يدور الحديث بين سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية خصوصا المتعاملات في سوق الأسهم بضرورة إنشاء صالات لتداول الأسهم في البنوك، خصوصا مع تنامي عدد السيدات المتعاملات في السوق ودخولهن بقوة فيه ، ويعلق بعض المسئولين في مجال الاستثمار في البنوك بأن أغلب النساء يعتمدن على أقاربهن في متابعة الأسهم فيكون كل شيء باسمها وتوكل أحدهم بمتابعة الأمر وبعضهن يميل للسرية في الأمر وقليلا ما تتابع الأمر بنفسها. ويعترف الجميع بأن الإقبال على شراء الأسهم ازداد لدى السيدات كما هو لدى الرجال بشكل كبير في السنوات الأخيرة. أين المتفرغات؟ أوضح حسن عبد الكريم أحد المسئولين في البنك السعودي الفرنسي في المنطقة الشرقية ان مسألة افتتاح صالة نسائية خاصة بمتابعة الأسهم يعتمد على القوة الشرائية وفي التعامل والحضور الجيد للبنوك بأن يتمكن من الحضور بشكل دوري وفي الفترات الصباحية وأن يكن متفرغات, أضف إلى ذلك السيولة المادية لدى النساء, ولدى اكتمال تلك العناصر يتم التفكير بافتتاح صالة نسائية متخصصة, وبالفعل التفكير جار حول هذا الأمر. اعتماد السرية وتؤكد ناهد الدوسري مسئولة في أحد فروع البنك السعودي الفرنسي أن إقبال السيدات على الأسهم ازداد بصورة مطردة خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير جدا وبسيولة عالية تصل للملايين أما عن متابعة السيدات للأسهم فيتم عن طريق الفاكس أو الانترنت أو عن طريق متابعة شاشة التلفزيون السعودي أو بتوكيل أحد الأقارب حيث لا تتوفر صالات نسائية خاصة لدينا ونتمنى حدوث ذلك قريبا جدا فالأمر يحتاج لذلك فعلا حيث أن عدد السيدات قد ازداد بشكل كبير عن السنوات السابقة, كما أن بعضهن يعتمدن على السرية في الأمر عن أزواجهن وذويهن. الخبرة الكافية وأوضح خالد يوسف مدير أحد فروع مؤسسة الراجحي المصرفية أنه لا يوجد في الوقت الراهن أرضا خصبة للمستثمرات حتى الآن لعدم وجود الخبرة الكافية لعملية إدارة الأسهم إلا فيما ندر, كما أن اندفاع أغلبية المستثمرات في الوقت الحالي تجاه سوق الأسهم مجاراة لنجاح بعض الرجال في الاستثمار, كما أن بعض السيدات يقترضن مبالغ كبيرة من البنوك بهدف الاستثمار كمجاراة لسيدات الأعمال وتخسر كل ذلك ويبقى الدين عالقا ومنهن من يضعن استثماراتهن في مجال واحد وهذا خطأ, وكل ذلك بدون تخطيط مسبق وبدون استراتيجية معينة إذ لابد من سيناريو يؤمن لهن خط الرجعة ومثلهن بعض رجال الأعمال الذين يخسرون مبالغ تصل للملايين. واعتبر بأن استثمار سيدات الأعمال في سوق الأسهم ما زال في مرحلة المهد لعدم وجود جهات تهتم بتوجيه السيدات في هذا المجال وعدم توافر مستشارات وخبيرات للإجابة عن أي تساؤل يطرحنه وقلة تجارب السيدات الكبيرة في هذا الأمر. وأكد أنه تم مؤخرا توفير صالة نسائية متخصصة في فرع الشرقية تمكن السيدات من متابعة استثماراتهن بشكل مستمر وهي أول خطوة للبنوك في المنطقة الشرقية. سيدات متفرغات أما سيدة الأعمال أم عبد العزيز فتعتبر أن عدد السيدات اللاتي يتداولن الأسهم ازداد بشكل يحتاج إلى اهتمام أكبر بحيث تفتتح لهن صالات بشاشات عرض متخصصة تمكنها من متابعة أمورها براحة تامة ومكان يلبي كافة احتياجاتهن من سحب أموال وشيكات واستثمار وأعمال مصرفية أخرى بدل أن تراجع أماكن عدة لتسيير أمورها مع سائق فهناك الكثير من سيدات الأعمال متفرغات للعمل في الأسهم خصوصا في الفترات الصباحية. وتعتقد بأن الكثير من السيدات لديهن الخبرة الكافية في هذا المجال وإن كان هناك بعض المبتدئات اللاتي يحتجن إلى توجيه قبل الدخول للسوق وخوض المجال, وهي من ناحيتها لديها خبرة ما يقارب عشرين عاما في مجال الأسهم ولكن هذه العملية مخاطرة ولابد من الاستشارة وهي تستشير كبار المسئولين في البنوك والمؤسسات المحلية والخليجية وتقول: إن مسألة الربح أو الخسارة شئ لابد منه. أما من ناحية تعاملها مع فروع البنوك النسائية فتقول: إن بعض المسئولات متعاونات أما البعض الآخر فليس لديهن طول البال للتعامل في مثل هذه الأمور. باب الحظ وتؤكد المستثمرة نوال العبد الهادي مديرة دار الحضانة الاجتماعية بالدمام أن ازدياد إقبال السيدات في هذا المجال يعتبر خطوة جيدة مؤخرا ويدل على وعي وحرص على تنمية أموالهن وتوجيهها الاتجاه الصحيح بشكل يختلف عن السابق حيث عدم الاستقلالية في مالها وضياع الحقوق بمشاركة ذويها. فالأسهم فتحت مجالا وأعطت المرأة المجال في استثمار أموالها وخدمة نفسها برغم المخاطرة إذ لابد من أن يكون عندها فائض من المال حتى لا تكون النتائج وخيمة إن خسرت فالأسهم عملية تحتاج لدراية ووجود رأس مال زائد خصوصا أن الأسهم في سوقنا المحلية ترتفع وتنزل بدون أي أسس وبدون منطقية نرجعها لسبب معين يختص بالاقتصاد مثلا أو أسباب أخرى فنحن ورغم الخبرة في هذا المجال لا نعمل إلا من باب الحظ فإما أن تصيب أو تخيب ويتعين وجود جهات مسئولة تهتم وتتابع هذا الأمر. وقد دخلت هذا المجال منذ بداياتي دون اهتمام بالأمر بدون خلفية مسبقة عن هذا المجال وقمت بشراء الأسهم إلا أنها استمرت نازلة لسنة تقريبا ومنيت بخسارة بسبب عدم معرفتي بالأسعار وانشغالي أما الآن فبرغم خبرة ثماني سنوات إلا أننا نتمنى وجود جهات نستشيرها في أعمالنا في مجال الأسهم وأعمالنا المصرفية عامة من تنظيم دورات أسبوعية قصيرة للعميلات, فأنا أتابع أعمالي عن طريق الهاتف في مسألة البيع والشراء وذلك لعدم تفرغي وهي تناسبني كثيرا ومريحة ولكن التعامل عن طريق الهاتف له شروط معينة وهي أن يكون رأس المال كبيرا قد يصل للمليون كما أعتقد ليتمكن الشخص من متابعة الأسهم بالهاتف وأعتقد أنه يتعين مراجعة الأمر حيث إن هناك سيدات لا يتمكن من ذلك, كما أعتقد أن مسألة افتتاح صالات بشاشات عرض متخصصة للسيدات أمر ملح وخطوة مهمة في هذا المجال. دورات متخصصة أما المستثمرة فدوى العليان وهي طالبة جامعية فتقول: إن مجال الأسهم شيء لا يمكن أن يستند على أسس معينة مع وجود الخبرة أو حتى دورات متخصصة فالمسألة مفاجئة ولا تعتمد على شيء معين وهناك من أخذن دورات في هذا المجال ولكن لم يستفدن شيئا كما أن لها خبرة عامين في مجال الأسهم وهي تستشير أقرباءها في هذا الأمر, وأكدت أن افتتاح صالات نسائية متخصصة في هذا المجال أمر لابد منه لتمكن السيدات من متابعة أمورهم بشكل صحيح و أن الراجحي خطا الخطوة الأولى لذلك. الصالات قيد الدراسة وذكر أحد مسئولي البنك السعودي البريطاني أن افتتاح صالات نسائية متخصصة أمر قيد الدراسة و يتوقع افتتاحها قريبا في المنطقة الشرقية منوها بأن إقبال السيدات كبير في هذا المجال لولا اختلاف كثافة الإقبال بالنسبة للمناطق الأخرى من السيدات كالرياض مثلا وقد يكون السبب الرئيسي عدم وجود صالات متخصصة كما هو الحاصل هناك ليتمكن من متابعة الأمر براحة تامة وخصوصية فيتابعن عن طريق الهاتف, وهذا ما يحدث يوميا في قسم السيدات حيث يتلقى البنك يوميا ما يصل لخمسين أمرا فيما يخص الأسهم وفي الفرع ذاته من قبل السيدات وأغلبهن من الجامعيات والموظفات وإن لم يصل لنسبة تضاهي رجال الأعمال إلا أن الأمر جيد إلى حد ما. ويضيف مسئول آخر في البنك نفسه أن افتتاح الصالات المتخصصة سيتم إذا ما اكتملت الخدمات الخاصة بالرجال حيث إن الموضوع قيد الدراسة أيضا و قد يطول الأمر خصوصا أن خدمات الرجال لم تكتمل بعد. وأوضح أحد مسئولي البنك السعودي للاستثمار أن تعامل السيدات يتم عن طريق أزواجهن أو ذويهن بسبب عدم وجود فروع سيدات أصلا للبنك حيث يتم الأمر عادة عن طريق اقتراح البنك على السيدات وأغلبهن من الموظفات بتشغيل أموالهن المجمدة عن طريق الاستثمار في مجال الأسهم وشراء أسهم خاصة بالبنك وإذا تمت الموافقة يتم التعامل عن طريق الرجال لصعوبة التعامل مع السيدات حيث يتطلب الأمر مراجعتهن بشكل شخصي ودوري وقد يكون عدة مرات في اليوم من أجل التعديلات وهذا ما لايمكن مع السيدات. اتساع استخدام السيدات للاجهزة الحديثة في اسواق الاسهم الاسهم تشارك الذهب في اهتمامات المرأة