تفتقر بعض مساجد المنطقة الشرقية للإمام والمؤذن المواطنين حيث يقوم بهذين الدورين عدد من الوافدين من مختلف الجنسيات. وعلمت (اليوم) ان هناك الكثير من الائمة الذين يزاولون اكثر من مهنة (خلاف الإمامة) مثل الجمعيات الخيرية والتدريس وغيرها، ويضطرون للتخلف عن مساجدهم لايام بل لاسابيع ويوكلون مهمة الامامة لحارس المسجد او احد المصلين الذين يرتادون المسجد بصورة مستمرة. والبعض منهم يوكل المهمة لهذا الوافد بصورة مستمرة ويقبض نهاية كل شهر عربي راتبه من ادارة الاوقاف ويعطي هذا الوافد مبلغا من المال. وحال المؤذنين لايختلف عن حال الائمة فالأذان يسمع بالمكبرات بأصوات الوافدين وبحروف مكسرة وغير واضحة. والمؤذنون بعضهم مشغول بقضاء احتياجاته الخاصة وآخرون تقدم بهم العمر حتى انه يقوم بتوكيل مهمة الأذان للسائق الخاص به. ويتساءل كثير من المواطنين عن الاسباب التي تجعل فرع الوزارة بالشرقية تفضل الصمت ولا تتدخل في الامر مما يعني بقاء الحال على ما هو عليه وعلى المأمومين الرضا والسكوت. وبالرغم من ان هناك اتجاهات وآراء تدرس في مجلس الشورى بإعطاء أولوية الإمامة للخريجين من كليات التربية الاسلامية والشريعة واصول الدين خصوصا حفظة كتاب الله واحداث غربلة شاملة في امامة مساجد المملكة. وعند انجاز هذه الخطوة الهامة يمكن القول ان هناك اعدادا كبيرة من خريجي الجامعات والكليات والمعاهد ممن تنطبق عليهم شروط الإمامة سيشغلون هذه المهمة وبالتالي يقل اعداد الخريجين القاعدين في منازلهم. ومن جهة ثانية يعطي الإمام والمؤذن الذي يشغل عدة وظائف الفرصة لأناس هم في أمس الحاجة لراتب الإمامة والأذان، وعليه يجب على فرع وزارة الاوقاف والمساجد بالمنطقة الشرقية اتخاذ الخطوة السباقة في ذلك واحداث الغربلة المنشودة لحل الكثير من المشاكل التي تعانيها مساجد المنطقة الشرقية. ومن جانبه اكد الشيخ عبدالله اللحيدان مدير فرع وزارة الاوقاف والمساجد بالمنطقة الشرقية ان المديرية تتقصى اي حالة مخالفة للنظام، ومنها ان يتولى الأذان او الإمامة مقيم اجنبي، موضحا ان دور الوزارة لا يقف عند موظفيها فقط وان على اي مواطن يلاحظ مثل هذه التجاوزات الابلاغ عن ذلك واحاطته شخصيا وبالتالي يتولى الفرع متابعة الموضوع فإما أن يتبين ان هذا الامر عارض ومؤقت لظرف ما ويزول او العكس فإن كان الاول فهذا طارئ وان كان الثاني وهو الاستمرار على إمامة او أذان العمالة الوافدة فهي مخالفة يتم على اثرها مخالفة المتسبب في ذلك على الفور. وحول موضوع الاستعانة بخريجي الشريعة من حفظة القرآن الكريم أبان اللحيدان ان مثل هذه الامور قد عملنا عليها مع الجهات المعنية بالوظائف في المساجد بالمنطقة ولانخفيكم ان هناك وظائف في الإمامة والأذان لكن هناك عدم تجاوب من خريجي الشريعة وحفظة كتاب الله في تولي مهمة الإمامة او الأذان. وقال: لا اخفي عليكم ان الإمامة بالذات تحتاج مداومة يومية وارتباطا وهؤلاء الخريجون البعض منهم لا يستطيع ان يتفرغ لتلك المهمة.