وصل وفد استثماري صيني، برئاسة "منظمة ما وراء البحار للتنمية" الصينية، إلى المملكة البحرينية، وذلك في جولة له تستغرق ثلاثة أيام، بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية. وشمل الوفد أكثر من عشرين من قيادات الأعمال في عدد من أبرز الشركات الصينية المُتخصّصة في الخدمات المهنية والتصنيع. وسيتعرّف الوفد، خلال زيارته، على بيئة الاستثمار في المملكة، إلى جانب إجراءات التسجيل والسياسة الصناعية لمجلس التنمية الاقتصادية، الهادفة إلى تعزيز وتقوية التعاون الاقتصادي بين الصينوالبحرين. ويقوم الوفد، خلال جولته في البحرين، بزيارة إلى منطقة البحرين اللوجستية، وإلى "إي بي إم ترمينالز"، بالإضافة إلى عدد من المواقع الثقافية في المملكة، كما سيجتمع مع عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية المعنية، إلى جانب عدد من الشركات الصينية التي لها حضورها في المملكة. ومن المُقرّر أن يشارك الوفد الصيني الزائر في منتدى البحرين – الصين، الذي سيعقد يوم الثلثاء الموافق 15 نيسان (أبريل) 2014، والذي سينظّمه مجلس التنمية الاقتصادية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين. وفي تصريح لوزير المواصلات، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، بهذه المناسبة، المهندس كمال بن أحمد، قال إنه "توجد هنالك العديد من الفرص الضخمة الماثلة أمام الصين ودول الخليج العربية، وذلك للاستفادة من النمو السريع والعلاقات الاقتصادية والتجارية الراسخة، وتجذب السوق الخليجية النامية اهتمام الأعمال التجارية الصينية، نظراً لما تمتاز به من أسس قوية، كما أن للاستثمارات الدولية دورها في تطوير البنية التحتية، والتنويع الاقتصادي المطلوب، لتحقيق الرخاء والرفاهية المستديمة." وأضاف "نحن دائماً ما نسعد كثيراً ونرحب بالوفود التجارية الصينية القادمة إلى البحرين، بهدف تعريفها بالشركات الصينية الرائدة، التي تتخذ من المملكة مقراً لها، لتتمكن من الدخول إلى منطقة الخليج. ونحن نسعى قُدماً إلى أن تثمر زيارة الوفد التي تستغرق ثلاثة أيام، في تحقيق مناقشات بناءة ومنتجة". وتأتي هذه الجولة، بعد زيارة وفد رسمي وتجاري من مدينة "شينزين" الصينية، قام بها الأسبوع الماضي، وذلك باستضافة من مجلس التنمية الاقتصادية. وتتخذ عدد من الشركات الصينية، ومن ضمنها "هواوي"، و"بانك أوف تشاينا"، و"تشاينا هاربور إنجينيرينغ"، و"بيجينغ جانغو كيرتاين وال كو ليمتد"، و"دايلي ويلث ليمتد"، من البحرين مقراً لمزاولة أعمالها. وتُعدّ الصين ثالث أكبر سوق للصادرات البحرينية خارج دول مجلس التعاون الخليجية، ويتوّج هذا العام مسيرة الخمس وعشرين سنة من عمر العلاقات الدبلوماسية بين البحرينوالصين.