عزيزي رئيس التحرير تحيا القلوب تعاني مرارة الحرمان والحزن والالام، وتعيش في احضان الصبر والسلوان تنتظر بزوغ فجر الامل لتنقشع معها غمة كبيرة احدثت الجروح الغائرة في القلب، واثارت معها الخواطر والاشجان في النفس، ما اصعب تلك الايام عليك عندما تجابه فيها تلك المواقف الصعبة، وتنتظر في قلق شديد قدوم يوم جديد مبهمة عليك احداثه. يا للقلوب الحائرة التي عانت من مرارة الاحداث فصبرت على قسوتها قلوبنا وقد غدت بحرا تلاطمت امواجه واتسعت اطرافه فلا بداية له ولا نهاية قد حمل في جوفه اشكالا وانواعا دون ان يضيق ذلك شيء منه، وهذه هي حال قلوبنا وقد امتلأت بالمواقف المكدرة والالام المحزنة وعلى الرغم من صغر جرمه وضيق حجمه الا انه قد اتسع لتلك الاحداث وصار صامدا قادرا على مجابهتها، يا قلبي الصابر امدني بقليل من تحملك الكبير لعله يعينني على تحمل ما نخوضه في هذه الحياة وما نواجهه من احداث، يا قلبي الحائر اطلق العنان لنفسك وانبذ تلك المواقف الصعبة واجعل الراحة والافراح والسعادة ديدنك، يا قلبي بدوت لي في حجمك صغيرا ولكنك في معانيك كسماء ترامت اطرافها واتسعت افاقها، يا قلبي اعلم انك لاتجد من من تشكو له همك وتكشف له سرك بل انك قد كتمته في نفسك وحفظته عن غيرك، ما اشد تحملك ايها القلب المخلص عندما تقف امام المواقف العاصفة التي يهتز معها الانسان وترتعش بسببها الابدان في حين انك وقفت كالطود الشامخ لا تهزك اعتى المواقف واصعب الاحداث، يا قلبي الصغير لا اطلب الا المعونة في منحي شيئا من صبرك وقوة جلدك حتى اكون مثلك لا اهتز بأي موقف، فهل تسمعني يا قلب؟ @@ احمد خالد العبدالقادر