إلى حصاد ربع قرن في العمل الخيري أتمته جمعية البر بالمنطقة الشرقية قبل عام، ها هي تضيف حصاد عامها السادس والعشرين، ولا تزيد الأعوام نبع الخير هذا، إلاّ مزيداً من العطاء الذي يتسع ليشمل عدداً أكبر من المنتفعين، ومجالات أرحب من ميادين العمل الخيري، الذي تكرّس هذه الجمعية ريادتها له عاماً بعد عام، في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين -أيّده الله وأمد في عمره- وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله، وبمتابعة ورعاية دائمتين من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الجمعية حفظه الله. إنّ الجمعية التي جعلت تحقيق التكافل الاجتماعي بين فئات مجتمعنا القادرة والفئات المحتاجة غاية من غاياتها، وترسيخ مشاعر التراحم والتواصل وسيلة من وسائلها، وهي تحاول أن توفر مصادر العيش الكريم للفئة المعوزة، يشد من عزيمتها ويشحذ همم القائمين عليها، أنهم يوفرون أيضاً لإخوانهم من المحسنين سبلاً للأجر والثواب، لاسيما وأن الجمعية تعمل بكل الطرق مسخرة كل إمكانياتها، ومستخدمة ما توفره التقنيات الحديثة من وسائل لجمع المعلومات والتحقق منها، حتى تصل الصدقات والزكوات إلى من يستحقونها فعلاً، وصرفها في وجوهها الشرعية الصحيحة بإذن الله. نسأل الله سبحانه أن يتقبل من أهل العطاء عطاءهم، ومن أهل الجهد جهدهم، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم جميعاً.. (إنّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً). * نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية