أوضح إبراهيم لي مستشار الملحقية التجارية والاقتصادية لجمهورية الصين الشعبية لدى المملكة ان حجم التبادل التجاري الصيني السعودي يزداد عاما بعد عام، حيث بلغ حجم التبادل في عام 2003م 27.375 بليون ريال سعودي. ومن المتوقع أن يصل حجم التبادل لهذا العام 2004م الى ما يقرب من 37.5 بليون ريال سعودي. وإشار إلى ان استيراد النفط يحيل نصيب الأسد من حجم التبادل حيث يبلغ ثلثي حجم التبادل بين البلدين. واضاف ان الصين تصدر للمملكة المنتجات الاستهلاكية مثل الملابس والالكترونيات والديكور. وأوضح انه في هذا الاطار قام وفد من تشاينا مكسمارت الذي يعد أكبر منصة تجارية صينية دائمة خارج الصين، بزيارة الى كل من الرياضوجدة لتعريف المستوردين السعوديين والمسؤولين الحكوميين في المملكة بجناح التصدير التجاري الضخم الذي بلغت عمليات البناء فيه المراحل النهائية في المدينة العالمية بدبي. من جهته قال ديفيد زو نائب رئيس تشاينا مكسمارت الذي ترأس الوفد ان المملكة تشكل اكبر وأهم اقتصاد في المنطقة، ونأمل ان نوطد علاقتنا مع عملائنا من خلال هذا المشروع. وأشار إلى أن الوفد أوضح معالم المنصة التجارية الصينية الدائمة التي تعد الأكبر في العالم خارج الصين، واضاف انها ستتيح الفرصة للشركات السعودية ووكلاء الشراء لصالح الادارات والهيئات الحكومية في المملكة لإقامة علاقات عمل تجارية مع 3000 شركة صينية، وذلك على نحو مباشر وبتكلفة منخفضة وسهولة بالغة. موضحا ان سوق تشاينا مكسمارت الذي يمتد لمسافة 1.2 كيلومتر وعلى مساحة 150 الف متر مربع يقام على شكل تنين ضخم، وستتواجد به 3000 شركة صينية تقدم كل شيء ابتداء بمواد البناء والقرطاسية وانتهاء بالمعدات الصناعية والمفروشات المنزلية ومجموعة هائلة من السلع والمنتجات. وأضاف ديفيد زو: هدفنا هو المساعدة في تحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية في المملكة من خلال توافر سلع عالية الجودة وبأسعار تنافسية وبسهولة بالغة من أكبر شركات التصنيع في الصين. وبينما كان على التجار السفر الى المدن التجارية الرئيسية في الصين لاستيراد السلع، فقد أصبح في المقدور الآن وبدون وسطاء الوصول مباشرة الى أهم شركات التصنيع الصينية بدون وسطاء أو بيروقراطية عقيمة. وأكد زو على أن دور سوق تشاينا مكسمارت هو دور تكميلي وليس تنافسيا مع الشركات الصناعية السعودية، مضيفا ان قرب دبي من المملكة سيتيح الفرصة للشركات لاستكشاف فرص المشاريع المشتركة مع كبريات الشركات الصناعية الصينية. ويضم سوق تشاينا مكسمارت 20 قاعة اجتماعات ومركز رجال أعمال ومكاتب وقاعات انتظار. وستقوم شركة خدمات لوجستية متخصصة بتوفير الدعم لعمليات التصدير في تشاينا مكسمارت، الى جانب توافر مستودعات تخزين ونظم لنقل المنتجات لتسهيل عمليات الشحن الى أي مكان في العالم. وسوق تشاينا مكسمارت هي مشروع مشترك بين مركز تشاينا مكس الشرق الأوسط للاستثمار والترويج التجاري FZCO وادارة المنطقة الحرة بجبل علي بهدف انشاء منصة اقتصادية وتجارية عريضة لمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا وجنوب آسيا واوروبا. وسوق تشاينا ميكس الذي يمتد لمسافة 1.2 كيلومتر وعلى مساحة 150000 متر مربع على شكل تنين ضخم، ومصمم لاستيعاب 3000 شركة تصنيع صينية مؤهلة، الأمر الذي سيمكن المستوردين من كافة أنحاء العالم من الوصول بسهولة الى مجموعة متكاملة من المنتجات الصناعية الصينية التي تدعمها نظم خدمات لوجستية ومالية على أعلى مستوى.