افترق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وقادة المستوطنين على مواقف غير قابلة للتوافق في ختام لقاء ساده التوتر بشأن خطة مزعومة للانسحاب من غزة يعارضها المستوطنون، حسبما أعلن التلفزيون الاسرائيلي. واللقاء الاول منذ طرح شارون خطته للانسحاب من قطاع غزة في 18 ديسمبر 2003، دام قرابة ساعتين في مكتب شارون في القدس أمس الأحد. ووصف بيناس فالرشتاين، احد اعضاء مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةوغزة، اللقاء بانه مهين. ونقل عنه التلفزيون قوله كان احد اللقاءات الاكثر اهانة التي حضرناها مع رئيس وزراء. انه (شارون) مصمم على قيادة البلاد الى الانفجار. ونحن سائرون صوب المواجهة. وقال يهوشوا مور يوسف، الامين العام لمجلس المستوطنات، للاذاعة العامة التقينا برئيس وزراء أصم لمطالبنا ويقرأ نصوصا اعدها له مستشاروه. ولم نلق اي جواب جدي لطلبنا بان يستجيب الى قرار الشعب، شارون يقود هذا البلد الى شرخ قد يؤدي الى حرب اهلية. وتلقى خطة شارون معارضة قوية داخل حزب الليكود الذي يترأسه واليمين المتطرف الذي ينتمي اليه أيضا، في حين ان غالبية من 250 الف مستوطن يهودي في الاراضي المحتلة عام 1967 أقسموا على احباطها، ويعملون على تأجيج الاجواء المحمومة حيال هذه المسألة. ويطالب المستوطنون بتنظيم استفتاء او انتخابات مبكرة. ويرفض شارون هذا الاقتراح حتى الان ويندد بمناخ الحرب الاهلية الذي يولده النقاش المحموم حول هذه القضية، كما تقول أوساط اسرائيلية. وخلال جلسة صاخبة في الكنيست (البرلمان) الاثنين الماضي، اكد شارون انه سيطرح خطته على التصويت في البرلمان في 25 اكتوبر على الرغم من المعارضة القوية التي تواجهها. واعرب شارون عن عزمه على تطبيق خطة الانسحاب التي تنص على اخلاء قطاع غزة ومستوطناته اليهودية ال 21 واربع مستوطنات منعزلة في شمال الضفة الغربية بحلول العام 2005.