تموج بحار الساحة الدولية وتغلي بنار الصراعات المتنوعة والمشاحنات التي تقودها الأطماع وتغلفها الغايات والأهداف النبيلة واذا تفحصنا الواقع تأكدت لنا حقائق مختلفة ومخيفة تملي وتلزم بالتلاحم والتعاضد بين القيادة والمواطن لتبني سدا منيعا في وجه الطامعين الذين يسعون دوما الى إيجاد مواجهة وصراع في البلد بغية اضافة وتوفير مناخ لمساومته. ونحن اذ نسبر ما تتعرض له بلادنا من هجمات اعلامية في الخارج أو ما تواجهه في الداخل على يد مجموعة صغيرة من أبنائه الذين ضللتهم الدعايات والمفاهيم المسمومة وغرر بهم لندرك يقينا بعين المحلل الحصيف بأن هذه خطة معدة سلفا لغرض ايجاد هوة بين مختلف فئات المجتمع وأفراده وقياداته وتشتيت قوتهم واستنزاف طاقاتهم ووقتهم لتوظيفها في صراع داخلي يجلب الهلاك والدمار لأبناء اللحمة الواحدة حتى تكون الدولة مشغولة بنفسها عن متابعة جهود التنمية ومقارعة خصومها وبغية صرف الاهتمام والجهد لغايات اخرى لا تفيد العباد ولا البلاد. فحري بنا أن نبحث عن دورنا كمواطنين لنحصن ونوعي من حولنا بأسياف أعدائنا الحاقدين الذين لا يألون جهدا في سبيل ايجاد هوة ومشاكل جانبية لاستنزاف الطاقة والجهد والنيل منه في صراع داخلي يفت في عضد المجتمع الواحد. واننا ندرك أن هذه الحماقات المستوردة والمسنودة ببغض دفين تكسرت ولله الحمد على ارادة المجتمع الواحد المتلاحم قيادة وشعبا في مواجهة كل الدخلاء وأهدافهم البغيضة كما نتطلع في هذا الشهر الكريم الى مزيد من التعاون والتلاحم لكي نكون جميعا في خندق واحد ضد من يريدون العبث بمقدرات وطننا ويسعون الى انحراف اهتمامات البلد بإشغاله عن دوره الرئيسي من اهتماماته الداخلية التنموية وكذلك قضايا المسلمين الى الانشغال بنفسه. راجين التوفيق والفلاح لكل صور التلاحم بين كافة أفراد المجتمع الرسمي والأمني والشعبي التي وظفت في مواجهة هذا الخلل. مؤملا مزيدا من نمو الوعي وزيل الزيف وتجمع القوى في مقارعة خصوم الحق والله أسأل أن يعيننا على متابعة الحق ويوفق قادتنا للخير ومناصرته والله ولي التوفيق. @@ ابراهيم محمد الفريح مدير عام الشؤون الاجتماعية بالقصيم