تظهر بسطات بيع السوبيا أمام الأسواق والمحلات التجارية وفي الشوارع الرئيسة بالطائف طوال شهر رمضان. ويستغل كثير من الشباب في موسم شهر رمضان لاستثمار ما يمكن استثماره حيث يتم بيعها داخل أكياس يتراوح سعرها ما بين 5 إلى 10 ريالات للكيس الواحد. ويتخذ العديد من الشباب الذين يقومون بعرض السوبيا للزبائن بعض الأساليب الدعائية التي ترغب الزبائن في بضاعتهم حتى أصبح البعض منهم يستعير بعض الأسماء المشهورة في إعداد السوبيا بمكةالمكرمة ويدعي أنه قام بجلب بضاعته من تلك المحلات. السوبيا بالشعير والزبيب يقول خالد العمري: إن مهنته التي تتمثل في إعداد السوبيا وبيعها تعتبر موسمية مخصصة لشهر رمضان فقط أما بقية العام فإنه لا يجد من يشتريها ويشير إلى أن هناك إقبالا شديدا من الشباب على شرائها وهناك زبائن يأتون يوميا لشرائها. اما الشاب فالح فيقول: إنه يفضل بيع السوبيا على الجلوس في المنزل خصوصا أنه لم يجد أي وظيفة. وعن الدخل اليومي من السوبيا خلال شهر رمضان أشار إلى أنه يحصد يوميا ما يقارب 200ريال ويبدأ في عملية البيع من الساعة الثانية بعد الظهر إلى أذان المغرب. وعن إعداد السوبيا يقول نواف الذي يتولى تحضيرها بنفسه في المنزل يوميا: إن السوبيا نوعان الأول ذو لون أحمر ويصنع من الزبيب وبعض الخلطات الأخرى التي تؤخذ من محلات العطارة وتضاف إليها لإعطائها نكهة معينة وهي الأكثر طلبا في السوق أما النوع الآخر فهو لون أبيض يصنع من الشعير بعد تنقيعه في الماء ويضاف إليها ماء الكادي وماء الورد . ويقول سلمان المنجومي: إن السوبيا تعد مشروبه المفضل ويحرص على وجودها يوميا حتى إن بقية العائلة أصبحت تحرص عليها. مضيفا هناك أسماء مشهورة تتقن إعداد السوبيا أما بقية البساطين فإنهم يبيعون سوبيا غير جيدة ويتم إعدادها بطرق سيئة ولأن بعض المطاعم والبوفيهات لا تحسن إعداد السوبيا فإن العادي يذهب إلى مكة من أجل شرائها من أحد المحلات المشهورة على مستوى المنطقة. ويقول بدر إنه يحرص دائما على شرائها ولكن عندما شاهد إعدادها لم يعد يطيق شربها مشير ألي ان إعدادها يمر بمراحل ومعظم الأشخاص الذين يتولون إعدادها لا يراعون النظافة والاشتراطات الصحية في عملية الإعداد بما رآه في أحد المنازل التي يتم إعداد السوبيا فيها، وقد استعان أحد الأشخاص الذين يبيعون السوبيا بنساء إفريقيات يفتقرن لأدنى مستويات النظافة والشروط الصحية. ويشدد على الرقابه عليهم خوفا من الأمراض أطالب المسئولين في البلدية قسم الصحي متابعة الشباب الذين يقيمون بتصنيها. الشكل غير النظامي عندما أقبلت طفلة لا تتعدى السنوات العشر على بسطة الفوانيس المقامة في سوق البلد بالطائف فانوس رمضان كانت كأنها تمتلك جوهرة ثمينة و فرحتها واضحة على وجهها ، لم تصبر حتى تعود إلى بيتها على سماع ما ينشد فباشرت أمام البسطة بوضع البطاريات داخل الفانوس.. وأنشد الفانوس أمام مرأى ومسمع جميع المواطنين والباعة والمتسوقين الأغنية المعروفة (حلو يا حلو. رمضان كريم يا حلو). الفانوس أحد الطقوس الرائعة التي تحل علينا كل سنة مع شهر رمضان الكريم، هذا الشهر الذي يشهد التلاحم الأسري وصلة الرحم والمودة بين الأقارب وداخل الأسر ويلتئم فيه شمل كافة الأسر خاصة عندما يحين موعد الإفطار وعند السحور، ويزداد في هذا الشهر العظيم قرب المؤمن من ربه من خلال تردده الملحوظ على المسجد خاصة وقت صلاة التراويح وإقامة ليلة القدر ويلعب المسحراتي دورا هاما في شهر رمضان لإيقاظ الغافين عن سنة السحور ولاداء صلاة الفجر. الأكلات الشعبية الأكلات الشعبية الرمضانية المعروفة لدى الناس منها السمبوسة والكنافة والشوربة والمثلوثه والعصيدة وللدار بعض الصور والمشاهد القلمية في هذا الشهر الكريم. ويقول أحمد صاحب محل السامبوسة الذي يجتمع اليه كل يوم عدد من الصائمين منذ وقت مبكر وحتي وقت الافطار إن مهنة إعداد وبيع السمبوسة في شهر رمضان ورثناها أباً عن جد منذ 20سنة وهي مهنة رائعة جداً. وأوضح أنها فقط تباع في شهر رمضان أما في غير شهر رمضان فلا يكون لها النكهة الخاصة بها لأن الناس لا تتقبلها إلا في شهر رمضان فقط. فانوس رمضان قال صاحب محل الفوانيس الذي يكتظ دكانه الصغير بالأطفال الراغبين في شراء فوانيس رمضان: أن الفوانيس هي بهجة الأطفال في شهر رمضان ودائماً نبيع الفوانيس في كل سنة من شهر رمضان، وأنا خصصت محلي لبيع الفوانيس الرمضانية كل سنة والتزمت بهذا منذ سنين طويلة، لأن أعتبر الفانوس تراثا شعبيا وفرحة للأطفال كما أحضر لهم كل شهر رمضان الموديلات الجديدة والألوان الجذابة ولكن بالنسبه للسعودية هذا قديما الآن الوضع تغير جدا فاصبحوا لا يهتمون به معروف منذ حوالي 500 سنة واشتهر في العالم الإسلامي منذ أن دخل على العالم الإسلامي الفانوس الرمضاني وخاصة عندما جاءوا لاستقبال أحد القادة العرب الذين انتصروا على الكفار فجاءوا إلى مصر واستقبلوهم بالفوانيس المضيئة وكان وقتها في شهر رمضان الكريم، وعندما استقبلوهم بالفوانيس أصبح الفانوس من الشعائر الرمضانية. وعبرعن أسفه للعادات القديمة التي تكاد تنقرض وخروج عادات جديدة وانتشارها مثل القنابل الصوتية للأطفال، فهذه العادات لم تكن متواجدة في زمن ماض . مبينا ان الحياة تتغير ولا أستطيع أن أتنبأ ما الذي سيكون على زمن أولادي. تجهيزات بدائية لتبريد السوبيا