بالتعاون مع المكتب النسوي لبرنامج الأمير محمد بن فهد لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي نظمت إدارة مركز الطيف النسائي بالخبر خلال الأسبوع الماضي الاجتماع الأول لمديرة البرنامج منى الطعيمي بمالكات المشاغل النسائية بالمنطقة الشرقية، وقد وجهت الدعوة إلى أكثر من (200) سيدة لحضور الاجتماع للتعرف على البرنامج عن قرب ومناقشة موضوع القرار الذي يمنع إصدار تأشيرات عمل لاستقدام العاملات من الخارج رغبة في سعودة المشاغل النسائية وملء الفراغ الذي يشكو منه الكثير من الفتيات في الوقت الحاضر وقد بدأ اللقاء بكلمة مديرة المركز فاطمة الخلف التي أوضحت الهدف من الاجتماع والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة مشيرة إلى دور مركز الطيف في تدريب الفتيات منذ بدايته وعن الفرق بين أعداد الشباب الذين تم تأهيلهم للعمل ضمن البرنامج في الجانب الرجالي وأعداد الفتيات في الجانب النسائي قالت الطعيمي إن عدد المتقدمين للبرنامج في الجانب الرجالي (30.000) شاب، تم توظيف (14.000) شاب منهم في جميع المهن الإدارية والحرة كحراس الأمن و السكرتارية، والمحاسبة على سبيل المثال فقط. وقالت أما في القسم النسائي فلدينا (10.000) استمارة طلب وظيفة، تم تأهيل 4000 فتاة للعمل ولكن لم يتم توظيف سوى (2000) فتاة فقط، بالإضافة إلى أن هناك فتيات يحملن مؤهل تفصيل وخياطة من المعاهد والمراكز المهنية الموجودة ولم يجدن عملا حتى الآن. دعوة للارتقاد بفتاة الوطن ودعت الطعيمي دعوة للارتقاء بفتاة الوطن مالكات المشاغل السعوديات إلى المساهمة في سعودة هذه الوظائف للرقي بفتيات هذا الوطن مطمئنة لهم بوجود مشرفات لتقييم الدورات التدريبية المقامة من الناحية العلمية والتدريبية ليتم تأهيل الفتيات التأهيل المناسب الذي يليق بأسماء هذه المشاغل ومكانتها مع تدريس الفتيات أخلاقيات المهنة كمادة مقررة لمدة أسبوع حيث قام بإعدادها عدد من الأساتذة المتخصصين بعد ذلك قامت الحاضرات بجولة على المركز للاطلاع على مرافق المركز والدورات التدريبية وطريقة تدريب فتيات دبلوم التجميل، وقد ذكرت فاطمة الخلف أن مدة الدورة القادمة (دبلوم التجميل والعناية بالبشرة) ستكون ستة شهور بالتعاون مع برنامج الأمير محمد بن فهد بواقع (500) ساعة مكثفة ودعت إلى تشجيع الطالبات بمنحهن عقود عمل قبل بداية الدورة لضمان الوظيفة بعد انتهاء الدبلوم مما يمنحهن الثقة بالنفس ويشعرهن بالجدية في ذلك. إثر ذلك بدأت مديرة برنامج الأمير محمد بن فهد (القسم النسوي) بالتعريف بالمكتب النسوي والذي تم افتتاحه منذ ثلاث سنوات لاستقبال الفتيات اللاتي لم تتح لهن فرصة إكمال دراستهن أو حصلن على الشهادة الجامعية ولم يجدن الوظيفة المناسبة ويتم قبول طلباتهن بواسطة تعبئة استمارات خاصة لينسق المكتب مع المدارس الأهلية والمستشفيات والمستوصفات الخاصة وحصر الوظائف المطلوبة لتوجيه كل فتاة لما يناسبها. وأضافت الطعيمي إن البرنامج يتيح للفتيات فرصة التأهيل في الكثير من المهن والوظائف المطلوبة بالتدرب في أحد المعاهد التدريبية المعروفة على حساب البرنامج بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية بالإضافة إلى تأهيل المعلمات تربويا لتصبح فرصتهن أكبر في الحصول على وظيفة مناسبة في المدارس الأهلية وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بالمنطقة قرار وزارة العمل بحاجة لمساندتكم لا اعتراضاتكم وأهابت الطعيمي في حديثها بقرار وزير العمل الدكتور غازي القصيبي بمنع استقدام العاملات في المشاغل النسائية لمنح الفتيات السعوديات فرصا جديدة للعمل. ودعت سيدات الأعمال إلى تلافي القصور لدى الفتيات والعمل على تطويرهن والاجتماع من أجل مناقشة المشاكل ومعالجة القصور مع مراعاة حقوقها كموظفة بالعمل لساعات محددة فقط بنظام لا يقبل التغيير كحال دول الخليج وبقية الدول المجاورة موضحة أننا قد نساهم بذلك في حل مشكلة اجتماعية سلبية في مجتمعنا متمثلة في السهر في حفلات الزواج حتى ساعات الصباح الأولى بسبب عدم خروج العروس إلا في وقت متأخر لتأخرها في المشغل. وذكرت الطعيمي أن حفظ حقوق الموظف في أي مكان تعتبر دافعاً من دوافع إجادته عمله وإخلاصه له. وأثنت مديرة البرنامج في ختام حديثها على قرار مجلس الوزراء الأخير والذي دعا جميع الدوائر والمؤسسات إلى افتتاح أقسام نسائية وأهابت بالمؤسسات والشركات المسارعة في ذلك تطبيقاً للقرار وفق الضوابط الدينية والاجتماعية المعروفة مع إعطاء الموظفة حقها من ناحية الدوام والحقوق المادية موضحة أن لدى البرنامج فتيات يجدن من لغة وخريجات تخصصات مطلوبة كالرياضيات وبرمجة الحاسب الآلي والمحاسبة ومع ذلك لم يجدن العمل المناسب حتى الآن. مؤكدة ان البرنامج يشترط أن يكون الراتب حسب نظام وزارة العمل لا يقل عن 3000 ريال للجامعية وعن 2000ريال لخريجة الثانوية العامة كما أوضحت ان صندوق تنمية الموارد البشرية يقوم بدفع 50% من راتب الموظفة لمدة سنة بعد التوظيف بعد أن يسهم بمبلغ (500) ريال شهرياً للمنشأة مقابل تدريب كل موظفة لمدة لا تزيد على ثلاثة شهور على أن يتحمل برنامج الأمير محمد بن فهد بقية التكاليف، كما يقدم الصندوق إعانة خلال مدة التدريب بنسبة 75% مشيرة إلى أن صندوق التنمية قد بدأ في تطبيق ذلك مع الشباب بينما لم يبدأ مع الفتيات حتى الآن. وشددت الطعيمي على أهمية تحمل القصور من الفتاة السعودية كما نفعل مع العاملات ( الأجنبيات) نظراً لعدم معرفتهن بطبيعة النساء السعوديات مما يجعلنا نصبر عليهن لشهور حتى يتعلمن. وقد أجابتها إحدى صاحبات المشاغل بأنها لم تواجه مشكلة في ذلك نظراً لأن جميع العاملات اللاتي استقدمتهن قد سبق لهن العمل في السعودية أو في دول الخليج. وعن تجربة ذكرت الطعيمي إننا مؤخراً قمنا بتوجيه فتاتين متطوعتين للعمل في المدارس الأهلية رغبة في الحصول على شهادة خبرة ولو بدون راتب مؤكدة بأن المشروع يوفر فتيات بمؤهلات عالية ومواصفات مطلوبة وقد طلبت إحدى الشركات النسائية التي ستفتتح قريباً 20 موظفة بمواصفات عالية ومع ذلك فقد تم توفيرهن حسب الطلب. وطالبت مديرة البرنامج سيدات الأعمال باختيار الفتيات اللاتي يرغبن في توظيفهن قبل البدء في دبلوم التجميل لمدة ستة أشهر لأن صندوق التنمية يشترط أن يكون هناك عقود للفتيات مع المشاغل النسائية قبل دخول الدبلوم مع إعطاء الحق لصاحبة المشغل في المتابعة والإشراف على المتدربات وان أرادت أن تتدرب لديها يوما الأربعاء والخميس ( بدون راتب) فهذا أفضل لأن مدة الدراسة كما ذكرت مديرة مركز الطيف النسائي من السبت إلى الثلاثاء فقط. من جهتها قالت سيدة الأعمال فضه بوعائشة بأنها تعمل في المشاغل النسائية منذ خمسة وعشرين عاماً ولديها بعض المؤاخذات على السعوديات لعدم جدتهن وعدم موافقتهن على القيام بجميع الأعمال ( لأنهن سعوديات) مطالبة بإعادة ما صرف عليهن عند خروجهن من العمل بدون سبب. وذكرت الطعيمي أن هذه المشكلة قيد المناقشة وطرح الحلول ويوليها الدكتور عيسى الأنصاري اهتماماً بالغاً رغبة في التزام الفتيات بالعمل بعد التخرج لأن تدريبهن تم على حساب البرنامج وهذا لا يمنع وجود بعض الفتيات اللاتي يتدربن على حسابهن الخاص رغبة في الحصول على وظيفة. كما دعت فضه بوعائشة إلى تعليم الفتيات المحافظة على أسرار المهنة وعدم إفشائها وذكرت فاطمة الخلف في تعليقها ان السعودية كغيرها ستحافظ على أسرار العمل إذا تم احتضانها وكسبها بحسن التعامل والأخلاق الطيبة. إحدى الحاضرات تمنت تسليط الضوء على المدربات لأنه إذا عرف من هن المدربات عرف مستوى المتدربات وقالت الخلف ان جميع المدربات متخصصات في عملهن في الماكياج بالبشرة وعلى رأسهن لطيفة اخصائية التجميل الحاصلة على شهادة من باريس (لوريال) مع خبرة لمدة 13 عاما في المشاغل النسائية. وفجرت إحدى السيدات قضية مهمة تكمن في اجتذاب العاملات السعوديات لزبونات المشاغل الى منازلهن وقت الإجازة بنصف القيمة ثم افتتاحهن مشاغلهن الخاصة؟ وجاء في تعقيب منى الطعيمي ان مثل هذه الظاهرة موجودة في العالم بأسره حيث ان جميع الماركات الجديدة إنشأها أناس كانوا يعملون في إحدى شركات الماركات العالمية ومع ذلك فان وجود العيب والخطأ لدى احدى السعوديات لا يدل على وجوده لدى الجميع لأن العيوب هي مكتسبات اجتماعية او موروثة. وفي حديث لا يخلو من الصراحة قالت إحدى المتدربات في دبلوم التجميل: نطمح لمساعدتنا في العمل كما ساعدنا البرنامج في التدريب حتى نعمل في المجال الذي تخصصنا فيه, وقد دعتها الطعيمي الى قبول الوظائف المتاحة في المراكز العريقة لاكتساب الخبرة ثم ستتوفر الوظائف بعد ذلك بمساعدة برنامج الأمير محمد بإذن الله. بينما ذكرت متدربة أخرى: بعد انتهاء مدة الدبلوم قد تظهر أشياء أخرى جديدة في عالم التجميل فهل سنتدرب عليها أم لا؟ فأجابتها مديرة البرنامج: ابحثي عن الدورات التطويرية بنفسك بالسعي الحثيث لها, فحتى العاملات في مجال التربية والتعليم منذ عشرين سنة واكثر مازلن يعتلين الدورات التدريبية لتطوير أنفسهن ودعت المتدربات الى طرح أي فكرة جديدة على صاحبة المشغل لتحظى لديها لما تراه من نشاطها وجهودها. وفي هذا الصدد فقد اقترحت مديرة اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الإسلامية بالدمام فوزية الغامدي إقامة دورات متخصصة لعاملات المنازل لتعليمهن أصول الصحة والنظافة والغذاء السليم. وتمنت الطعيمي من كل صاحبة رأي أن تقترح أي دورة يحتاجها سوق العمل لتنتهي بالتوظيف واشادت بتجربة سيدة الأعمال فضة أبو عائشة الناجحة والمهمة في تدريب العاملات في المناسبات بالتعاون مع الجمعية الخيرية النسائية بالدمام. وأوضحت الطعيمي إننا لدينا عيب اجتماعي يكمن في عدم وجود تسويق ذاتي لانفسنا ولقدراتنا ومهاراتنا مما انشأ جيلا لا يثق بقدراته ويهتمون فقط بالشهادة والاختبار بالرغم من أن الشركات العالمية تطلب إجادة العمل لا الحصول على شهادة فقط. وقد اختتم الاجتماع الأول بمركز الطيف بمطالبة بعض صاحبات المشاغل بتوفير ل (الكوفيرات) واخصائيات التجميل للعمل في مشاغل نسائية في الدمام والدوحة مع تحديد الراتب المناسب. يذكر أنه بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ال سعود أمير المنطقة الشرقية, رئيس مجلس المنطقة تم إنشاء برنامج سموه لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي في المنطقة من خلال تأهيلهم للمهن او الوظائف التي ستسند اليهم, وهو برنامج ذو شخصية اعتبارية تحت مظلة مجلس المنطقة ويرتبط بأمير المنطقة حفظه الله الذي أولى مستقبل الشباب السعودي جل اهتمامه وحرص على أن يكون هذا الشباب قوة منتجة وداعمة لعملية التنمية ثم رسالته المتضمنة لتوجيهه الكريم بتأهيل وتوظيف الشباب السعودي في المنطقة لخوض غمار العمل في مختلف المجالات. وقد جاءت رسالة الأمير لطرفي الوظيفة, طالب العمل والذي عليه ان ينتهز فرصة الالتحاق بهذا البرنامج لتأهله على معارف ومهارات مهنية يحتاجها سوق العمل أو على معارف ومهارات وظيفية ستسند إليه, والطرف الآخر صاحب العمل والذي عليه أن ينتهز هذه الفرصة الذهبية والتي طالما انتظرها أصحاب العمل ألا وهي إيجاد جهة تعمل على تأهيل طالبي العمل بكافة مستوياتهم على المهن والوظائف التي ستسند إليهم. أهمية البرنامج: تأتي من أن الخريج بعد إتمام دراسته في المؤسسة التعليمية أو الطالب المنسحب من مراحل التعليم المختلفة له الرغبة في الانخراط في مؤسسات سوق العمل ولكنه يفاجأ باحتياجات وظيفية دقيقة لم يدرسها وهذا وضع طبيعي ولكي تسند اليه وظيفة في سوق العمل ينبغي تأهيله على احتياجات المهنة و الوظيفة مع عجز مؤسسات سوق العمل عن القيام بمهام التأهيل سواء كان ذلك لعدم وجود مراكز تدريبية أو محدودية الخبرات, وقد أصبحت مخرجات التعليم الثانوي في المنطقة الشرقية تفوق القدرة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي مما جعل نسبة كبيرة من خريجي الثانوية خارج أسوارها ومن هنا جاءت فكرة اقامة هذا البرنامج لدى سموه الكريم والذي يهدف الى إيجاد فرص وظيفية لمخرجات مراحل التعليم المختلفة عن طريق سد الفجوة بين المعارف والمهارات المكتسبة لطالب العمل واحتياجات المهنة او الوظيفة التي ستسند اليه بإعطائهم جرعات من التأهيل المهني والوظيفي مع إكساب خريجي الثانوية العامة بعض المهارات التي تمكنهم من القيام بالوظائف وتبني المتسربين من مراحل التعليم المختلفة من خلال إيجاد فرص وظيفية لهم ومحاولة التوفيق بين معارفهم ومهاراتهم المكتسبة واحتياجات المهنة أو الوظيفة المستقبلية إضافة الى تبني خريجي دور الرعاية والملاحظة والسجون لتأهيلهم على وظائف بسيطة تتناسب مع قدراتهم المكتسبة.