اودت غارة جوية امريكية على مدينة الفلوجة في غرب العراق بحياة 11 عراقيا واصابة 17 بجروح بينهم نساء واطفال كانوا يحضرون حفل زفاف الليلة قبل الماضية. وقال سكان إن الهجوم اصاب المنزل بعد فترة وجيزة من اقامة حفل زفاف هناك مما ادى الى مقتل العريس واصابة العروس. وفي المستشفى حيث تلطخت الارض بالدماء قال طبيب ان 11 شخصا قتلوا كما اصيب 17.وقال طبيب اخر ان من بين الجرحى تسع نساء تتراوح اعمارهن بين خمس سنوات و50 عاما .وعرضت مشاهد لتلفزيون رويترز اربعا من النساء الجرحى يرقدن غارقات في دمائهن في ضمادات في المستشفى. وقال الجيش الامريكي في بيان ان ضربة دقيقة اصابت منزلا يستخدمه اتباع ابو مصعب الزرقاوي وجاء في البيان ان مصادر استخبارات موثوق فيها أكدت ان المنزل كانت تستخدمه الجماعة للاجتماع والتخطيط لهجمات على مدنيين عراقيين وقوات الامن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات. ونبش رجال الانقاذ بين الانقاض بأيديهم بعد الغارة وهتفوا "لا اله الا الله" عندما اخرجوا جثة رجل من تحت الركام. وقال البيان الامريكي ان اكثر من 12 غارة جوية ادت الى قتل عدد من المعاونين المقربين للزرقاوي في الثلاثين يوما الماضية من بينهم محمد اللبناني وابو انس الشامي الذي وصف بانه الرجل الثاني بعد الزرقاوي والمستشار الشرعي للجماعة ويقول الجيش الامريكي ان الغارات التي تستهدف الزرقاوي قتلت في الشهر الماضي عددا من قادة المجموعة منهم مساعد محمد اللبناني ومرشده ابو انس الشامي الذي كان المسؤول الثالث في الشبكة. وقال الجيش انه شن منذ سبتمبر اكثر من اثنتي عشرة غارة ضد مخابىء للزرقاوي في الفلوجة ومنطقتها. وذكر البيان ان عددا كبيرا من قادة شبكة الزرقاوي قتلوا أو اسروا في سبتمبر، منهم اشخاص كانوا ينوون تنفيذ اعتداءات انتحارية. وتقصف الطائرات العسكرية الامريكية بشكل يومي تقريبا الفلوجة التي يقول الجيش الامريكي انها تأوى ابو مصعب الزرقاوي. وتتزامن هذه الغارات مع الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية المؤقتة وممثلو الفلوجة للتفاوض على اعادة قوات الامن العراقية الى المدينة قبل الانتخابات المقرر ان تجرى في يناير. ويقول سكان واطباء محليون ان كثيرا من الغارات الامريكية اوقع ضحايا بين المدنيين في مدينة يسيطر عليها مقاتلون سنة للاحتلال منذ فشل هجوم امريكي في ابريل في طردهم من مواقعهم. واصبح الزرقاوي اكبر هدف للولايات المتحدة في العراق وعرضت مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله أو قتله. واعلنت جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها الزرقاوي مسؤوليتها عن بعض من أعنف التفجيرات الانتحارية في العراق بالاضافة الى قطع رؤوس عدة رهائن اجانب . وقالت القوات الامريكية ان غارة جوية شنتها في 16 سبتمبر دمرت خلية تخطيط شملت العديد من المفجرين الانتحاريين. ودمرت هجمات اخرى في سبتمبر اماكن اجتماعات وملاجيء ومواقع تدريب لهذه الجماعة.وتم تدمير أسلحة ومخزونات متفجرات وعربات اعدت كي تصبح قنابل . وقبل احدث هجوم قال كبير مفاوضي الفلوجة يوم الاربعاء ان المحادثات مع الحكومة قد تؤثي ثمارها قريبا. وقال الشيخ خالد الجميلي لرويترز ان المفاوضات مع الحكومة العراقية والجيش الامريكي وصلت الى مرحلة ايجابية وانه يجرى التوصل الى اتفاق على حلول جذرية.