طالب أهالي بلدة المطيرفي بلدية محافظة الأحساء بإكمال إنشاء النفق الرابط بين شرق وغرب البلدة، والذي بدأ العمل فيه قبل قرابة العقدين، وتوقف العمل فيه، مما حال دون استخدامه.. مبدين مخاوفهم من الأضرار الكبيرة التي قد يتسبب فيها النفق وهو على هذا الحال. واعتبر الأهالي ان توقف المشروع تسبب في محاصرة التمدد العمراني للبلدة غرباً. يقول عبدالله حسين العلي: تم إنشاء النفق قبل قرابة 20 عاماً، لربط المطيرفي بالأراضي التي تقع في الجهة الغربية من البلدة، غير ان العمل فيه توقف ولم يكتمل حتى يحقق الفائدة المنشودة. ويقول هاني علي الناجم: يقع أسفل طريق الظهران السريع، وإنشاؤه كان سيساهم في توسع القرية غرباً، ولكن اتضح فيما بعد بأنه ليس موجودا في مخطط شركة الكهرباء.. ويضيف: إذا بقي الحال على ما هو عليه فسيصبح مصدرا للأوساخ والأوبئة، وسيشكل خطرا على الأطفال، كما يمكن ان يتم استغلاله من قبل ضعاف النفوس.. مطالبا البلدية بالتنسيق مع وزارة المواصلات بإيجاد حل عاجل للنفق، والعمل على صيانته بصفة دورية، وإذا تعذر ذلك فأرى ان يغلق، ويعمل جسر معلق، رغم انه لا يكلف مثل بناء الجسر المعلق. ويذكر علي حجي العلي انه مع بداية العمل بالنفق شعر الأهالي بالسعادة، لأن النفق سيمكنهم من عبور الشارع إلى الناحية الأخرى، دون خوف، ولكننا فوجئنا بتوقفه، وأصبح الآن يشكل خطورة على الأطفال، فيما تتراكم الأوساخ وتتكاثر الحشرات داخله. ويعلق يوسف الفايز على النفق بالقول: منذ قرابة 15 عاما ونحن ننتظر اكتمال النفق، فلقد تسبب في عدم بناء الأراضي الواقعة في مخطط الرضا الواقع غرب البلدة، والذي يحوي ما يقارب 70 أرضاً، واشترى أهل البلد أكثر من 40 أرضا على أساس ان يشيدوا بيوتهم هناك، ولصعوبة المرور من الشارع نفذ مشروع النفق.. وأشار إلى ان إهمال أهل حي الرضا أدى إلى تدهور حالة النفق، ولا يستطيع أي مواطن البناء هناك، وعند إعماره من جديد سيتجه الناس إلى هناك. مما تسبب في انخفاض قيمة الأراضي في المخطط، فبعد ان وصلت إلى ما بين 70 إلى 90 ألف ريال، في حركة مضاربات قوية، انخفضت الأسعار إلى ما بين 40 إلى 50 ألف ريال، بسب عدم إتمام النفق. ويقول محمد الحمادة: الحاجة للنفق تتزايد يوما بعد آخر، فهي باتت محاصرة عمرانياً، ولا مجال للسكن إلا في الجهة الغربية من البلدة، واعتقد ان هناك اتجاها سابقا لإنشاء جسر معلق، إلا ان البلدية ألزمت صاحب المخطط بإنشاء نفق تحت الأرض، ونحن ندعو البلدية لاستكمال البناء، والإنارة. ويرى حسين العلي ان المشكلة أكبر من ذلك، فهناك ثلاثة مخططات سكنية لن يتم السكن فيها إلا إذا استعمل النفق، وهي مخطط الرضا، ومخطط البستان ومخطط الزهرة.