اعلنت الشرطة الاندونيسية أمس الجمعة انها تعرفت على شخصية انتحاري في الهجوم الذي استهدف السفارة الاسترالية بسيارة ملغومة في الشهر الماضي ولكنها قالت انه لم يتضح مااذا كان هو الذي قاد السيارة مما يثير الاحتمال بوجود مهاجم انتحاري آخر. وقال قائد الشرطة داعي بختيار ان هذا الشخص هو هيري كورنياوان واسمه الحركي هيري جولون . وتم التعرف على شخصيته من عينات الحمض النووي التي كانت متناثرة في مكان الانفجار الذي اودى بحياة تسعة اشخاص واصاب 182 آخرين. وانحت الشرطة باللائمة في الانفجار الذي وقع في التاسع من سبتمبر ايلول على متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة وقالت الشرطة ان جولون بعث برسالة الى زوجته قبل الهجوم قال فيها انه سيصبح شهيدا. وتزوج جولون في العام الماضي. واوضح بختيار ان الجماعة التي تورطت في هذا الهجوم تضم متشددين شبانا جندهم في اقليم جاوة الغربية المهندس الماليزي الهارب ازهري حسين وهو خبير صنع القنابل في الجماعة الاسلامية التي تعتبر الذراع الاقليمية للقاعدة في جنوب شرق اسيا. وقال بختيار للصحفيين (هذه مجموعة جديدة من جاوة الغربية. واقوى مشاركة لهم مع الدكتور ازهري) واضاف ان المجندين لم يشاركوا في هجمات اخرى للجماعة الاسلامية مثل تفجير الملاهي الليلية في بالي في عام 2002 .واردف قائلا انه لم يتضح مااذا كان جولون البالغ من العمر30 عاما قاد السيارة الى السفارة. وقال رئيس فريق التحقيق في الانفجار ان رسالة جولون تكشف بعض الغموض. واضاف (الرسالة طويلة ولكن الاجزاء الرئيسية تطلب الصفح والسماح للموت كشهيد. ..اذا كانت هناك ديون فلابد من ادائها.واذا ولد لي طفل فاطلقي عليه اسم احمد جند الله) وقالت صحيفة ميديا اندونيسيا ان زوجة جولون ولدت صبيا يوم الخميس. واطلقت عليه الاسم الذي أوصى به ابوه.. وبالاضافة الى محاولة تعقب اعضاء الجماعة الاسلامية تأمل السلطات بمحاكمة ابو بكر باعشير الزعيم الروحي لهذه الجماعة قريبا.