كسرت كلمة محمد العثيم مقرر الجلسة حدة الجمود الذي طبع الندوة الأولى لليوم الثاني من الملتقى، وعلى الرغم من أن كل من قدم الأوراق في هذه الندوة من المختصين والذين لهم تجارب عريقة في المسرح، إلا أنها جاءت مجرد توصيات ورغبات للمسرحيين الذين عاشوا سنوات من النسم من أن كل من قدم الأوراق في هذه الندوة من المختصين والذين لهم تجارب عريقة في المسرح، إلا أنها جاءت مجرد توصيات ورغبات للمسرحيين الذين عاشوا سنوات من النسيان والإهمال، فلا أحد يقف معهم ولا أحد يحقق طموحاتهم. ولم يقتصر هذا الإهمال والتجاهل بحسب ما جاء في الندوة وبحسب ما هو واقع في الحقيقة من قبل المؤسسات المعنية فقط بل امتد هذا التجاهل ليشمل المجتمع نفسه، فهو عازف عن المسرح لأسباب يصعب التعرض لها في هذا الملتقى. فالعثيم طرح ما طرحه سابقاً للهيئة الاستشارية وعلى صفحات جريدتنا من خلال الاستطلاع الذي أجريناه عن. وفي بداية الجلسة تحدث إبراهيم الحمدان في ورقته قائلاً إن المسرح جزء من الحياة الاجتماعية في المجتمعات الأخرى وفشلنا نحن هنا من أجل أن نجعل المسرح يتجذر في مجتمعنا ويصبح جزءا من حياتنا الاجتماعية. وأضاف قائلاً لقد واجه المسرح السعودي تحديات من جهات رافضة للمسرح انطلاقته كبقية الدول الأخرى، كما نجحت في تحجيم الرأي الآخر ومصادرة المنابر الثقافية مما أدى إلى غياب التوازن الثقافي. ثم تحدث عن جمعية المسرح المؤملة وقال سوف تضم جميع لجان المسرح التابعة لجمعية الثقافة والفنون ويكون المركز الرئيسي بالرياض ويمكن أن ينضم إليها جميع الفرق المسرحية الخاصة حسب الشروط المتبعة للفرق وهي أن يكون لها مقر وتتبع مؤسسة فنية ولها ميزانية ولا تحمل اسم شخص. وبحسب الحمدان فستعنى هذه الجمعية المقترحة بالنصوص المسرحية مصنفة إلى مميز وجيد ومتوسط وكذلك ستعنى بالإشراف الكامل على دور العرض والإشراف على الورش المسرحية وأنشطة أخرى كالمهرجان ومجلة المسرح وعمل دراسات. وصنف الحمدان المسرح إلى ثلاثة أصناف مسرح الرجل ومسرح الطفل ومسرح المرأة، وقال يمكن أن يكون هناك مسرح للرجل ومسرح للمرأة تؤدي الدور المسرحي باستقلال، مقترحا أن تؤسس لها جمعية مستقلة هي جمعية المسرح النسوي ويكون لها مجلس إدارة من النساء مستقل ويقدم المسرح النسوي عروضه للنساء فقط كما يفضل ربطه بالجمعيات الخيرية بحيث يكون جزء من الدخل مخصصا للجمعيات الخيرية، وهو الأمر الذي اعترضت عليه إحدى المداخلات وهي مداخلة الفنانة التشكيلية منيرة موصللي. الدكتور حسن النعمي والذي رأس قسم المسرح بجمعية الثقافة والفنون بجدة لفترة معينة امتدت إلى ثلاث سنوات أكد قبل أن يدخل إلى ورقته على أن المسرح قضية ثقافية واجتماعية مثلما هو إبداعية ومن هذا المنطلق نجد أنفسنا ملزمين بتحديد ما هو ثقافي في المسرح من عدمه، وقال المسرح بكل تأكيد جهاز ثقافي ضخم يشترك فيه الفني والاجتماعي وبالتالي فإن فصل أحدهما أو إهمال الآخر يفقد المسرح وظيفته ورسالته، فالفني يعنى بالجوانب التقنية والإبداعية والفكرية داخل إطار المسرح أما الاجتماعي فهو يرتبط بطقوس التفاعل مع المسرح كممارسة اجتماعية واعية. وقال إن المسرح من أهم وسائل التنوير الاجتماعي وحضوره يؤثر إيجابياً في بناء الوعي العام، ففائدة الفنون الجماعية كالمسرح أنها تعزز روح الجماعة وتكرس مفهوم الاحتياج للآخر ليتم تجسيد الوحدة الاجتماعية في أمثل صورة. وأوغل النعمي في توصيفه للبعدام، ففائدة الفنون الجماعية كالمسرح أنها تعزز روح الجماعة وتكرس مفهوم الاحتياج للآخر ليتم تجسيد الوحدة الاجتماعية في أمثل صورة. وأوغل النعمي في توصيفه للبعد الاجتماعي للمسرح حين قال إن النظر للبعد الاجتماعي في علاقة المجتمع بالمسرح يعد من أهم المسائل التي لنتقل إلى أسباب القطيعة التي نشأت بين مجتمعنا ومسرحنا حيث يقول يظل غياب المسرح كممارسة اجتماعية واعية من أخطر المسائل التي تعوق نمو علاقة حميمية بين الطرفين لا يزال المجتمع بكل مؤسساته الثقافية ينظر للمسرح بشكل هامشي فهو مجرد جهاز للتسلية أو خطاب وعظي مباشر ولم ينظر إليه كبعد ثقافي. ويطرح النعمي تساؤلاً مفاده هل لدينا حركة مسرحية، وإذا لم يكن التساؤل كذلك فماذا نسمي ما لدينا من أشكال المسرح السائدة في الجامعات أو جمعيات الثقافة؟ ويجيب عن ذلك بقوله إن ما لدينا لا يمثل حركة مسرحية لها إيقاع خاص في حياة المجتمع وما لدينا هو في الحقيقة اجتهادات مسرحية فقط، وهو الأمر الذي اتفق عليه غالبية الأوراق وكذلك المداخلات التي عدت هذا الأمر شرطاً للتعامل مع الحالة المسرحية وفي حالة اعترافنا بذلك فإنه يمكننا مناقشة المعوقات التي أدت إلى هذا الحال. ثم اختتم النعمي ورقته بعدة مقترحات منها إنشاء هيئة خاصة بالمسرح وإنشاء معهد للفنون وإقرار مبدأ الاحتراف واعتماد وظائف للكوادر المسرحية وابتعاث بعض الكوادر للدول المتقدمة وإنشاء فروع للمسرح ودعمه مالياً وتنظيم مهرجان مسرحي سنوي. ثم تحدث محمد الهويمل رئيس لجنة المسرح بجمعية القصيم حيث قال في مقدمته هناك محطات توجب التوقف أولها الحضور المتميز وأن للمسرح السعودي مساحة كبيرة من القبول والمتابعة ثبت ذلك من خلال عروض المهرجانات المسرحية وعروض المناطق وكذلك الكم المنتج يوجبان أن يكون في أولويات ا لاهتمام وهو ما أدركته وزارة الثقافة والإعلام. وفي تصوره لمنهجية عمل ذكر الهويمل كرم وزارة الثقافة والإعلام فيما يخص المسرح وقال إننا نطمع أن لا تكون الجهة الراعية للمسرح في الوزارة بأقل من وكالة وزارة ترعى الدراما السعودية المسرحية وتتفرع منها إدارات وأقسام. وأما عن الجهات التي تتولى رعاية المسرح فقال إنه يجب أن تكون جهات ذات انفرادية تخصصية وفيما يخص المسرح فقط تحل محل فروع جمعية الثقافة والفنون في المناطق مستفيدة من مقراتها وتجهيزاتها. وتحدث الهويمل في ورقته عن المسرح السعودي حيث قال لتحقيق مستهدف محفز يسعى كل مبدع في مجال المسرح من ممثلين وكتاب ومخرجين إلى الوصول إليه ولإبراز سمة المسرح السعودي سعياً إلى تقديم أعمال ذات مستوى متقدم تستطيع الوزارة المشاركة بها في محافل المسرح العربي ولتقديم شكل من المستوى المقنع للمتابع المحلي فإنه يلزم تأسيس فرقة وطنية للمسرح السعودي تكون الفرقة الرسمية الأولى تضم نخبة من الممثلين في المملكة يفرغ أعضاؤها كمحترفين. وفي نهاية ورقته قال كنت حريصاً أن أقدم حاجتي كمسرحي وحاجة من أشعر أنهم مثلي يهمهم المسرح وأن يعتبر ما في هذه الورقة من تصورات هو مدخل للفترة التأسيسية التي أعتقد أن للوزارة في خططها الشيء الكثير. مشعل الرشيد تحدث في ورقته التي جاءت بعنوان (تاه في الروتين والسفر.. المسرح السعودي هوية مفقودة) وقال حقق المسرح إنجازات محلية وعربية وأجد أن مسرحنا استطاع أن يؤسس بيته الفني على الرغم من عدم وجود بيت مسرحي (قاعات عرض وورش عمل ومعاهد). وأضاف قائلاً إن عمر المسرح لدينا قصير نسبة للمسرح العربي، ونحن نفتخر لأن المؤسسين استطاعوا وضع لبنته الأولى وأن يثبتوا توادهم على المستوى العربي، حيث أنهم عندما اعلن عن جمعية الثقافة والفنون كان حافزاً لهم. لقد حققنا بعض المكاسب وانطلقنا مما وصل إليه الرواد ومازال أمامنا الكثير وهناك صعوبات كثيرة، فلولا العمل المتواصل لما تحقق شيء في سنوات تعتبر قصيرة ولكنها أفرزت الكثير من المواهب. وأكد الرشيد في ورقته أن المسرح جزء هام من الثقافة يمارس عمله بالكلمة المنطوقة، ونحن لنا تنوعات ثقافية تعد من مصادر إثراء الفكر المسرحي ولكنه لم يستثمر حتى الآن. وانتقدت الورقة حالة المسرح خلال السنوات العشر الماضية وقال الرشيد إنها غير جذابة وتتناول موضوعات خارجة عن البيئة وتناسب وضعية المهرجانات الخارجية. ولتأسيس مسرح فاعل بحسب الرشيد قال علينا أن نبدأ من جديد على المستوى المحلي وتأجيل المشاركات الخارجية إلى حين نضوج الحركة المسرحية في الداخل. وبعد أن طرح الرشيد مقترحاته في هذا الشأن من إعادة صياغة المسرح المحلي ومخاطبة المؤلفين والمخرجين والفنانين لتقديم أعمالهم ودخول المتلقي العرض المسرحي وغيرها من الأمور ذكر في النهاية أن المرحلة القادمة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة المسرحيين في بلادنا بأن يكون لهم الصوت المسموع والفعل الثقافي المميز والمنافس محلياً وعربياً و سيكون الإعلام بمختلف قنواته إلى جانبهم، مرآة بهيجة لعطاءات الفعل المسرحي السعودي. الكاتب المسرحي فهد رده الحارثي وهو من أهم الشخصيات المسرحية وأكثرها انشغالاً بقضية المسرح جاءت ورقته في ختام الاوراق وعلق الحارثي على ذلك بقوله لعل ذلك ينفعني في اختصار ورقتي، فالأمر ليس شراً كله، وقال لقد مر أكثر من نصف قرن ورغم ذلك لا تزال الحركة مفقودة، من الجانب الجماهيري والثقافي، ويعتمد بدرجة كبيرة على الاجتهادات الذاتية لعدم وجود الدعم الكافي، فنلاحظ حركة هنا وحركة هناك وذلك من أجل وضع أسس لهذا الفن مبنية على الاجتهاد. وتساءل الحارثي هل نحن بحاجة إلى مسرح؟ وأجاب قائلاً إن المسرح من أهم المكتشفات الإنسانية ولا يزال له القدرة على البوح، وهو لا ينشأ إلا لدى أمة ودولة متقدمة ومتطورة وهذا ما نملكه في المملكة ولكنه غير موجود والسبب غياب الجهة الثقافية التي تدعمه فالجمعية ليس لديها الإمكانيات المادية الكافية والأندية الأدبية غابت بفعل فاعل. أن هذه المرحلة هي مرحلة تأسيس للثقافة فماذا نريد لهذا المسرح فهو حالة فنية وثقافية ويعيش المسرح حالة غرائبية فلا هو موجود بدليل أن ما يعرض غير حقيقي وليس هو غير موجود بدليل النشاط الذي نلحظه والذي يأتي بعضه متميزاً. وشخص الحارثي بعض المعوقات التي تعترض المسرح ومنها عدم وجود أماكن عرض وعدم وجود الدعم المادي وهو ما طرحته أغلب الاوراق وروتينية تنفيذ العمل المسرحي، فالمسرحيون يتعاملون مع إداري لا يفهم في المسرح وهو يفرض عليهم وجهة نظره في كل شيء وأخيراً غياب الدور الإعلامي. وفي نهاية ورقته عدد عدة مطالب لما يريده المسرحيون ومنها الاعتراف بالمسرح وأن تكون جهة واحدة ترعى المسرح وينطلق منها وكذلك إطلاق مشروع وطني ثقافي في مجال المسرح، وإلغاء التصنيف المسرحي (مسرح اجتماعي - مسرح تجريبي...) مؤكداً على أهمية أن نطلق عليه إما مسرح أو لا مسرح وكفى. وبعد ختام الاوراق تحدث محمد العثيم مقرر الجلسة قائلاً لدينا مشكلة يجب أن نتحدث عنها لقد بح صوتنا ونحن ننادي منذ ثلاثين سنة، لقد تحدثت أغلب الاوراق عن أمور قد لا تكون في غاية الأهمية في هذا الوقت لأنها شبيهة بالتوصيات نحن بحاجة منذ البداية للاعتراف بشرعية المسرح وهي القضية التي تحدثت عنها كثيراً، فهناك من يغلق المسرح كما يريد وعلى هواه دون إبداء أية أسباب... نحن نحتاج إلى مشروعية ليس في المسرح فحسب فأيضاً السينما نحتاج إليها. وأما الأمر الثاني الذي تحدث عنه العثيم فهو عن البنية الأساسية حيث قال لا نريدها تلفيقية، فهذه البنية هي الأساسية لعمل المسرح من دور العرض وغيرها فحالياً قد تكون في مكان غير مناسب. وأخيراً تحدث عن دور المرأة في المسرح حيث قال يمكن أن يوجد المسرح بدون المرأة لأننا إذا رغبنا أن نزج بها في المسرح فيجب أولاً أن نزج بها في هذه الصالة التي نتواجد فيها وتكون معنا وكذلك أن تتواجد في سائر فعاليات الحياة بشكل طبيعي، وهو الأمر الذي رفضه أحد المداخلين وهو يعقوب إسحاق حين قال إن العثيم حاول أن يرضي الطرف الآخر وهذا لا يضرنا في شيء. أولى المداخلات جاءت على صيغة تساؤل لماذا لم يوجد لدينا مسرح رسمي حتى الآن ورد على ذلك الدكتور حسن النعمي حين قال بصراحة هو المجتمع المحافظ وذلك ليس على المسرح فقط وإنما في مجالات كثيرة، مؤكداً ان الفنون والآداب ومنها المسرح يعري ويكشف ويفضح والمجتمع يريد أن نطرح الأشياء الإيجابية فقط بينما نحن في العراء نمارس ما هو أمر وأدهى فالجمهور يريد من المسرح أن يكون مرآة عاكسة للفضيلة فقط، ومن جهة أخرى ينظر للمسرح كمجرد ملهاة فقط والحل من وجهة نظر النعمي هو الوعي فقط بالمسرح. نجيبة السيد علي روائية ولها عدة مسرحيات تحدثت عن مسرح الطفل وقالت إن كان الحلم مشروعاً فأنا أحلم أن أرى مسرحاً للطفل، قد يكون مغيباً فأنا سأتابع الحلم. وقالت هناك مدن ترفيهية كثيرة وهي غير مستغلة ومن المفروض أن نستغلها في تأسيس مسرح للطفل كما يمكن استثمار أموال رجال الأعمال ليكون مسرح الطفل جزءا من هذه المدن، وأشارت في نهاية مداخلاتها إلى أن لها مسرحيتين عرضتا ثم أوقفتا فمن المسئول؟ د.أميرة كشغري قالت يجب الاعتراف بعدم وجود المسرح وتساءلت للحضور هل يمكن لأحدكم أن يقول انه ذاهب هذه الليلة لمشاهدة عرض مسرحي، مؤكدة إنه يجب مناقشة ما طرحه العثيم أولاً وهي أهمية وجود مشروعية المسرح. علي السعيد اتهم الأكاديميين والمسرحيين بعدم حضور النشاطات المسرحية في جامعة الملك سعود ووجه باللائمة على الدكتور الحازمي رئيس الجلسة ود. نعيمان عبدالرحمن عضو الهيئة الاستشارية وقال أنتم أجرمتم في حق المسرح شاملاً بهذا الاتهام نقاد المسرح أيضاً الذين لا يواكبون حركة المسرح. عوض القرني أشفق على المختصين بالمسرح فلا الجهات الرسمية ترعاهم ولا الجمهور يقف معهم إذن من يقف معهم، وأشار إلى أن المثقف هو الذي يأخذ بيد المجتمع ولكن هل يأخذه إلى الدمار والخراب متسائلاً هل نريد من الفنون أن تكون خصيماً للفتوى وهل صحيح ألا يقوم المسرح إلا إذا قضينا على المحافظة في إشارة إلى مداخلة النعمي حول ذلك. د.محمد مريسي الحارثي رد أيضاً على قضية المحافظة والتي كما يبدو أثارت لغطاً من المداخلات وقال ليس هناك تعارض بين المجتمع المحافظ وبين المسرح، فإذا كان الذي يتحرك على المسرح سواء رجلا أو امرأة ويعرف قواعد المجتمع وخصوصياته فما الضير. حليمة مظفر صحفية بجريدة (الوطن) قالت رداً على مشاركة القرني إن التوجس من جعل المسرح ملاهي ليلية أمر خاطئ فالمجتمع السعودي لن يسمح بذلك أبداً. ماضي الماضي مسرحي نشط قال إن الأحلام التي طرحت لن تحققها الوزارة فهي أكثر من المتاح مادياً ويجب أن نتحدث عما هو متاح، فالوزارة يجب أن تهتم بتأسيس الفرق حسب قانون يكفل الحقوق لهذه الفرق ويجب أن نحدد من جهة أخرى المسارح المتاحة للعمل الآن لكي نعرف أين نقف، فمثلاً هل هذا المسرح الذي نقف أمامه وهو مجهز بأحدث التجهيزات صالح للعمل المسرحي؟ إذا كان كذلك فأنا مستعد لعمل مسرحية غداً. محمد العثيم حسن النعمي