نحتفل هذا اليوم بيومنا الوطني وبلادنا ولله الحمد تحقق انجازات حضارية كبيرة في جميع المجالات الاقتصادية والعمرانية والانمائية حتى أصبحت هذه المنجزات مثار اعجاب العالم بأسره حيث تحولت الصحراء الى مدن ومزارع يصدر انتاجها الى كافة انحاء العالم. واليوم الوطني يعيد الى ذاكرتنا جهود مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي رفع راية التوحيد وجعل الشريعة الاسلامية الغراء دستورا لهذه البلاد في جميع امورها الدينية والدنيوية وجمع شعبنا السعودي تحت راية التوحيد. ومناسبة اليوم الوطني هذا العام تأتي لتؤكد تلاحم هذه البلاد والتفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة في مواجهة الارهاب الذي اطل برأسه على بلادنا وهو يحمل فكرا منحرفا ضالا بعيدا كل البعد عن شريعتنا الاسلامية الغراء ولكن تمسك بلادنا بعقيدتها الاسلامية السمحة سيفوت الفرصة باذن الله على كل اعداء بلادنا الذين يحيكون المؤامرات والدسائس لتعطيل ركب التطور والتقدم الذي تنعم به ولثني المملكة عن مواقفها المبدئية الثابتة من قضايا أمتنا وأهمها قضية فلسطين. وفي هذا العام حققت بلادنا ولله الحمد خطوات كبيرة في مسيرتها التنموية المباركة فقد اعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني تخصيص (41) مليار ريال من فائض الميزانية للمشاريع التنموية والخدمية التي ستعود بالخير على الانسان السعودي باذن الله. لقد كان المواطن والمواطنة هما محور اهتمام القيادة لانهما اللبنة الاولى في بناء المجتمع وهما اساس التنمية وهدفها لذا فقد اتخذت الدولة خطوات كبيرة لتهيئة فرص التعليم والتدريب للمواطنين رجالا ونساء ليكونوا قادرين على التعامل مع التطور العلمي والتقني الذي يشهده العالم ولتكون بلادنا في مقدمة الركب الحضاري باذن الله مع تمسكنا بقيمنا الاسلامية وعاداتنا العربية. ولا يسعني في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا الا أن اتقدم بالتهنئة الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الامين الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني الامير سلطان ابن عبدالعزيز حفظهم الله ولكافة ابناء الشعب السعودي الكريم سائلا المولى عزوجل أن يعيد هذه المناسبة العزيزة علينا باليمن والبركات وأن يحفظ لبلادنا امنها ورخاءها.