طالب أحد المستثمرين في سوق الأسهم المالية بضرورة تدخل مؤسسة النقد وهيئة سوق المال لوقف مهازل بعض البنوك المحلية في صالات الأسهم، وعدم جدية الكثير من موظفيها المتعاملين مع مستثمري صالات الأسهم عندما يتعلق الأمر بأخطاء تأخير تنفيذ أوامر البيع والشراء، مشيراً إلى أن جهد المتابع لحركة الأسهم لساعات طويلة، يضيع مع التهاون في التنفيذ، ودائماً ما يرجعون ذلك للنظام الآلي للتداول. وقال محمد الناصر إنني مستثمر في السوق منذ عشر سنوات ومتواجد بصالة التداول لأحد البنوك بشكل شبه مستمر وفي السابق لم يكن توجد هذه الأخطاء، كما أنها حالياً لا تحدث مع كبار المتداولين المعروفين لدى العاملين بالبنوك حيث يجدون التعامل بكل اهتمام وجدية وحرص ومن ثم تنفذ أوامرهم بالثانية وليس بالدقيقة فقط. وأضاف إنني استثمر أموالي وأموال بعض أقربائي وهي مبالغ متواضعة، ولكن من حقنا الاستفادة من الفرص التي تتاح من خلال حركة السوق بالنزول والارتفاع، وكذلك من حقنا أن نغضب عندما تهدر فرص أمام أعيننا بسبب أخطاء لا ناقة لنا فيها ولا جمل. ومن المضحك أن تذهب تشتكي في مثل هذه الحالات لنفس إدارة البنك وتجد نفس الإجابة التي خرجت بها من الفرع الذي تتواجد في صالته لمتابعة السوق وتستثمر من خلاله، وكأننا نسلي أنفسنا بهذه الشكوى فكيف يكون من هو بمثابة الخصم في قضية نطلب فيها أخذ حقوقنا الضائعة وهو نفسه الحكم بيننا. وواصل الناصر حديثه ل «الرياض» مستشهداً بما حدث معه خلال الأسبوع الماضي من أحد البنوك المحلية المشهورة - تحتفظ «الرياض» باسمه - من خطأ سبب له خسارة حيث قام بإكمال تعبئة معلومات نموذج أمر للبيع لعدد من الأسهم في شركة المواشي وكان ذلك بتاريخ 30/4/1426ه وحددت الأمر بمبلغ (25، 83) ريالاً وكان تاريخه لمدة شهر وبعد أسبوع فقط وصل السعر إلى (84) ريالاً، ولم ينفذ أمر البيع، ورجع السهم للنزول دون أن أعرف سبب عدم التنفيذ، وعندما راجعت موظف البنك أكد أن ذلك راجع لسبب تعليق آلي تسبب في عدم التنفيذ، ولم اقتنع وذهبت للشكوى في إدارة البنك الرئيسية ولكن دون جدوى حيث نفس الإجابة. ولو كانت هذه المرة الأولى لكان الأمر يهون، حيث سبق أن تكرر نفس الأمر مع سهم (سابك) وسمعت نفس الإجابة. وقال إن مصدر استغرابه أن هذا لا يحدث مع كبار المساهمين، بينما تكرر مع أمثالنا في السوق دون أن نجد من يتدخل لحمايتنا سواء من مؤسسة النقد السعودي أو هيئة سوق المال. وبيّن أن كل ما يتمناه أن لا تتكرر مثل هذه الأخطاء الغريبة، وخاصة أننا نرى من يتأثر منها وقد تؤدي حتى لمتاعب نفسية ومرضية بسبب الخسائر المالية لهم، خاصة عندما تكون سوق السهم مصدر رزق أساسي مهم لهم. وقال في ختام كلامه مستعجباً نريد أن نحلم بالوقت الذي يحاسب بنك معين لأنه تسبب في خسارة فلان بتعليق أمر بيع أو شراء بدون مبرر منطقي.