تحت هذا العنوان نشر القارئ أبو فيصل الجارالله مقالنا السابق (وارتاحت اسرائيل) في منتديات شبكته (الجارالله)، وتعبيرا عن قناعتي بهذا العنوان من جهة ووجود حاجة في الاسترسال حول العمالة من جهة أخرى، احتجت لوقفة أخرى مع عمالتنا وجهالتنا، التي استعرضنا أفرادها من أعضاء المنتديات والمعارضات اللندنية وحاملي كاميرات الجوال وغيرهم. قبل هؤلاء، هناك شرائح قدمت خدمات جليلة للموساد الإسرائيلي وهي تطبق بحذافير خططا رصدت في كتاب بروتوكولاتهم، هذه الشرائح بعضها لبست عمائم الجاهلية لتقتل النفس التي حرم الله ولتعلن الجهاد على أمريكا واسرائيل من الرياض والخبر، وبعضها ارتأت نزع العباءة الإسلامية كونها مسببة للفرقة -حسب زعمهم-وركنت إلى مظلة القبعة الغربية. ولم يكن ركونا بقدر ما كان مجاراة للأسلوب الغربي في الحياة اعتمد الجانب السطحي فقط، أما غيره فلا وألف لا. دعونا نتساءل معا، لمصلحة من هذه الثورة الدرامية العربية الخليجية في شهر رمضان؟ من المستفيد من ابتعادنا عن مصدر نصرنا(إن تنصروا الله ينصركم)؟ لماذا الإصرار على أن نبقى في حالة البلادة والجهالة التي تأكل عقولنا وقلوبنا؟ أليس رضانا عن سرقة ساعاتنا المقدسة في الشهر المقدس، رضوخا لرضانا عن احتلال مقدساتنا؟. هل رضانا عن حالتنا تلك، استقطابا لرضا الغرب عنا والمرتبط كما في النص القرآني بانحراف عن الملة ينتهي باتباعنا ملة أخرى أو البقاء في حالة اللا ملة. هذا الرضا الغربي اتخذ غطاء(حرية التفكير والتسامح) كما اتخذ غضبهم غطاء(الإرهاب)، فكما لعن الغرب الجمعيات الخيرية وحلقات تحفيظ القرآن، صفق طويلا لبرنامج (سوبر ستار) حين لمسوا فيه روح التسامح كما أعلن أحد مسئولي إسرائيل. وفي سياق الرضا الغربي والأمريكي تحديدا، نجد أنه مصاب بمتلازمة الرضا الإسرائيلي، وما إعلان بوش في مناظرته مع كيري بأنه لن ينهي احتلال العراق حتى تكون العراق منطقة تأمين لإسرائيل، إلا تأكيد لحالة متلازمة الرضا. بعد هذا كله حق علينا أن نعيد قراءة حساباتنا اليومية خشية تسرب أعمال وآراء تخدم إسرائيل، وحق علينا أن نطالب كما اعتدنا مرارا وتكرارا بأن توقف هذه الثورة الدرامية الرمضانية، وأن توقف معها حالة الترويج أو التكفير لمن خالف. فتشوا عن المستفيد وستكونون أحد بصرا وأعلى وأسمى خطى.