرة في المقام الاول، بل تدعو الى عدم التوازن في العرض والطلب وليس هنا قواعد تقوم عليها الدعاية فربما تكون لها نتائج اضرار صحية لا تحدث على المدى القريب وروى القحطاني حادثة تدل على عدم مراعاة الجوانب الصحية للمنتج والتي طبلت لها الدعاية حيث يقول لقد تفاجأت بمادة اعلانية على احد الافلام فصدمت بوجود حساسية في جيوبي الانفية باستعمال هذا القلم. وهذا كابسط مثال على تلك الدعاية الرخيصة التي تجعل من حاجة المستهلك وسيلة لترويج المادة المعلن عنها. حبر على ورق بين عبدالوهاب احمد الزهراني ان المبالغة تشوب الدعاية فلو جئنا مثلا لدعاية سيارة سنجد في بعض الاحيان اكثر المواصفات مجرد حبر على ورق، وكذلك يستدعي التساؤل حول دور حماية المستهلك في وزارة التجارة فنحن المستهلكين ربما نندفع في كثير من الاحيان خلف دعاية معينة لظروف ما، ولكن هل هناك رقيب؟! والمنتج هو الذي يفرض نفسه حتى لو لم تصحبه دعاية والبقاء للاصلح مع يقيني وادراكي بتأثير الدعاية. العنصر النسائي اما فايع احمد عسيري فيرى ان الدعاية لاتأثير لها على الاطلاق في مشترياته، لانه عندما يريد شراء اي منتج يحرص على معرفته قبل الشراء وكذلك خبراته في عملية التسوق التي لاتجعله يندفع وراء دعاية معينة، واستنكر ادخال العنصر النسائي في الدعاية مشيرا الى ان المشاهد لهذه الدعاية لايكون تركيزه على المنتج وانما على منظر العنصر الذي ينفذ الدعاية للمشاهدين. ضوابط اما خالد فهد المعجل، فيقول: الدعاية مؤثرة، ولكن تحتاج الى ضوابط من ناحية عملية تنفيذ هذه الدعاية وموافقتها لجودة المنتج فمثلا لو اخذنا على سبيل المثال مسحوق الغسيل فكل صاحب نوعية من هذه المادة يذكر انها الوحيدة التي تمنح بياضا ناصعا، بمعنى ان هذه الدعاية تتفق مع الدعاية في نفس المادة وذلك في التنفيذ لدرجة ان المشاهد لهذه الدعاية لاتصبح عنده مصداقية حتى ولو كان المنتج معروفا وجيدا ولكن الاتفاق في اسلوب الدعاية يفقد المصداقية، فهل هناك جهة تكون مسؤولة عن اخراج هذه الدعايات الى المشاهد الكريم خاصة اننا مجتمع سريع التأثير ومستهلك بناء على ما يشاهده من انواع واشكال الدعايات. والدليل على قوة تأثير الدعاية انه عندما يكون هناك منتج باشكال مختلفة فعند الدعاية لاي شكل من اشكال هذا المنتج يعمم الاسم على جميع نوعيات المنتج. سيناريو الدعاية اما عبدالقادر محمد الحميد فيقول موضوع الدعاية لايؤثر في عملية الشراء وان حدث فالتأثير يتوقف على المعرفة بالسلعة المعلن عنها وكذلك استفيد من وضع الدعاية في التفريق بين المنتجات في الجودة والرداءة، وكذلك يسهل علي مكان وجود السلعة في حالة تأثري باعلان ورغبتي في الحصول عليها. واما ما يخص سلبيات الاعلان فهو عدم المصداقية في كثير من الفقرات التي يحويها الاعلان مثل المبالغة في قوة وصلابة منتج ما، وخضوعه لظروف لايصدقها العقل علما بان السيناريو في الاعلان المبالغة واضحة فيه. استغلال المرأة ويقول بسام السهلي: للاسف الشديد كثر في الاونة الاخيرة استخدام المرأة في الاعلانات التجارية وهذا يعد نوعا من الاستغلال لزيادة الترغيب اكثر في السلعة لدرجة انها اصبحت تخرج في كثير من الاعلانات بأمور لاتخصها تماما وانما هي استغلال لانوثة المرأة خاصة حينما تكون متبرجة تبرجا سافرا حيث انعكس دور المرأة من مربية اجيال فاضلة الى امرأة كاشفة عن مفاتنها تظهر على شاشات التلفاز على سلعة رخيصة. وانافي نظري ان هذا النوع من الاستغلال الرخيص لايخدم السلعة ولاصاحبها بل يضرها اكثر مما ينفعها حيث اصبح المستهلك واعيا ومحيطا بما يريده فلا يتأثر بهذه الدعايات لذا أرى استبعاد المرأة وبشدة عن جو الاعلانات التجارية الا فيما يخص المرأة ولكن بضوابط تحكم هذه الامور.