عاد نحو مائتي جندي من كتيبة «بلاك ووتش» أمس السبت إلى بريطانيا بعد ستة اشهر امضوها في العراق، منها شهر في القطاع الأميركي جنوب بغداد. واستقبل الجنود بابتهاج كبير من قبل عائلاتهم في قاعدة ورمينستر العسكرية (وايلتشاير، جنوب غرب) لا سيما انهم سيقضون معهم اعياد نهاية السنة. وقتل تسعة جنود من هذه القوات التي تعتبر من النخبة، في العراق وخمسة منهم عندما غادرت الكتيبة موقعها قرب البصرة لمساعدة القوات الاميركية في ما يسمى «بمثلث الموت» جنوب بغداد الشهر الماضي. وتمت اعادة انتشار الكتيبة لتمكين القوات الاميركية من تركيز قواتها لشن هجوم مكثف على الفلوجة التي تعتبرها القوات الاميركية معقلا للتمرد غرب بغداد. واثارت اعادة الانتشار هذه قبيل الانتخابات الرئاسية الاميركية جدلا في بريطانيا حيث اتهم بعض منتقدي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأنه اراد مساعدة الرئيس الاميركي في حملته الانتخابية. ويتوقع وصول الجنود ال850 في «بلاك ووتش» من العراق خلال نهاية الاسبوع الجاري إلى بريطانيا. وتنتظر الكتيبة بقلق اعلان وزير الدفاع جيف هون اعادة تنظيم الجيش البريطاني خلال الاسبوع الجاري. ويخشى عناصر «بلاك ووتش» من ان تدمج كتيبتهم مع غيرها من الوحدات في هذا التنظيم الجديد الرامي إلى تكييف الجيش البريطاني مع تحديات القرن الحادي والعشرين.