كشفت رئيس لجنة المشاغل النسائية بالأحساء التابعة لغرفة الأحساء الدكتورة صباح العرفج عن إحجام الفتيات السعوديات عن العمل في مهنتي التجميل أو الخياطة وعدم تشجيع العائلة والمجتمع المحلي ساهم في الحد من تطور العمل في المشاغل النسائية. بالإضافة إلى عدم توافر اليد العاملة المدربة، حيث لا يوجد في الأحساء مراكز تدريب مهني في التخصصات التي تحتاجها المشاغل فنيًا وإداريًا لمن يرغبن في العمل ولسيدات الأعمال، كما أن الجامعات والكليات التقنية ما زالت بحاجة للاستجابة لسد احتياجات السوق المحلي بتوفير التدريب المحترف في مجالي الخياطة والتجميل، وذلك بتنفيذ الدبلومات المتخصصة أو البرامج التدريبية من أجل توفير المتخصصات المؤهلات القادرات على أداء العمل بكفاءة ومهارة، والتي تعد من أبرز المشكلات والتحديات التي جعلت الكثير من سيدات الأعمال يعرضن مشاغلهن للبيع أو التقبيل. كما أن عدم ثبات أو التزام الموظفات السعوديات انعكس سلبًا على أداء المشغل وسمعته، حيث إن الكثيرات منهن يعملن في المشاغل لفترة ثم ينسحبن بشكل مفاجئ وقبل الموسم بعد أن يكن قد اتفقن مع الزبونات على تنفيذ الخدمة في منازلهن بسعر أقل أو في مشغل آخر في حين أن سيدة الأعمال تقف عاجزة أمام إلزام الموظفة السعودية بعقد رسمي. وأبانت العرفج أن هناك صعوبة في منح تأشيرات كافية لاستقدام العاملات الأجنبيات المتخصصات بالتجميل والخياطة لتلبية الاحتياج من العمالة المتخصصة، وكذلك تأشيرات لبعض الوظائف المسانده كعاملة النظافة والسائق. مؤكدة وجود كثير من المقيمات الأجنبيات المرافقات من ذوات الخبرة المميزة يعملن في بيوتهن وخصوصًا بعد حملات التصحيح فلو يسمح لهن العمل بالتعاقد وفق ضوابط معينة فإن ذلك سيقلل من طلب التأشيرات على الاستقدام وزيادة العمالة الوافدة. كما أن هناك صعوبات متعلقة بتأسيس المشاغل النسائية كعدم وجود أقسام نسائية في بعض الجهات الرسمية التي تتعامل معها سيدات الأعمال أو الراغبات في افتتاح المشاغل النسائية لتسهيل تنفيذ هذه الإجراءات لتنجز جميع معاملاتها بشكل شخصي. و في ظل الدعم اللا محدود من إدارة الغرفة التجارية للجنة المشاغل النسائية وحرصها على تطوير مستوى الخدمات التي تقدمها لتتوافق مع تطلعات المستفيدات واهتمامها بتعظيم الاستفادة من الخدمات التى تقدمها الغرفة لسيدات الأعمال، وأكدت العرفج على تخطيط اللجنة بالفعل حاليًا لتنفيذ تدريب متخصص لسيدات الأعمال والموظفات والراغبات للعمل في قطاع المشاغل النسائية من خلال الغرفة التجارية، وذلك بالتواصل مع المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني وجامعة الملك فيصل في مجالي الخياطة والتجميل وإدارة المشاغل النسائية من أجل تطوير العمل في المشاغل النسائية، كما تطمح اللجنة لعقد اتفاقيات مع شركات التجميل الرائدة لتقديم دورات تدريبية لتطوير أداء الراغبات أو العاملات في المشاغل النسائية، وكذلك تنفيذ محاضرات وورش عمل بالتعاون مع القسم النسائي لأمانة الأحساء، حيث إن الأمانة هي أكثر جهة مرتبطة بنشاط المشاغل النسائية من حيث التراخيص وصحة البيئة ونحن بالفعل حريصون على زرع الثقة والتعاون بين الجهات الرقابية في الأمانة وبين سيدات الأعمال كإجراءات فتح مشغل نسائي والخطوط الحمراء لصالونات التجميل ومكافحة الغش التجاري في مستحضرات التجميل وتوعية المجتمع بمضار التزيين في المنازل الاقتصادية والصحية والاجتماعية والحقوق والالتزامات لكل من سيدة الأعمال والموظفات، كما ونخطط للتعاون مع إدارة التربية والتعليم لتنفيذ محاضرات وأنشطة لتوعية الفتيات بأهمية العمل الحرفي والمهني للتغلب على النظرة الاجتماعية غير المرغوبة تجاه مهنتي الخياطة والتجميل، وليقبلن على تعلمها والعمل بها بقناعة. وتهدف لجنة المشاغل النسائية إلى تعريف شابات وسيدات الأعمال والمجتمع بدور غرفة الأحساء في دعم قطاع المشاغل النسائية بالأحساء لتحقق ما هو مأمول منها، بالإضافة إلى توعية شابات وسيدات الأعمال بالأنظمة والإجراءات الخاصة بالمشاغل النسائية وتعريفهن بالجهات ذات العلاقة من بداية التأسيس وحتى التنفيذ والمتابعة ونوع الارتباط بكل جهة. وتسهيل التواصل مع الجهات التدريبية والتعليمية المتخصصة لتوعية الفتيات السعوديات بأهمية العمل الحرفي والمهني وتأهيلهن للعمل بالمشاغل النسائية باحترافية ومهنيه عالية. ودراسة الصعوبات والمشكلات والمعوقات التي تواجه شابات وسيدات الأعمال والعاملات والسعي نحو تذليلها وإيجاد الحلول المناسبة لها. بالإضافة إلى السعي للارتقاء والتميز بمستوى الخدمات المقدمة في المشاغل النسائية وفي بيئة صحية آمنة، وعقد الاجتماعات واللقاءات الدورية لصاحبات المشاغل لتبادل الآراء والاستفادة من التجارب الناجحة مهنيًا وإداريًا. وتساهم اللجنة في عمل دراسات بحثية تهدف للتعرف على واقع العمل في المشاغل النسائية والاستفادة من نتائجها في دعم المشاغل وتطويرها، وتوفير الوظائف للفتيات المتميزات الراغبات بالعمل في المشاغل النسائية. في حين أوضحت مديرة الإدارة النسائية بأمانة الأحساء مها السديري أن عدد مشاغل الأحساء يصل إلى 413 مشغلًا، وتكمن أبرز المخالفات في مواد منتهية الصلاحية أو مخالفة للأنشطة، مؤكدة أن المخالفات تدخل بعد إمهال المشغل لمدة أسبوع، وفي حالة عدم المراجعة يتم إدخال المخالفة التي تختلف قيمتها على حسب المخالفة، وأضافت قائلة: «نتعاون مع المواطنة بحيث نعطيها الحد الأدنى الذي لا يتعدى 500 ريال، أما في حالة تكرار المخالفة يتم رفعها إلى الحد الأعلى الذي تقره لائحة الغرامات في الوزارة». وتتضمن لجنة المشاغل النسائية مجموعة من سيدات الأعمال اللاتي يمتلكن مشاغل نسائية في مناطق مختلفة على مستوى الأحساء وهن «حياة عبدالعزيز النعيم نائب للرئيسة»، والعضوات منى عبدالعزيز العبدالقادر، ووفاء حسن بخش، ومريم خليل العيد، ومنال محمد المظفر، ونوره عبدالرحمن العمران، والجوهرة عبدالله العفالق، وفدوى عبدالعزيز العويصي، ومها عبدالله الدوسري، وهناء حسن الجبر، ونعيمة طاهر العبدالله».