اختلف المثقفون العرب حول المشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي فبعضهم وصفه بالسيرك العربي وبعضهم انتقد الفعاليات بشدة والبعض الآخر انتقد اختيار الوفود المشاركة وهناك من تحدث عن طغيان الحضور المصري وعجز العرب عما سماه بغزو الثقافة الالمانية. فهل يمكن لنا ان نسمي ما حدث (ظاهرة عربية) وان هناك ثقافات عربية لا ثقافة واحدة مما كان يتطلب مشاركة كل دولة على حدة؟ وبعد كل الاحداث والفعاليات هل يمكن ان نقول ايضا كما قال البعض ان التظاهرة الثقافية العربية التي استضافها معرض فرانكفورت لم تكن تستحق كل تلك الضجة التي قامت حولها قبل المعرض؟ انتهى المعرض وعاد الجميع الى اوطانهم وكما ذهبوا مختلفين عادوا مختلفين فهذه عادة عربية حين يتصل الامر بعمل عربي مشترك يتطلب الحد الادنى من الاجماع كما حدث مع كل الفصائل والمنظمات الصهيونية التي احتجت على المشاركة العربية واقامت المانيا واقعدتها حول ما سمته بالعنصرية العربية وعداء السامية وغيرها. وتقف هنا متسائلا: الالمان يضعون الثقافة العربية في دائرة واحدة والحركات الصهيونية تخاطبهم ككيان واحد معاد لها, ونحن نصر على خرق كل ذلك بالاختلاف والتأكيد على المغايرة ناهيك عن النقد الذي طال الفعاليات ولم تنج منه دولة واحدة بدءا من الامسيات وانتهاء بالندوات. الآراء كثيرة ومتعددة والانتقادات لا حصر لها بعضها تتفق معه وبعضها تقف امامه متسائلا لماذا؟ تتفق حول غياب اسماء عربية مبدعة لها اعمال مترجمة الى الالمانية او الانجليزية او غيرهما لكنها لم تحضر مثل سعدي يوسف وقاسم حداد وبسام حجار وأنسى الحاج وحلمي سالم وصنع الله ابراهيم وغيرهم. وحول قلة الاعمال المترجمة المعروضة وقلة الحضور الالماني في بعض الفعاليات وتختلف حول جدوى الفعالية والحضور وانها كما قيل تظاهرة عربية عربية واننا لم نفلح في غزو الثقافة الالمانية, وان حضور دولة طغى على حضور اخرى الى غير ذلك من الانتقادات. الغريب ان من انتقدوا المشاركة في مقالاتهم ذكروا بعض الايجابيات. المشاركة السعودية ولنترك كلية المشاركة لنتوقف امام المشاركة السعودية (التي لم تسلم هي الاخرى من النقد) والتي شكلت لها لجنة عليا ضمت العديد من الاسماء العاملة في مجالات الثقافة والمكتبات بوزارات التعليم العالي والثقافة والاعلام والاندية الادبية والتربية والتعليم اضافة الى ممثل عن دور النشر. هذه اللجنة اختارت مجموعة من المشاركين منهم: د. علي النملة, د. عبدالله صالح العبيد, د. فهد العرابي الحارثي, د. سعد البازعي, د. احمد سيف الدين التركستاني, د. ابو بكر باقادر، الروائي احمد ابو دهمان, د. معجب الزهراني, د. تركي الحمد، القاص عبدالله الماجد, د. سعاد المانع, د. هند الخثيلة, الروائية رجاء عالم الشاعرة اشجان هندي، الروائي عبده خال، الشاعر عبدالله الصيخان. وهنا نرى تقسيمات ثقافية وادبية ونوعية وان أخذ البعض عليها انها تقريبا تتركز على جيل واحد. حول مشاركة المملكة والمشاركة العربية والاثر الذي تركته في الجانب الالماني وابرز ايجابيات وسلبيات المشاركة كانت لنا هذه الوقفة مع مجموعة من المشاركين والمشاركات السعوديات فماذا قالوا؟ رؤى مستقبلية د. عبدالله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي ورئيس اللجنة العلمية المشاركة في اجابته وضح ان مشاركة المملكة مع شريكاتها الدول العربية كضيف شرف في معرض فرانكفورت مكسب حقيقي اثبت ان للعرب وحدة ثقافية واحدة عملوا فيها كفريق واحد وعرضوا ثقافتهم وابرزوا ما تحمله من تطور وتقبل الآخر وهي اولى التجارب العربية المشتركة ومشاركة المملكة جاءت ضمن هذا الاطار. واضاف: ان ابراز ثقافة العالم العربي في ظل الاوضاع العالمية الحالية نوع من التحدي حيث استطاع التعريف بثقافته وحضورها الفاعل. واشار الى ان الحضور كان كبيرا بشكل عام ونوعيا من اصحاب الفكر والثقافة الا ان ما يمكن ملاحظته ان المعرض كثف نشاطه في الجوانب التاريخية وهو يطرح رؤى مستقبلية وكان يجب ان يكون التكثيف على جانب الادباء والعلماء الشباب الذين لديهم قدرات عقلية وفكرية وثقافية متميزة واستطاعوا ان يحصلوا على جوائز عالمية خرجوا من الجامعات العربية اضافة الى التركيز على الجوانب العلمية والتقنية. وأوضح الدكتور المعجل انه كان هناك كثير من المشككين والمتشائمين من المشاركة لكنها اثبتت نجاحها. وبين ان المشاركة كانت عالمية وفاعلة من الجانب الالماني وزوار المعرض وكان للمملكة حضور كبير حيث كان الجناح المهني لكل الدول العربية 1100 متر خصص للمملكة 200 متر عرضت فيه ديكورات واجنحة تعبر عن الثقافة السعودية وبيئتها اضافة الى كتب لادباء سعوديين بعضها مترجم الى لغات اخرى ومشاركة القطاع الخاص الذي قدمت له الدولة المساحة مجانية ومعرض خاص للحرمين الشريفين وتوسعتهما كما وزعت مياه زمزم وترجمات للقرآن الكريم واقراص ممغنطة باللغات الالمانية والفرنسية والانجليزية وعرض بعض الحرف كالخراز والنجار وخطاط حصل على جوائز عالمية خط اسماء الالمان باللغة العربية ولقي اقبالا رائعا. وعن الحوارات التي جرت قال الدكتور المعجل ان هناك تفاعلات كبيرة على مستوى المحاضرات والندوات والالتقاء بالمثقفين والمثقفات الذين شاركوا بالحضور وتمت الاستعانة ببعض خريجي الجامعات الالمان من السعوديين وكذلك الطلاب السعوديون الذين يدرسون في الجامعات الالمانية لتولي الترجمة وايجاد التواصل. واكد ان الاجنحة كانت اشبه بخلية نحل في اكبر تظاهرة عالمية شارك فيها اكثر من 7000 دار نشر وثلث مليون زائر خلال خمسة ايام موضحا ان مشاركة العالم العربي لن تقتصر على تلك الايام بل ستمتد على مدار هذا العام. وقدم الدكتور المعجل شكره للرعاية الكريمة والدعم الذي قدمته الدولة سواء بتسهيلات النقل حيث وفرت طائرات خاصة للشحن واخرى لنقل المثقفين والمثقفات مما يدل على عنايتهم مشيرا الى انه يوجد موقع على شبكة الانترنت لنقل الفعاليات بشكل مباشر عبر العنوان التالي: WWW.Saudi - Frankfurt2004. net WWW.Saudi - Frankfurt2004. com مهمة وضرورية د. سعد البازعي الذي ادار وشارك في بعض الندوات في معرض اجابته عن تساؤلات (اليوم) قال: نستطيع القول ان التمثيل العربي وضمنه التمثيل السعودي في فرانكفورت كان مشرفا وأرى ان هناك جهودا بذلت بالطبع اعتراها بعض النقص لكنها في مجملها جيدة. ولم يكن الخلل الذي حدث بالجسيم وهذه سمة عامة للمشاركات الضخمة والمتعددة. الفعاليات كانت كثيرة ومتنوعة ومتداخلة زمنيا بالدرجة التي لا يمكن معها قياس ردود الفعل ومدى حجم مشاركة الاطراف الالمانية من مثقفين وادباء ومفكرين ولا ادرى اذا كانت جامعة الدول العربية ستقوم بعمل استبانة توضح ذلك أم لا. وحول ردود الفعل في وسائل الاعلام يرى د. البازعي انها لم تكن بالحجم الذي يعول عليه وان كانت هناك مقابلات عديدة واخبار وتغطيات. ويركز د. البازعي على أمرين ايجابيين هما: أولا: الندوات المشتركة بين الكتاب والأدباء العرب من مختلف الدول العربية. ثانيا: الشكل الذي طرحت به الكتب في المعرض اذ كانت متداخلة ولا فرق بين دولة واخرى. واكد د. البازعي ان الجانب الالماني كان اكثر حضورا عند الشخصيات الادبية المعروفة مثل درويش وادونيس لان اعمالهما مترجمة الى الالمانية ومقروءة هناك. وكان هناك حضور من الجانب الالماني ومشاركة في بعض الندوات التي تناولت الثقافة العربية, والجمهور الالماني كان يمر وعندما يجد ما هو مثير يجلس ويشارك. ويؤكد ان المشاركة العربية بكل ما اعتراها من قصور وانتقادات من البعض كانت مهمة وضرورية وانها تركت بصمة ما, ومازالت هناك على مدار العام فعاليات اخرى في المدن الالمانية وتمنى ان يكون لها الاثر الواضح. وبين د. البازعي ان الاعتراضات الصهيونية واليهودية ضد المشاركة العربية تؤكد في حد ذاتها مدى اهمية وتأثير تلك المشاركة. الروائي عبده خال الذي قدم قراءات سردية وشارك في بعض الندوات في معرض اجابته حول ما طرحته (اليوم) يقول: ان تكون هناك خطوة خير من الا تحدث لو اننا لم نذهب الى فرانكفورت ما الذي سوف يحدث؟ لا شيء سنظل في النسيان. ان تحضر وتتلبس الذاكرة الغربية ولو جزئيا امر مهم الآن. ووجود ثقافة تتفاعل وتتأثر وتؤثر احيانا خطوة لرفع الغشاوة والعتمة التي طالت الثقافة العربية. ويضيف خال: في زمن سابق كانت المخيلة الغربية تنظر الى الثقافة الشرقية وخاصة العربية على انها ثقافة الغموض ووحشة الصحراء. او ما اصطلح عليه بسحر الشرق ثم اضيف اليها الصورة القاتمة التي تسم العرب والمسلمين بالتوحش. ان حضور مختلف انواع الثقافة من رواية وتشكيل وغناء وفنون شعبية وفكر قابل للأخذ والرد له اثر مهما كان ضئيلا فان الحضور من الالمان سوف ينقلون هذا الامر من خلال قنواتهم. ويضيف خال: المرأة التي كان ينظر اليها نظرة مغايرة كانت متواجدة بكثافة وحاضرة بقوة من خلال مشاركاتها المختلفة. هذا الحضور بغض النظر عما يحدث يعد خطوة أفضل من لاشيء. والعرض ليس مقتصرا على ايام المعرض بل سيظل مستمرا لعام كامل وعلينا أن لا نقف طويلا عند ما مضى من ايام فثمة جهود علينا ان نقوم بها خلال هذا العام. وتساءل خال: لو ان هذا المعرض حدث في اكبر عاصمة عربية وكان ضيوفنا الالمان فمن ذا الذي سيحضر؟ الثقافة نخبة وليست كرة قدم او رقصة (روك) يتوافد اليها جميع شرائح المجتمع. ويضيف: هذا الحضور النخبوي طابع عالمي بالنسبة للثقافة. وبالنسبة للاعلام في المعرض أرى انه كان حاضرا بشكل افضل عما يحدث في المناسبات المحلية والاعلام المحلي ويؤكد عبده خال انه في صالات المعرض كان هناك الكثير من القنوات التليفزيونية موجودة. الكارثة لم تكن في عدم حضور الاعلام ولكن في المثقفين ممن لا يجيدون سوى لغة واحدة فمعظم المثقفين القادمين لا يعرفون الا العربية واذا كان فاللغة الانجليزية بينما اجهزة الاعلام كانت مختلفة اللغات: المانية, هولندية, نرويجية.. وغيرها. وينهي خال اجابته قائلا: علينا ألا نقف حاملين السلم بالعرض في وسط الطريق ونسأل لماذا لا نستطيع عبور الطريق إننا في أي مكان نستطيع العمل وتكملة الخطوة الاولى. تصحيح الصورة وقالت الدكتورة سعاد المانع احدى المشاركات في معرض فرانكفورت ان حضور العرب في هذه المرحلة كان مهما من الناحية الثقافية والعملية وما قدموه أكثر من جيد كما تابعت وشاركت في المحاضرات والندوات اذ لم اتمكن من حضور كل الفعاليات لان الوقت لم يسمح نظرا لتضارب المواعيد في بعض الاحيان وهو امر طبيعي يحدث في مثل هذه اللقاءات وقد كانت هناك جهود مبذولة وواضحة للاعداد والتنظيم. واشارت الى ان العرب اظهروا ما لديهم من آداب وتاريخ وثقافة خالفت كل ما اثير عنهم وكشفت عن انهم لا يختلفون عن غيرهم بل هم في حاجة الى من يعرف الحقيقة. واوضحت ان الندوات كانت بحاجة الى قدر اكبر من التنسيق حيث كانت هناك بعض الندوات التي شارك فيها اكثر من فرد من جهات مختلفة من العالم العربي اقرب الى الارتجال. واضافت د. المانع: لا اشك في المشاركين فمعظمهم من الاسماء المعروفة ولهم الحضور في الوسط الثقافي الا انه لم يكن هناك تنسيق وكان عرض الندوات مشتتا وغير مترابط ولم يأخذ المشاركون في اعتباراتهم الزمن المحدد وهو قليل على كل حال اذ انه من المفترض في اي ندوة بمثل هذا المستوى ومراعاة للزمان والمكان والاهمية تحديد النقاط التي يتحدث عنها كل مشارك وذلك بتحضير ملخص للاوراق المقدمة سلفا وذلك بالاتصال المسبق وتكثيف ما يقدمه المشاركون في الندوة. واستغربت د. سعاد من تحديد مشاركات الالمان في الندوات التي زمنها ساعة ونصف الساعة ان يكونوا المتحدث الاخير وما سبب ذلك؟ في حين انه كان من المفترض ايجاد تجانس بين اعضاء الندوة. واكدت ان مشاركة المملكة كانت جيدة ومكثفة وان حضور عدد من النساء المشاركات من المملكة كانت له اهميته واظهر مدى وجود المرأة المشاركة في الآداب والدراسات بشكل لم يكن معروفا من قبل سواء في المجال الروائي او الفكري او الشعري او غيره اضافة الى ان معرض التراث السعودي كان جميلا لكنه لم يعرض ما تشتمل عليه المملكة من تراث في مناطق مختلفة وتمنت ان يتم عرض اجزاء مختلفة من تراث المملكة لتمثيل الجانب التراثي لهذه المناطق وهذا لايعني عرض كل شيء بتفاصيله لانه امر غير ممكن لكن ايجاد توليفة لتراثنا المتنوع من مختلف المناطق. وأبدت الدكتورة المانع ارتياحها لانعدام الفردية في المشاركة حيث كانت الدول العربية تعرض تراثها وثقافاتها وآدابها وتاريخها في اطار واحد اعطى اشارات التكامل والتقاطعات المشتركة لدى الآخر. وعن تفاعل الالمان وزوار المعرض مع ما تم عرضه قالت: المانع كانت مشاركة زوار المعرض كبيرة وخاصة المهتمين بالدراسات الشرقية والعربية والاسلامية بالنسبة للكتب المعروضة أما الندوات والمحاضرات فكان هناك تفاوت واضح في درجة الحضور فهناك صالات ممتلئة واخرى ذات حضور قليل. وأوضحت ان اللقاءات التي دارت بين المشاركين والالمان وزوار المعرض كانت في حدود الندوات والمحاضرات حيث شاركوا في المداخلات والاسئلة والاستفسارات وهو نوع من التواصل الثقافي فضلا عن الاتصالات المدروسة والمخطط لها مع مؤسسات النشر والقائمين على معارض الكتب. وحول صورة العرب قالت د. المانع: لا اعتقد ان صورتنا سيئة ويجب ان نعمل على تحسينها بل يجب ان يكون الشعار تصحيح الصورة لان التحسين تغيير لصور قبيحة وصورتنا الطبيعية ليست بهذا الوصف لكنها مشوهة سواء بطرق متعمدة أو غير متعمدة حيث يرى الآخر انها تقوم على التخلف وسفك الدم والعنف لكنها في الحقيقة تؤمن بالتسامح والاعتدال والوسطية وفيها ما في كل الثقافات من تطور وتقدم وبدائية ولكن الترجمة ربما اخذت بشكل آخر لكلمة (mprovment) والتي تعنى التحسين وكذلك اظهار الصورة الصحيحة وهو ما يجب ان تتبناه وسائل الاعلام. واختتمت المانع حديثها بان هناك عددا من السلبيات سواء في المعرض او على صعيد ثقافتنا يجب ان تتخطاه الثقافة العربية وهي خطوة تتبعها خطوات لا حقة. معرفة الآخر وعن فعاليات المعرض والمشاركة السعودية والعربية أشاد الدكتور حسن النعمي بمعرض فرانكفورت وتحدث عن الفعاليات التي صاحبت المعرض حيث قال انها انقسمت الى قسمين فعاليات ثقافية (ابداعية) والاخرى ثقافية (محاضراتيه). وان الالمان كان لديهم اقبال كبير على الجانب الثقافي المتنوع الفلكلور والتشكيل والابداع والموسيقى.. والندوات صاحبها نوع من السجال والتفاعل مما يعزز لديهم الاقبال على الثقافة العربية التي ينظر اليها من خلال منظور خطاب واحد علما بأننا كعرب لم نحاول ان نبتعد بهذه النظرة عن ثقافتنا العربية وتكون اكثر تعددية في طرائق التفكير والابداع من ناحية المفهوم الايجابي. ويضيف الدكتور النعمي: كانت هناك جلسات هامشية حيث جلسنا الى مستعربة ألمانية تهتم بالتراث العربي وتجيد العربية كان لديها انطباع جيد عن الثقافة العربية والسعودية ولها دراسات عن حضرموت وقد زارت المملكة وتحديدا مدينة جدة. كما انها وعدت بزيارة جدة مرة اخرى للتواصل الثقافي, هذا نموذج من عدة نماذج حرصت على التواصل الثقافي بين الالمان والثقافة العربية. ويضيف النعمي ان القضية التي لفتت انتباهي هي (معرفة الآخر) من كلا الطرفين وان النظر فيها كان من وجهة نظر مسبقة لدى الألمان وهي النظرة للعرب ككتلة واحدة دون النظر الى التعددية والتواصل المعرفي الثقافي بينهما, اما من جانبنا كعرب لم نستطع ان نمحى هذه النظرة او نقفز بها الى ما هو افضل. وختم النعمي حديثه بانهم تلقوا دعوات رسمية من مؤسسات ثقافية للتعريف بالثقافة العربية والمحلية. وهذا ما يؤكد الحرص على التعرف عن قرب على ثقافتنا العربية والسعودية. جمهور من معرض فرانكفورت