قال الكسندر داونر وزير الخارجية الاسترالي بعد حديث مع نظيره الاندونيسي حسن ويراجودا ان البلدين يعتقدان ان توقيع معاهدة أمنية ثنائية جديدة شاملة سيكون أمرا بناء. وتتحرك استراليا بسرعة نحو تعزيز علاقاتها مع اندونيسيا واكتساب دعم أكبر من أكثر الدول الاسلامية سكانا في العالم في الحرب على الارهاب منذ تولى سوسيلو بامبانج يودويونو منصبة كأول رئيس اندونيسي منتخب ديمقراطيا هذا الشهر. وقال دوانر للتليفزيون الاسترالي في وقت متأخر امس الاول اعتقد ان كلينا داونر و ويراجودا نتفق في المدى المتوسط على انه سيكون تطورا بناء للغاية اذا تمكنا من ادماج بعض الاتفاقات التي لدينا بالفعل .... في معاهدة أمنية أوسع نطاقا. وبين استراليا واندونسيا عدد من الاتفاقات للعمل سويا في مسائل تتراوح من مناهضة الارهاب والجرائم عبر الحدود وغسل الاموال الى التعاون في مجال الجمارك. وتعمل الشرطتان الاندونيسية والاسترالية بشكل وثيق منذ انفجارات بالي عام 2002 التي أودت بحياة 202 شخص منهم 88 استراليا وبعد انفجار سيارة خارج السفارة الاسترالية في جاكرتا الشهر الماضي. ولكن داونر قال ان أي اتفاق جديد سيختلف عن اتفاق تم توقيعه عام 1995 التزم فيه البلدان بتبادل الاستشارات الوزارية بشأن الامن وزيادة التعاون والاستشارات عند تعرض أحد البلدين أو الامن الاقليمي لخطر. وقال داونر اننا نتعامل مع اندونيسيا جديدة فهناك رئيس منتخب انتخابا مباشرا وبرلمان منتخب انتخابا ديمقراطيا وحكومة يمكن العمل معها بشكل وثيق وفعال جدا. وانهار الاتفاق السابق عام 1999 بعد أن عارضت جاكرتا قيادة استراليا قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة للدخول بها في تيمور الشرقية لاخماد موجة من اعمال العنف فيها بعد أن اختارت في استفتاء الانفصال عن اندونيسيا. وقتل في اعمال العنف أكثر من ألف شخص وألقي اللوم في معظم الوفيات على مليشيات موالية لجاكرتا ومدعومة بعناصر من الجيش الاندونيسي. وحضر جون هاوارد رئيس الوزراء الاسترالي حفل تنصيب يودويونو رئيسا رسميا وخطط الاثنان لعقد مزيد من المحادثات الشهر القادم أثناء قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي في شيلي.