الشباب هم زهرة الحياة، فلا بد من سقى هذه الزهرة، برحيق الايمان، وماء اليقين، كي تنموا بسلام، وتعيش في طمأنينة، وتكون قدوة لغيرها، ومصباحا لظلمات الجهل. تحدثت عن دور الانترنت في عقول الشباب واستكمل اليوم الحديث عن الانترنت، يوجد في الانترنت محركات بحث كثيرة، والحمدلله قد كثرت فيها المواقع الاسلامية، التي وفرت على الكثير من الباحثين كثيرا من المشقة، وارتاح من التنقل بين الكتب الا في البحوث العميقة. فلابد من المكتبات الكبيرة وهي متوافرة ولله الحمد، فالباحث الآن يجد كتبا منشورة في الشبكة، وكذلك يجد اسماء الكتب في المكتبات، ومن ثم يستطيع ان يذهب للمكتبة سواء للشراء، او للبحث مجانا في المكتبات الحكومية مثل مكتبة الملك فهد بالرياض، او مكتبة الملك عبدالعزيز رحمه الله، او في المكتبات العامة. ان الشبكة العالمية يمكن استغلالها، لكتابة الكتب المفيدة، والتأليف، وكتابة المقالات وذلك بالمشاركة في المنتديات المفيدة والبعد عما يمس المسلمين بسوء. انني ادعو الشباب المتفرغ، ان يقضي وقته في أروقة البحث، في مواضيع عدة، في العلم الشرعي في الشبكة الاسلامية، او في موقع اسلام اون لاين، أو في أي موقع مفيد، فالنفس ان لم نشغلها في الطاعة اشغلتنا بالمعصية. كل العالم يبحث عن العلم والمعرفة، فهذه طبيعة الانسان، قرأت مرة عن كيفيةالتربية في الغرب، فيقول احدهم، هناك قصص وكتب خاصة للاطفال قبل النوم، وهذا طبعا له اثره في حياة الطفل، فهذه القصص تجذبه للقراءة، ولذلك لانستغرب حينما نرى حتى العجائز منهم يقرأون في المطارات، او اماكن الانتظار لأنهم عرفوا قدر القراءة، ولكننا نحن الا من رحم الله ليس لدينا استعداد لقراءة مقالة واحدة، قليل جدا من يحب القراءة في مجتمعات العرب، حتى ان العدو موشي دايان نشر خطة حربية ضد العرب في احد حروبه، فسأله الصحفي كيف تصرح بالخطة هكذا علنا، فقال ان العرب لايقرأون. يجب على كل مرب ان يعود ابناءه على القراءة، فهي نور المعرفة، وضياء القلوب، وسمو الروح، وقتل الملل، وقضاء الوقت في الشيء المفيد، ان القراءة اصبحت متاحة ومتيسرة في الشبكة، حيث يذهب الشاب الىمحرك البحث ياهو مثلا ويبحث عن أي موضوع، مثلا التواضع، أو تربية الأبناء، او تربية المراهق، او الحياة الزوجية، او اي موضوع كان فيأتي الانترنت بمئات المقالات عن تلك المواضيع، ويصير الشاب مثقفا متعلما، علم نفسه بنفسه. @ سعيد الشهري